الأحد، 10 مارس 2013

الإرهاب-الهوية-الأقلية


الإرهاب-االهوية-الأقلية
 (الإرهاب): 
 هو مايُمارس علينا الآن فى مصر بضراوة ! فئة قليلة تمارسه على ملايين الشعب المصرى لتسحق إرادته    المعلنةللعالم كله ! وللأسف يجدون البعض يؤيدهم بفعل (عنصرية ) هذا البعض
مالمشكلة حينما يختار شعب - ديانة أغلبيته الإسلام - حكاما أكثر التزاما بالإسلام أو - ممن يسمونهم بالإسلامين-   عبروا عن إرادتهم فى صناديق الانتخاب بحرية وشفافية أمام العالم كله(الديمقراطية) - مالغريب ومالمشكله؟! ولماذا يحاربهم الآخرون ؟ أليست هى الفوضى والعنصرية من الأخرين؟!
أين الليبرالية والديمقراطية أيها المتحضرون أنصار "العولمة" ؟
فعلا يحزننى ويقتلى من داخلى مايحدث فى مصر الآن – شئ ضد الحضارة تماما وضد شعبنا الطيب المسلم الذى يحب الحياة والبناء – ومنذ فجر التاريخ فآثارنا باقية وشاهدة –
فأعداء الحياة الذين سرقوا ويسرقون الناس , علموا  الصغار أن يلهوا بالمولوتوف ويحرقوا الحياة !
وعلموا الناس أن تكره بعضها وتتنازع ,كذبوا على بعض صغار الشباب ومسخوا شخصياتهم فلاهم مصريون كأهلهم , أصلاء , يفمهمون الحياة ويحبون السلام و ويبنون الحضارة , ولاهم كغيرهم من شعوب أخرى حديثة تقدس العمل والنظام  وتعمل     لرخائها
وتركوا طبيعة المصريين المتدينة(ومنذ فجر التاريخ) وأصبحوا هائمين ضائعين ليست لهم هوية محددة , سائحين بين العلمانية  والإناركية والاشتراكية الثورية وغيرها من مذاهب لاعلاقة لها بهويتهم الأصلية!
والكارثة أن ذلك ليس عن معرفة ولا علم وإنما انسياقا وراء الحداثة والرغبة فى (التميز) أو مجرد الشعور أنهم مختلفون عن الآخرين !
والكارثة الثانية: أنهم  لم يأخذوا عن الآخرين من الدول الأخرى الأشياء المتحضرة المفيدة , فلم يأخذوا من الليبرالية احترام الآخرين , والنظام (واحترام النظام العام والقانون) , والديمقراطية وصندوق الانتخاب !
........ هم ضد نظام الحكم – عادى وطبيعى فى أى بلد للمتحضرين  حيث هناك تعدد وهناك أناس لايؤيدون الحاكمين –لايريدونه (حقهم وأبدوا رأيهم حرا فى صندوق الانخاب) ولكن غيرهم يفوقونهم عددا قد أرادوه وأيدوه فى صندوق الانتخاب – ولهم نفس الحق مثلهم !
القاعدة هى أن يرضخوا لنتيجة الصندوق(الأغلبية) ,وينتظروا حتى تنتهى مدة الولاية المررة قانونا ويبدوا رأيهم مرة أخرى - وهذا لم يحدث فى مصر !
....... أرادوا أن يحدثوا الفوضى ويدمروا حياة الناس واشتروا الإعلام والخارجين على القانون وذوى النفوس الضعيفة , وخلقوا الفوضى والعنف
– والغريب أنهم استعانوا بالخارج  وبمن لايرضون فى بلادهم إلا بالنظام والشرعية الديمقراطية !وصوروا لهم الأمور على غير الحقيقة , و(استنجدوا) بأمريكا لتنقذهم من "العنصرية" و"الاضطهاد" و"العنف" رغم أنهم هم الذين يمارسون كل هذا ضد الشعب والسلطة الشرعية المنتخبة من الشعب !!
أليس هذا إرهابا ! 
الهوية
فى عصر العولمة وفى كل عصر تكون فيه (كيانات) - هناك سمة ومزاج وطابع(عام) يخص الغالبية لابد أن يحترمه الآخرون ليبقى هذا (الكيان) وإلا تحلل وانتهى بحكم الفوضى - وتنبه الإسلام طبعا لهذا- فهناك (التعايش) و(السلام)و(مساواة الحقوق) فى داخل(الإطار العام) - ولا يضحك علينا أحد الآن باسم الشعارات المستحدثة و {يخيفنا ويرهبنا ويخضعنا لإرادته }فنحن نعرفها ونعرف أقيم وأفضل منها فى ديننا - ونحن نحترم الآخرين أكثر منهم وعلى الأقل لانتدخل فى شئونهم الداخلية ونفرض عليهم إرادتنا - ولا لأيعرف الإسلام (العنصرية) ولكن لنا (نظام) يجب أن يُحترم كما يحترمون هم نظامهم - نحن لانفرض عقيدتنا عليهم هم ولاقيمنا فماذا يريدون!؟ (وأخص بكلامى هذا الداخل والخارج وبفعل مانتعرض له من محن الآن)
والخلاصة: لكل كيان أو دولة شخصية أي  سمات خاصة بها تميزها ومزاج عام لأبنائها , وينشأ هذا من عدة عوامل كالجغرافيا والتاريخ والظروف المختلفة التى مرت بها ..... ومنطقى  وتبعا لما ذكرت تختلف كل دولة عن الأخرى
ولو تحدثنا عن مصر :
فمصر بلد مسلم يدين أغلب سكانه بالإسلام
ومصر بلد التوحيد والدين والأنبياء منذ فجر الأنسانية , وليس فى العالم كله من يفوقها
هى بلد النبى "إدريس" وأدرك حوالى 350 عاما من عمر جده نبى الله آدم عليه السلام
وهى البلد التى أتى إليها أبو الأنبياء خليل الرحمن إبراهيم عيه السلام وتزوج منها السدة هاجر الت أنجب منها نبى الله إسماعيل الذى أتى من نسله الكريم خاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام
وهى البلد الت عاش فيها نبى الله يوسف عليه السلام منذ كان طفلا وجُلب من فلسطين
وعاش عى أرضها نبى الله يعقوب والأسباط حيث أتى بهم يوسف عيه السلام
ومصر ى بلد بى الله وكليمه موسى عليه السلام 
وإلى مصر جاءت العائلة المقدسة , السيدة العذراء مريم عليها السلام وابنها نبى الله المسيح عيسى عليه السلام
 مصر الالتزام بمبادئ الإسلام شئ ليس غريبا
واختيار غالبية المصريين لحكامهم الملتزمين شئ ليس غريبا
الأقلية : 
فلم (يقاتل) الآخرون وهم ((أقلية)) ضد اختيار الأغلبية فى صندوق الانتخاب .. وبلغة أخرى (ضد الديمقراطية) !
وأنا لاأخص بـ "الأقلية" المسيحيين فى مصر فهؤلاء من نسيج الشعب المصرى عبر التاريخ الطويل (أكثر من 1426عاما) يعيش الجميع معا فى سلام  فى علاقات إنسانية فريدة- ولكن – للأسف- ظهر مِؤخرا  حفنة غريبة حاولت الإساءة إلى كل المصريين بادعاء عكس الحقيقة والاستنجاد بأمريكا رغم أن التقارير الدولية – والحديثة- لمؤسسات المال والاقتصاد العالمية المحترمة أوضحت أن الأسر المسيحية هى التى تحتل المرتبة الأولى فى الاقتصاد المصرى بما يعنى توفر حقوق المواطنة والمساواة
أنا أعنى بالأقليات الملحدين والشيوعيين والإناركيين والعلمانيين............الخ
التعدد ! نعم إذا كان مفيدا أو بناء , ولكن إذا أنتج(الفوضى ) وأراد الأخرون الفوضويون بالفوضى السيادة وأن يتحكموا فى مجموع الناس فمليون لا  لتحكم الأقلية فى الأغلبية بالإرهاب   - ونحن فى بلد له هوية ومزاج عام وحضارة منذ فجر التاريخ (وأساسها الدين) فلابد أن يحترم الجميع هذا - يجب أن يحترمنا الآخرون كما نحترمهم ولا يطغوا علينا(لكم دينكم ولى دين)أو كونوا كما تشاءون ولاتتحكموا فينا واتركونا نعيش !


وأكرر: فى عصر العولمة وفى كل عصر تكون فيه (كيانات) هناك سمة ومزاج وطابع(عام) يخص الغالبية لابد أن يحترمه الآخرون ليبقى هذا (الكيان) وإلا تحلل وانتهى بحكم الفوضى - وتنبه الإسلام طبعا لهذا- فهناك (التعايش) و(السلام)و(مساواة الحقوق) فى داخل(الإطار العام) - ولا يضحك علينا أحد الآن باسم الشعارات المستحدثة و {يخيفنا ويرهبنا ويخضعنا لإرادته }فنحن نعرفها ونعرف أقيم وأفضل منها فى ديننا - ونحن نحترم الآخرين أكثر مما يفعلون وعلى الأقل لانتدخل فى شئونهم الداخلية ونفرض عليهم إرادتنا - ولا يعرف الإسلام (العنصرية) مثلهم ولكن لنا (نظام) يجب أن يُحترم كما يحترمون هم نظامهم - نحن لانفرض عقيدتنا عليهم هم ولاقيمنا فماذا يريدون!؟ (وأخص بكلامى هذا الداخل والخارج وبفعل مانتعرض له من محن الآن)
وأخيرا: 
فالاهتمام والتأكيد على هوية الدولة ليس بدعة وشيئا فريدا يحدث فى مصر ولكنه فى الدول الغربية أيضا (رغم العولمة) وكما هو أيضافى الدول الشرقية , ويبدو بصور رسمية ويظهر فى الدساتير والأعلام !
وفيما يلى فقرة من مقال قديم بجريدة الأهرام للأستاذ فهمى هويدى بعنوان " مكافحة للتعصب أم نبذ للتدين ؟ "

 (إن تثبيت الهوية الدينية لأى مجتمع لايقدح فى مدنيته, وهو ليس بدعة فى زماننا. فملكة إنجلترا رئيسة للكنيسة, والمادة الأولى من دستور اليونان تنص عل ى أن المذهب الرسمى للأمة اليونانية هو مذهب الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية, وفى الدنمارك والسويد يشترط فى الملك أن يكون من أتباع المذهب الإنجيلى وملك أسبانيا يجب أن يكون من أتباع الكنيسة الكاثوليكية. والكاثوليكية فى أمريكا اللاتينية والبوذية فى الشرق الأقصى , دياناتان معتمدتان لدول عدة , لكن ماهو حلال للآخرين حرام فى بلد عاش فيه الإسلام خمسة عشر قرنا , حتى أصبح يمثل جوهر ثقافته , وديانة 94% من سكانه ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لنتدبر سورة ا\

من على "تويتر " !

 يعنى للذكرى ! فقد قيل أن "تويتر" سيتخلص مما عليه من أحمال (تغريدات سابقة) ! نعم نحن المسلمين مختلفون #المسلم أساس عقيدتنا"ا...