فن
وعلم الاتصال
هو هام جدا لكى نقول كلمتنا صحيحة.. فتصل.. !
إنه (فن) و (علم )أيضا ,
وأعده فنا فى الأساس لأنه يعتمد على
المهارات والقدرات الشخصية والقدرة على
ءالتأثير فى الآخرين تلك التى يهبها الله من عنده لمن
يشاء , ولعل هذا مايسميه الناس "الكاريزما" , كما أن لبعض الناس من
الذكاء(الاجتماعى) مايمكنها من النفاذ إلى الناس دون عناء-ولعل مايقال عن فن وعلم
الاتصال هو مساعد لها !
ليس مجرد (كلام يُرص) , ولكنه (روح) , و (مادة)
فلابد لـ (المادة أو الكلمة أو المعلومة ) أن تُمرر
على الروح والضمير ليتم صقلها ولتأخذ حرارة وقوة الإطلاق لتصل للهدف
(المتلقى)كأحسن مايكون لتؤدى غرضها السليم فى (الإضافة الإيجابية) إلى الحياة
عناصر العملية التعليمية أو فن الاتصال :
1-
المحاضر أو المعلم أو الداعى إلى الله أو الأب
أو الأم .....
2- المتعلم(المتلقى)
3- المادة العلمية
4- الأسلوب التربوى أو المؤثر فى إيصال المادة
وإدارة الوقت
أولا:االمحاضر المعلم أو الموجه :
القدوة:(السلوك الشخصى للمعلم) .. صادق وأمين : أن يكون سلوكه بذاته قدوة ومصداقية للمتلقين ..
فلابد أن يكون صادقا فى حاله العام ليصدقه الناس فيما يقول وليأخذوا عنه , وأن
يكون أمينا يجتهد ويأخذ العلم من مصادره السليمة ليعطى المعلومة الصحيحة ولا يدخر
جهدا فى جمع ونقل أكبر قدر من المعلومات النافعة لينفع بها الناس
ثانيا:الأسلوب :
0 تخير الأسلوب أو وسيلة الاتصال , كأن يكون لقاء شخصيا
(فرديا أو جماعيا) أوندوات أومحاضرات.........الخ
0 تخير مكان اللقاء وإذا
ماكان المكان مغلقا فى قاعة مثلا أو مفتوحا فى حديقة أو فضاء
· تخير الوقت المناسب ( أو المرحلة) لتوصيل المعلومة للجمهور أو المتلقين وتخير وقت
الفراغ لأكثر المتلقين كيوم العطلة من
العمل وفى غير أوقاته كبعد مواعيد
الانصراف , وتحديد مدة القاء وفق المتاح من وقت المتلقين وقدرتهم عى الاستيعاب
والتقبل دون ملل أو تعب
· اختيار مادة الحديث مما يهم الناس وتحديد الموضوع
وعناصره (خطة للحديث)
· تحرى دقة المعلومات وذلك بالإتيان بها من
مصادر موثقة موثوق بها ومن المختصين و (أهل الذكر)
· مخاطبة الناس على قدر عقولهم ومستوياتهم التعليمية
والثقافية والاجتماعية
·
محاولة
عمل قاعدة بيانات قبل اللقاء بمعرفة أعمار المتلقين وأحوالهم المعيشية وبيئتهم
الاجتماعية والجغرافية والقانونية والتاريخية ( وحسب المادة المراد إيصالها
لمتلقين)
· مخالطة الناس والتقرب منهم وعدم التعالى عليهم
· اليسر والسهولة والشرح
· محاولة التقرب من المتلقين بكافة الطرق , (و أيضا)
بالحرص على الزى المناسب والمظهر العام المقبول و اختيار ألفاظ الحديث
المفهومة والسهلة
·
محاولة
معرفة ولو بعض أسماء الحاضرين للقاء ومناداتهم بأسمائهم
·
محاولة
استعمال الألفاظ المتداولة بين المتلقين والخاصة بمجتمعهم أو التحدث بلغتهم
المحلية أو استعمال بعض الألفاظ شديدة الالتصاق بهم دون سواهم !
· ضرب الأمثلة للتوضيح واختيار وسيلة الإيضاح المناسبة(كتاب- فيديو-
سينما – صورة فوتوغرافية – رسم – لوحة خطية – انترنت- زيارة متحف أو مكتبة أو مكان
أثرى .........الخ )
*التدرج من المسائل السهلة إلى الأكثر صعوبة مع التكرار دون ضجر إذا
اقتضى الأمر ذلك
*بدء الحوار من "أرض مشتركة" أو من
مناطق الاتفاق بين الداعية (المعلم- الأب)والمتلقى ثم الانتقال منها بسلاسة إلى
مناطق الخلاف ومحاولة الاقناع بالحجج والبراهين مع التحلى بالصبر والهدوء
* التعبير عن موضوع الحديث بكل الوسائل , سواء بدرجات الصوت من علو
وانخفاض وحركات اليدين ,,,,الخ
· وكذلك وسائل الإيضاح المختلفة من رسوم و صور
واحصاءات ورسوم بيانية وفيديوهات ……الخ
· الاستعانة بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه
وسلم ومالهما من تأثير على النفوس ومالهما من مصداقية وثبات
· الاقناع بالحجة والدليل وإجادة الربط والتحليل
واتباع الأسلوب العلمى ومنهج وخطة للحديث ونقاط محددة مترابطة وليس مجرد السرد
الهلامى الإنشائى غير المحدد
· الاستعانة ببعض الأشياء المحببة إلى النفس كبعض
وسائل الفنون(لوحات فن تشكيلى مثلا)أو الإشارة إليها وإلى الآثار والمتاحف والكتب
والموسوعات
· عدم اغفال المشاعرالإنسانية والعواطف حتى
لايتسم الحديث بالجمود والثقل والملل
· مراعاة عدم الإطالة وملل المتلقى (المتعلم)
· التفاعل بين المعلم والمتعلمين (المتلقين) فيحسن
التعارف بينهم – أو بعضهم – تبعا لكبرالعدد
· مناداتهم بأحب الأسماء إليهم أو كنيتهم
· فتح مجال للحوار مع المتلقين والإجابة على أسئلتهم
· حسن الإنصات لهم وإعطاء كل منهم الاهتمام بما يقولون
· التبسم والبشاشة والسلام وخلق جو من المرح
والدعابة
· احترام مشاعر الناس وحسن الأدب , فلا فظاظة ولاعنف
ولاتوبيخ ولانقد مباشر جارح.. ولا خلق لأجواء كئيبة متوترة
· يمكن الاستعانة بأسلوب (التعريض) بذكر النقد
بالصورة العامة دون تخصيص لشخص معين حتى لاتنقلب النصيحة إلى فضيحة!
· تخير الأساليب المشوقة كتوجيه الأسئلة
· الحلم وكظم الغيظ وعدم رد الإساءة لو تعرض المعلم
أو "الداعى إلى الله" لمثل هذا وإنما ينبغى أن يدفع بالتى هى أحسن
· محاولة اكتشاف المهارات والمواهب , وتوجيهها
- لو اتسع المجال لهذا -
· ينبغى ألا يغفل المعلم أو المحاضر ذكر الله
والاستعانة به والحمد له أن هيأ له هذا ا(الرزق) من التقرب إليه بخدمة عباده , وأن
يستشعر مراقبة الله وعظم المسئولية ( وهى جسيمة – وبعدد من يتلقون عنه العلم)
– وطبعا فذكر الله والصلاة
على رسوله عليه الصلاة والسلام فى بدء الحديث مدعاة للتوفيق والبركة بإذن الله
.وكذا السلام والتحية فى النهاية شئ لا يُغف . ل
الاتصال بالآخرين شئ مهم يتعلق بكيان الإنسان , فالإنسان كائن اجتماعى لايستغنى عن الجماعة , يتفاعل وتواصل معها , يأخذ منها ويعطيها , لذا كان لابد من أن يعمل كل منا على تقوية وسائل علاقته واتصاله بالآخرين ليكون ناجحا وسعيدا
ردحذف