الخميس، 14 مارس 2019

شىء لايصدقه عقل !

شىء لا يصدقه عقل !

ذاك هو حال منطقتنا العربية الآن
.. وارتفعت أصوات تطالب بالعدل والسلام والاهتمام بمصالح الناس العادية
وحاول بعض أصحاب الرأى عمل شىء ينزع فتيل الأزمات وينقذ البلاد والعباد
ولكن بلا فائدة !
وضاع الإنسان و"حقوق الإنسان" !
وامتلأت السجون بالمعارضة وأصحاب الرأى ، واستأثربالحكم والسلطة من يملكون السلاح
وبدا الأمرخانقا
و

ضاقت ،، ضاقت.. ضاقت الخطوات ..ضاقت السبل حتى الكلام! .. ليست مجرد ثرثرة ، ولا ظهور ولا .. ولكنه الإنسان وللقهر مرارة وللسكوت ذل ، والأمل فى الله باق يارب .. فاق العذاب.. ماهذا الذى يحدث ؟!، تفوقت منطقتنا على الجميع ..فعلوا مالم يفعله أحد .. وعلى الملأ ..نحن ؟ من نملك تراث العز والفخأر .. بيننا وفى هذا العالم (ومازالوا أحياء يتنفسون ).. من قطعوا إنسانا بمنشاروإذابوه فى أسيد .. فى العلن .. ثم ثم .. كأن شيئا لم يكن !...............ليس لى شأن بالسياسة .. ولكنه الإنسان والخلق والإسلام .. وعالم نعيش فيه .. يتغنى بما أسموه" حقوق الإنسان" !

gplus1336467543.jpgوقس على ذلك كل أنسان يقتل ويعدم ويعذب ظلما وكل أكذوبة تذاع افتراء ليلا ونهارا !ويغفل هؤلاء شيئا اسمه الانترنت ، يفضح ويصور ويسجل لهم ولغيرهم ماكان وماهو كائن ويبرز الموضوعات .. والاختلافات والأكاذيب ،،، وهؤلاء يتناسون الناس ! الناس يعلمون الحقيقة ، بل يعلمونها علم اليقين !! سبحان الله .. فما يزيفونه فى إعلامهم (الخاص)هو ماعاشه الناس فى واقعهم .. الناس شهود على الحقيقة لأنها حدثت وتحدث فيهم وبينهم ! إن مايزيفه الإعلام حدث ويحدث على الكوكب وليس على كوكب آخر ، أو بقعة أخرى !! حتى من ذهب ولن يرجع.. من قتلوه ..فهو معلوم لدى الناس . ٍلأنه منهم وعاش بينهم ويعرفونه جيدا ! الناس لاتحتاج إعلاما مصطنعا(مزيفا) ..الناس(تعلم) قبلهم .. .. وتعلم (الحقيقة) !إن مايحدث الآن هو شىء لايصدقه عقل !!!!!
..الموضوع :أساسه فى العقيدة ، واسمه (الحياء) ، وهو من (مكارم الأخلاق)
وإذا ماانعدم الحياء كان الفجور !
وكان (الجور) وهو الظلم !والفجور هو المفارقة والانشقاق ، فالفجر هو انشقاق الضياء عن الظلمة ،أو مفارقة النهار لليل ،وكذا انفجار الماء من عين الماء فى الأرض .......
والفاجر هو المنشق ، المفارق لطريق الحق والصلاح
""""""""""""""""""""""""""""""""""""
طبعا الفاجر عكس الحيى صاحب خلق الحياء الذى يدفع صاحبه إلى ترك الرذائل والبعد عن الدناءة وكل مايهين المرء ويذهب بمرؤته وشرفه ، وما الشرف إلا احتفاظ الإنسان بما يحفظ له الاحترام ، أو يجعل له القبول والرضا عند خالقه ، ثم الناس ، وعند نفسه أيضا .ولا قيمة لحياة الإنسان (السوى) دون ((( الحياء)))

إنه خلق الفطرة السوية للإنسان السليم الذى لم تلوث فطرته .
والحياء خلق الإسلام ، وكم من الأيات مايوضحه ، وكم من الأحاديث النبوية ماتتحدث عنهاقرأ سورة يوسف(آية 23) ، وكيف استحى يوسف عليه السلام من ربه الذى أحسن مثواه ، وأنه لايفلح الظالمون .واقرأ أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحياء " الحياء شعبة من شعب الإيمان " ........ وحقا .. الحياء من الحياة الحياء حياة

******************************************
اليوم ..
وبعد أن عمت البلوى فى وطننا العربى ولم يشذ إلا القليل ..
كم فاجر يتحكم فى عباد الله !؟ ويقف دون تحقيق مصالحهم ؟ ويهدد حياتهم ؟ وأمنهم ؟ ويكدر عيشهم ..
ولايستحى.. لا من خالقه ولا من الناس - ولا العالم كله - ولا يحترم نفسه ، ويظن أن لن يقدر عليه أحد !
... سبحان الله .. أمر غريب و(شىء لايصدقه عقل!) أن يحدث هذا فى تلك البقعة التى اختصها الله برسالاته وأنبيائه ورسله فكانت الرحمة والأخلاق أساس الأمانة التى حملوها للبشرية كلها !!
إن مايحدث الآن شىء لايمكن أن يدوم ..لأنه يخالف سنة الله فى الأرض.. وسيذهب هذا العبث جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث فى الأرض
ومن أجل مخلوقات تحيا وتسبح ربها - ولو كانت أنعاما -
ومن أجل مظلومين لا ذنب لهم ؛ فسيأتى نصر الله وتنقضى هذه الغمة ..
الأعناق مشرئبة، والعيون متطلعة ، والكل منتظر النهايات الفاصلة الحاسمة لمآسى ومساخر وحكايات بلغت النهاية من الظلم والقهر والغرور والتكبر .
الفرج قريب بأذن الله،
وسنة الله فى الأرض لابد أن تتحقق .
ولكن
مايحدث الآن نجد له مايشبهه فى التاريخ القديم ؛ وقد ذكره القرآن الكريم ولنا فيه تذكرة وعبرة
.... أعنى ماذكره الله فى كتابه العظيم عن قصة نبى الله موسى عليه السلام مع فرعون مصر
الآية 54 من سورة الزخرف
تتحدث عن حال فرعون وقومه
حال الذى تجبر وتكبر وصورت له نفسه إنه رب الناس الأعلى لايرون إلا مايرى، ويفعلون ما يأمرهم ،
ورغم أنه قتل أبناءهم واستحى نساءهم وطغى وأكثر الفساد
إلا أنه وجد من الناس من يعينه ويداهنه !
أنظر الشيخ الشعراوى فى تفسيره :(الاستخفاف يعنى العجلة والطيش وعدم التدبر فى المسائل أى استخفهم فرعون بهذا الكلام فأطاعوه على الضلال الذى هو فيه ووافقوه على الفساد ولايوافق على الفساد إلا المنتفع به ، أو وجدهم أهل طيش ورعونة وعدم تفكرفى الأمور فضحك عليهم بهذا الكلام) .
....ومن المعجم : استخف : أخّفه أى حمله على الخفة والطيش- استجهلهم - استهان بهم - استفزهم - أهانهم
-------------------------------
وتأتى الآية التالية - 55 الزخرف - فتبين عاقبة ذلك " فلما اّسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين "

آسفونا : أسخطونا -أغضبونا
____________________
ولننظر إلى التوجيه القراّنى: "
ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون " 113 هود
المعنى:لاتركنوا :بالمودة أو المداهنةأو رضا بأعمالهم ، فتمسكم: فتصبكم ، أولياء ثم لا تنصرون: لاينصركم الله ، ويسلطهم عليكم

هذا عن التاريخ القديم فى عصور الفراعنة.. وكأنهم عادوا من جديد
إلى منطقتنا العربية !
وأشاعوا الفساد وأفسدوا الحرث والنسل
وانفردوا بالحكم ومنهم من أعماه الغرور وأخذ يتصرف كأنه رب الناس لايرون إلا مايرى !
أعمتهم المناصب والكراسى
وصارت النظرة للمنصب تشريفا لا تكليفا ، ومن وصل لمنصب فمن المستحيل أن يتركه ولو فقد القدرة على القيام بتبعاته ولو لسبب خارج عن إرادته كالمرض مثلا !
أما من وصل بلا استحقاق ولا كفاءة فله من العنف والقمع والوسائل غير المشروعة الكثير.. المهم عنده ألا يفارق منصبه !
--------------------------------------------------------------------------------------
لقد نسى طغاة المنطقة العربية أن هذه المنطقة من العالم هى مهبط الوحى ، وأن نور الله يسطع وتعاليم القرآن والسنة باقية
وذاكرة الأمة المسلمة لا تنسى
لاتنسىالمسلمين الأوائل العظام الذين قوضوا إمبراطورين وشيدوا امبراطورية وحضارة إسلامية نهل منها العالم كله شرقا وغربا
أنظروا ماذا فعل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضى الله عنه :

صورة
وماقاله خليفة المسلمين الفاروق عمر لمن عينه مستشارا له وهو عمر بن مزاحم (فإن رأيتنى ضللت ، فأمسكنى من تلابيبى ، وهزنى إليك هزا شديدا ، وقل لى : إتق الله ياعمر)
قمة التواضع والخوف من الله ..( من فعلها بعدك يا عمر !?)
كم أغرى كرسى الحكم حكاما ، فرأوه المنتهى والغاية ، ومازادهم الكرسى إلا غرورا وظلما وفجورا ، ونسوا أن الغاية. والمنتهى هى رضوان الله ، وما الكرسى والدنيا كلها إلا ابتلاء
------------------------------------------
(1) اسمعوا ماقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إمام قوم وهم له كارهون ،، قال عنه - مع صنفين آخرين - أن صلاتهم لاتجاوز آذانهم

أى لاينبغى أن يؤمهم ذاك الأمام الذى يكرهونه لعيب
فيه مثل قلة دينه وجهله وأذاه للناس .
(2) "من ولى القضاء أو جعل قاضيا ، فقد ذبح بغير سكين"
(رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه الألبانى )
ومعلوم أن منصب القضاء كان أشرف منصب، يوازي السلطة السياسية ،
إلا أن الأفاضل العلماء من السلف الصالح كانوا يهربون منه وإن لاقوا السجن والضرب كالإمام أبى حنيفة النعمان .
كانوا يخافون الله ويعلمون تبعات المسئولية
و
وهكذا.. صنع المسلمون الأوائل حضارة المسلمين.. أقاموها بالقيم وليس بالحجارة ولا علو البنيان ولا توافر المال !
نعم .. إنها القيم .. العدل
العدل أساس الملك .. العدل أساس الأمن ..العدل أساس الرخاء

صورة
ولنا فى تاريخنا الإسلامى الكثير .. فهاهو خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه
الذى أرسى العدل كما فعل جده الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه .ومايلى هو أحد مآثره مما حفظ التاريخ :
* كتب بعض عمال عمر بن عبد العزيز إليه
أما بعد فإن مدينتنا قد خربت فإن رأى أمير المؤمنين أن يقطع لها مالا يرمها (يصلحها) به ، فعل .
فكتب إليه عمر :
،أما بعد فقد فهمت كتابك وماذكرت أن مدينتكم قد خربت فإذا قرأت كتابى هذا فحصنها بالعدل ونق طرقها من الظلم ، فإنه مرمتها (إصلاحها) . والسلام .

يارب
حالنا أنت تراه
.. لك الأمر كله
المدد منك
والصبر منك
والعزاء منك
و
إنا لله وإنا إليه راجعون
===========================================================================


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لنتدبر سورة ا\

من على "تويتر " !

 يعنى للذكرى ! فقد قيل أن "تويتر" سيتخلص مما عليه من أحمال (تغريدات سابقة) ! نعم نحن المسلمين مختلفون #المسلم أساس عقيدتنا"ا...