يتوافق مع مبادئ العقيدة الإسلامية ويحترمها
1)- لانهائية الأشكال الزخرفية : وهى تعتمد على تكرار
وحدات معينة (تيمات )بحيث يمكن امتدادها (أحيانا أفقيا ورأسيا) , وتكون مع التكرار
أشكالا جمالية جديدة من اجتماع زوايا الوحدات المكررة ….. …………. ويلاحظ أن معنى
اللانهائية والتوافق هذا غير غريب على التفكير الإسلامى فالنظرة الإسلامية للأشياء
متكاملة توافقية ولانهائية وتربط كل عناصر الكون وتربط الحياة الدنيا بالآخرة
(الزخرفة الإسلامية : تتكون من ثلاثة عناصر هى الأشكال
الهندسية كالمثلثات والشكل المسدس والمثمن والمعشر والنجمة المسدسة والمثمنة
&وفن التوريق وهو ورق الشجر – مجردا – والثمار & وفن الخط العربى …
وتستخدم خامات متعددة كالجص والخشب والفسيفساء والمعادن والخزف والآجر والعاج )
2)- يبعد عن التصوير وبالذات التماثيل , كرها لكل
مايذكّـر بالأصنام قبل الإسلام .. ورغم وجود اختلافات فى هذه النقطة – من المفسرين
- وتفسيرات أخرى إلا أن الفن الإسلامى اتخذ له اتجاها مغايرا لغيره وحرّم على نفسه
التماثيل .. فكان التميز وكانت الخضوصية !!
3)-يبعد عن كل مايضاهى أو (يحاكى) الطبيعة .. ولعل مرد
ذلك (الأدب مع الله تعالى)…"…..فتبارك الله أحسن الخالقين" 14
المؤمنون
ولقد لجأ الفنان المسلم إلى (التجريد)- فبل أن يعرفه العالم – وقبل أن
يصبح اتجاها عالميا راقيا كما يمثل اليوم فى الحركة الفنية المعاصرة .. ولاشك أن (التجريدية) عموما هى الأرقى إذ
تحمل من الفكر الإنسانى أكثر من مجرد النقل والمحاكاة ! – ولعل الكاميرا
الآن أو التصوير الفوتوغرافى هو الأقرب لهذا -
4)- المآذن : وترتفع إلى السماء بارتفاعات كبيرة خاصة
مآذن الآستانة بتركيا والتى تزيد على 70 مترا .. وكأنها أذرع ممتدة إلى السماء
تدعو الله فى ضراعة وتنشر فى الأرض نداء الحق وشهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله وتدعو الناس إلى إقامة دعوة الحق بإقامة الصلاة
5)- حفظ المرأة والستر : ولعل المشربيات التى ابتدعها
المسلمون تمثل هذا وماقامت – أساسا - إلا لتحفظ النساء بداخل البيوت عن أعين
الغرباء خارجها … ولعل هذا متفق مع مبادئ الإسلام
6)- تركز الفن الإسلامى فى المساجد خدمة لدين الله حيث يجتمع المسلمون
لأداء أهم شعيرة إسلامية وحيث يجتمع المصلون لتحقيق مصالحهم
7)- فن الخط العربى : كرم المسلمون الخط العربى الذى أنزل الله به القرآن الكريم وشرفه به , فأعطاه الفنانون المسلمون جمالا آخر من عندهم – حبا وكرامة - !
ومما تجدر الإشارة إليه إنه لم يسبقهم إلى ذلك أحد فلم
يكن لأى خط وظيفة إلا نقل الأفكار حتى جعل المسلمون له وظيفة إضافية وهى الوظيفة
الجمالية !
وجعلوا للخط العربى عدة أنواع مثل :
خط النسخ والرقعة والديوانى والفارسى والثلث والأندلسى
وخط الإجازة
واستعمل الفنان المسلم النوع الواحد من الخط العربى وكذلك
الأنواع المختلفة فى المنظر الواحد واستخدمها إما خالصة أو مزينة باوراق الشجر أو
الثمار أو بهما معا !
ولابد من الإشارة إلى أن من أسباب العناية بالخط
العربى الحرص على كتابة المصحف الشريف – خاصة فى أوقات لم تظهر فيها الطباعة
والتراث الإسلامى حافل بالمصاحف رائعة الجمال…
8)- الحمامات العامة : وتعكس اهتمام الإسلام بالنظافة..
ويلاحظ ابتداع المسلمين لها إذ لم تكن موجودة قبلهم!
9)- احترام الفنانين المسلمين لعقيدتهم و قد ساروا فى أعمالهم الفنية وفقا لها … ورغم ذلك لم يستخدم الفن فى الدعوة إلى الإسلام .. هذا عكس ديانات أخرى ..فقد
دخلت الموسيقى الكنائس فى الترانيم , ودخل الرسم فى تصوير القديسين عندهم
المقرنصات : هى زوائد معمارية تتدلى سواء من السقف أو
العقود أو شرفات المآذن وغيرهم وهى عبارة عن بروزات – نتوءات وفجوات تحدث
جمالا ,, وشبهها البعض بخلايا النحل , وآخرون بأقراصه …
العقود: وهى تعلو الفتحات كالمداخل والأبواب
والنوافذ وتكون عادة مرتكزة إلى أعمدة … وتتخذ شكل نصف دائرة أو (حدوة الحصان )
وقد تتقاطع أنصاف دائرتين أو أكثر لتكون شكلا واحدا عاما , وقد يختلط الشكل النصف
دائرى مع غيره من الخطوط فى مزج واحد يعطى شكلا جميلا متميزا !
وقد يجتمع شكل المقرنصات مع
العقود … بل ومع غيرهما كزخرفة الخط العربى أو التوريق أو الشكل الهندسى ( ثراء
فنيا ) !
الأعمدة والتيجان : الأعمدة ضرورية لحمل المبنى بالإضافة
لشكلها الجمالى … وتنتهى الأعمدة بالتيجان التى تتم زخرفتها بشتى الأنواع .. وقد
تكون مدببة ..
القباب: تميز بها الفن االإسلامى , وهى تحتاج لحسابات هندسية معقدة
ومهارة فى البناء .. ولنا تصور القدرة الفائقة من تحمل المبانى الإسلامية كل تلك
القرون ولعل أشهر وأقدم القباب قبة المسجد الأقصى بالقدس الشريف
المشربيات (الأرابيسك): تشبه الستائر الخشبية الجميلة ولها وظيفة
أخرى غير مجرد حجب النساء ومن بداخل البيت وهى السماح لبعض الضوء من النفاذ
وتوزيع الإضاءة فى المكان بشكل جمالى مريح وهادئ !
ومن المفيد زيارة أمثلة للبيوت
الإسلامية الجميلة ( فى مصر : بالقاهرة : بيت زينب خاتون وبيت السحيمى وبيت
الهراوى & وفى رشيد بيت زبيدة وبيت الأماصيلى…. )
ويلاحظ الجانب النفعى والتقنى
العملى فى صناعة المشربيات إذ تكونت من القطع الخشبية الصغيرة وكثيرا ماكانت
(بواقى) مصنوعات أخرى ومن الأنواع الخشبية القيمة غالية الثمن , فيتم الانتفاع بها
وخرطها وتجميعها بالتعشيق وهى طريقة فنية خاصة بحيث تكون شكلا جماليا معينا …
ويلاحظ تعدد أنماط المشربيات وطرزها ويلاحظ أيضا القصد فى صنعها من قطع خشبية –
صغيرة – حتى لاتتأر بعوامل التعرية وتتلف …..
المنابر والمحاريب والأبواب : وعادة تصنع من الأخشاب وتتم
زخرفتها بأشكال عدة .. ويتم ( تطعيمها ) بالمعادن والأصداف وأخشاب من أنواع مختلفة
تعطى ألوانا وأشكالا مختلفة ومتباينة وتطعم أيضا بالسن أو العاج …. الخ
النوافذ وفتحات التهوية : تتم زخرفتها بمواد وأشكال كثيرة وقد تصنع
من الخشب أو الزجاج الملون المعشق أو الجص المثقوب (المشغول ) بأشكال زخرفية
القناديل والمشكاوات : وصنعت من المعدن كالنحاس أو الزجاج وتمت
صنعها وزخرفتها بتقنية عالية … ومتحف الفن الإسلامى بالقاهرة – فى باب الخلق – يحفل
بالكثير منها
الأبسطة والسجاد : كان للمسلمين اليبق وأخذ عنهم
الأوروبيون.. والأبسطة صُنعت أساسا من صوف الخراف , أما السجاد فتميز بطريقة صناعة
أخرى وبالوبر ,, وصنع من خامات متعددة أنفسها الحرير وبرعت فيه إيران والدول
الفارسية وتركيا التى تتمتع الآن بمنزلة كبيرة خاصة فى صناعة سحاد الصلاة …
مقابض الأسلحة والأوانى :كانت تزخرف وترصع مقابض الأسلحة ومازالت
بعض دول الخليج العربى تهتم بها – خاصة الخناجر-… اما بالنسبة للأوانى فقد اهتم
المسلمون بزخرفة الأوانى والمزهريات بكافة أنواعها من الفخار والخزف والزجاج
…الخ - متحف الفنالإسلامى بالقاهرة -
القلاع والقناطر المائية والأسواروالحمامات
العامة والاستراحات : فاتخذ المسلمون الشكل المربع فى القلاع
وجعلوا لها أماكن وفتحات للمراقبة ووضع الأسلحة وأشهر القلاع قلعة قايتباى فى
الإسكندرية ورشيد المصريتين ….. أما عن الكبارى والقناطر المائية فقد أقامها
المسلمون بمقدرة فائقة سواء هندسيا ومعماريا أو جماليا ويشهد بذلك سور مجرى العيون
بالقاهرة.. وكذلك الحمامات العامة ( ولم تكن معروفة قبل المسلمين) والتى مازالت
بعضا موجودة فى القاهرة ورشيد والشام وتشهد بالفخامة والجمال
أما الاستراحات فقد أقامها
الخلفاء والأمراء والسلاطين المسلمون على الطرق المختلفة وحتى الأراضى المقدسة
بمكة خدمة لزوار بيت الله الحرام .. وقد اعتنوا بها إكراما لضيوف
الرحمن
***** وبعــــــــــــد ***
ومادفعنى لتناوله بشكل مباشر هو
ماقرأته فى أحد المنتديات على الانترنت – فى توقيت الاحتفال بالمولد النبوى
الشريف- ..ماقرأته من الإشادة بعمل أدبى – قديم – كان الأسوأ فى التطاول والجرأة
على سيد الخلق أجمعين رسول الله لى الله عليه وسلم .. ولقد كالوا المديح والثناء
على مافيه من (فن) و ( جمال) … بينما رأيته القبح كله إذ لا "جمال" فيما
يخالف "الحق" .. ولايمكن إغفال العلاقة بين القيم الثلاث التقليدية :
الحق والخير والجمال
ويجدر أن نقف فى الأساس على معنى (الجمال) وتعريفه ، وحرص الإسلام على تحقيق قيمة الجمال، وحث المسلم على التمتع به
ويجدر أن نقف فى الأساس على معنى (الجمال) وتعريفه ، وحرص الإسلام على تحقيق قيمة الجمال، وحث المسلم على التمتع به
http://s-a-l-a-m.blogspot.com/2013/02/blog-post_25.html
وأخيرا :
والآن .. وفى ظروف (كبوتنا ) ومحاولاتنا للنهوض ؛ فنحن فى حاجة للثقة فى أنفسنا وتدعيم ذاتنا
وأخيرا :
والآن .. وفى ظروف (كبوتنا ) ومحاولاتنا للنهوض ؛ فنحن فى حاجة للثقة فى أنفسنا وتدعيم ذاتنا
فنحن- كما يقول لنا تاريخ والأثار المادية – التى مازالت قائمة…….. قادرون ………
نحـــن قـــــادرون
WE CAN
المقرنصات
مآذن
مشربيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق