إنه
طريق مستقيم
(الاستقامة من جوامع الكلم )
مقدمة :
كثر الكلام الآن ( وقل الفعل) …
وتاه الناس !
وأخطر شئ أن يصل هذا للدين
…أريد بتناول هذا الموضوع البيان , و
التركيز , ووحدة المسلمين
فكون الإنسان مسلما يعنى أنه ينبغى أن يسلك الطريق المستقيم بلا أى اعوجاج
عنه .. الطريق الصحيح بلا أى زيادة أو نقصان .. بلا غلو ولا تفريط ….. إنه نفس
الطريق (الواحد) الذى يجتمع عليه (كل) المسلمين
…..كم هى حاجتنا - اليوم على وجه الخصوص – لنعرف طريق ديننا الصحيح ..
إنه الطريق المستقيم أو الصراط المستقيم
الموضــــــوع:
كلنا
نعرف أن أقصر طريق بين نقطتين هو الخط المستقيم .. وبما أنه أقصر فهو أفضل و أيسر
.. يوفر الجهد والطاقة والوقت .. باختصار هو الصواب
…..
وهكذا الإسلام … هو الطريق المستقيم
…..إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط
المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
"فاتحة
الكتاب" .. بدأ بها تعالى كتابه …هى "مقدمة" الكتاب .. ملخص كل شئ
..الغاية .. و إنها لهى غاية المراد من رب العباد- سبحانه- هى الهداية
للطريق المستقيم
ولكن ..
ماهى الطريق المستقيم ؟
الطريق المستقيم هو الطريق الذى حدده الله
تعالى بلا زيادة ولا نقصان وبلا اعوجاج عنه ( وإلا لا يصبح مستقيما كما
أراده الله )
& بعبارة أخرى:
الإسلام
هو دين الله بلا غلو ولا نقصان .. بلا إفراط ولا تفريط ..(الوسطية )
وبلا اعوجاج , وإنما ميل عن الباطل – خارج طريق الإسلام المستقيم -
(الحنيفية)
وأصل
الحنيفيه هو (الميل) وسمى إبراهيم – عليه السلام حنيفا – لأنه مال وبعد عن طريق
قومه وهو الضلال والشرك بالله - واتجه لعبادة الله
وإبراهيم
– عليه السلام – هو الذى أعرض عن الكفر ونصح لقومه واسلم , ودعا ربه بذرية مسلمة ,
ووصى بها بنيه .. ودعا الله أن يبعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياته
ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم.. وهو أول المسلمين .. وهو الذى سمانا المسلمين ..
وهو الذى وفى….. حقا إن إبراهيم – عليه السلام – "كان أمة" , وكان حنيفا
مسلما , هداه ربه إلى الصراط المستقيم .
فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ
فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ . إِنِّي
وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا
أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ
الأنعام 78-79.
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ
الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ
الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
الروم 30
وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ
مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ
إِبْرَاهِيمَ
خَلِيلًا النساء 125.
قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ *
قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ
الْمُسْلِمِينَ)
الأنعام161-163.
إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ
حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ
اجْتَبَاهُوَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَآَتَيْنَاهُ فِي
الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * ثُمَّ
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ
مِنَ الْمُشْرِكِينَ النحل 120-121-122-123
فالإسلام هو ملة إبراهيم وهو الحنيفية وهو الطريق المستقيم
& وبعبارة ثالثة :
المداومة
المداومة
على طاعة الله
كاستقامة
سلفنا الصالح. فلقد سئل أبو بكر الصديق رضى الله عنه عن الاستقامة فقال : أن لا
تشرك بالله شيئًا ، فأراد بها الاستقامة على محض التوحيد.
وفسرها الفاروق عمر رضى الله عنه بالاستقامة على الأمر والنهى فقال : الاستقامة أن تستقيم على الأمر والنهى، ولا تروغ روغان الثعالب
وفسرها الفاروق عمر رضى الله عنه بالاستقامة على الأمر والنهى فقال : الاستقامة أن تستقيم على الأمر والنهى، ولا تروغ روغان الثعالب
الخلاصــــــــــــــة
الاستقامة ( من جوامع الكلم : تأخذ بمجامع الدين ) هى سلوك الصراط المستقيم، وهو الدين القيّم من غير تعريج
عنه يَمَّنَةً ولا يَسْرَةً، ويشمل ذلك فعلَ الطاعاتِ كلِّها، وترك المنهيات
كلِّها. وأصل الاستقامة : استقامة القلب على التوحيد، فمتى استقام على معرفة الله
وخشيته وإجلاله ومهابته ومحبته وإرادته ورجائه ودعائه والتوكل عليه ، والإعراض عما
سواه استقامت الجوارح كلها على طاعته، فإن القلب مَلِكُ الأعضاء، وهى جنوده فإذا
استقام الملك استقامت الجنود والرعايا. وأعظم ما يراعى استقامته بعد القلب هو
اللسان، لأنه ترجمان القلب والمعبِّر عنه، ولهذا قرن النبى صلى الله عليه وسلم بين
استقامة القلب واستقامة اللسان ، فقال عليه السلام: " لا يستقيم إيمان عبد
حتى يستقيم قلبُه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ".
لماذا الاستقامة ؟
لأن الاستقامة استجابة لأمر الله و أمر رسوله صلى الله عليه و سلم
لأن الاستقامة استجابة لأمر الله و أمر رسوله صلى الله عليه و سلم
وطاعة الله ورسوله واجبة لأن
فيها الخير كله وسعادة الدنيا والآخرة والاستقامة من شأنها أن ترقى بالإنسان ، وتصل به
إلى أعلى المنازل , وتحفظ عقله وقلبه من أن يتطرق إليهما الفساد، وتصون نفسه
من الرذيلة. وإذا سادت فى جماعة صلح حالها وسادها الأمن والرخاء
يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا
يُحْيِيكُمْ….. الأنفال:
من الآية 24
والله تعالى
أمر بالاستقامة وكذا رسوله صلى الله عليه وسلم
فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا
إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ
بَصِيرٌ
هود:112
….. فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ فصلت: 6
….. فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ فصلت: 6
…..وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم
الحج
54
فالله
هو الهاد لطريقه – طريق الاستقامة – ونحن ندعوه تعالى أن يهدينا الصراط المستقيم –
فاتحة الكتاب -
ووعد
تعالى بأحسن الجزاء لمن تبعوا الاستقامة :
إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا
تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون * نحن أولياؤكم فى الحياة
الدنيا وفى الآخرة ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم ولكم فيها ما تدعون * نزًلا من غفور
رحيم
فصلت 30 & 31 & 32
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا
خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ *أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما
كانوا يعملون
الأحقاف 13 & 14
و في الحديث القدسي : ( و إني خلقت عبادي حنفاء كلهم و إنهم أتتهم
الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ) رواه مسلم 0
عن سفيان
بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه قال:قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا
اسأل عنه أحداً بعدك قال :
قل آمنت بالله ثم استقم رواه مسلم
و في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم :
و في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم :
سددوا
و قاربوا
و
السداد هو حقيقة الاستقامة و هو الإصابة في جميع الأقوال و الأعمال و المقاصد
استقيموا
و لن تحصوا رواه
الإمام أحمد
و عن علي رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
و عن علي رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(
قل اللهم اهدني و سددني ) و في رواية ( اللهم إني أسألك الهدى و السداد ) رواه
مسلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق