السبت، 11 أبريل 2020

المصالح تتصالح !

  المصالح تتصالح !
 كلنا نهرب من نفسنا - عايشين الوهم - نحصر روحنا فى مشاكلنا الحياتية اليومية ونجرى ونلهث وكأن كلا منا  حيوان على عينيه                  عصابة  تجعله لايرى كل شئ !

 معظم الأحداث حولنا ليست من صنعنا - نحن مفعول بنا ولسنا فاعلين
 معظمنا أعياه العجز والقهر - ولايجد حلا إلا أن يستمر نفس المشوار

  قطار لايخرج عن القضبان
لا جديد  -  لا فرحة نصنعها لأنفسنا -  اللهم إلا أشياء تافهة قد نفعلها مثل أكلة  نشتهيها أو سلعة نتوق لامتلاكها )
 - وتمضى الأيام بنا يوما يجر آخر ، ولا نشعر بالساعات وهى تمضى

      لابد من دفعة توقفنا 
      أن نفعل (الجديد) 
     نفكر بطريقة أهم 
- فى أنفسنا - مصيرنا -
 حالنا مع الله 

طوال عمرنا
فكرنا كثيرا فى حال الدنيا وشغلنا المال والاقتصاد والسياسة (وعلى كل المستويات حتى الدولية!) ورأينا العجب وماوصل إليه الخلق من اللامعقول - سمعنا الأقوال والشعارات والمصطلحات بلا مصداقية ولا واقع مُعاش 
https://s-a-l-a-m.blogspot.com/2018/06/blog-post_22.html
ومع كل انتشار لشعار "حقوق الإنسان" نرى مزيدا من المعتقلات والقهر والتعذيب 
وكل يوم يخترعون المزيد من السلاح ويفتحون الأسواق لمكاسبهم دون اهتمام فيم يُستخدم !
أصبح السلاح-فى الأعم الأغلب- يستخدم للمحافظة على الكراسى والعروش وقهر الشعوب الضعيفة 
بل تولت أجهزة - كثير- من الدول الكبرى -  تولت (تعليم ) الدول الأقل كيف (يحكمون) أو كيف (يقهرون)  الشعوب
وبذلت أجهزة مخابرات جهودا جبارة فى ذلك واستقبلت بعثات من الدول الأقل ، وجندت منهم مايصلح  لخدمة أغراضهم هم !

.............. وإنه لشئ عجيب - ومؤسف- أن أصبح ((كثير )) من حكام العالم متشابهين وأصبحوا بعيدين عن صفة "الأفضل"و "الأنسب"   !
... فعلا عالم  مختلف يحفه الخطر والقلق وعدم الاستقرار وضبابية المصير !!
 عاالم غابت فيه الإنسانية والعدل 
وضعف - وتلاشى- الجانب الروحى   -بالبعد عن الله- 
وسيطر الكبروالغرور
وبرزت المصالح والأنانية والعنصرية
.............. أنظروا لحال الأقليات المسلمة المضطهدة المعذبة فى كثير من دول العالم
............... أنظروا إلى العدوان والظلم واغتصاب الأراضى وقهر الشعوب  #فلسطين  #القدس ..... ثم مخطط (صفقة القرن) !!
............... أنظروا إلى الدول (الكبرى) وتجاوززاتها وتخليها عن مسئولياتها ودورها المفروض ، وانظروا إلى ما أصبحت تقوم به من ابتزاز للحكومات ، وتدخلات عدوانية فى الدول الأقل تقدما -- ماذا يفعلون فى  #سورية  #وماذا فعلوا فى العراق (قتل وخراب)
--------------------------------------------------------
لقد أمضت البشرية عمرها فى تجارب ومحاولات للتطور ووصل الفكر السياسى ل (الدولة) و(الحكومة) لتنظيم حياة الناس وتسييرها
( ولقد ساهم الإسلام فى هذا التطور ووضع (خطوطا عريضة دون تفاصيل) وأساسها (العدل والشورى) أو قل "الأخلاق"
وكان للمسلمين إمبراطورية واسعة ناهضة آخرها الأندلس واستمرت وحدها ثمانية قرون  )
ثم
انحدرت البشرية
ولعل السبب هو انحدار الجانب الروحى وسيادة المادية والرغبة الجامحة فى اكتساب المزيد من المال - ولو فوق الحاجة- !
و(توحش) الإنسان لمّا فقد جانبه الروحى الإنسانى ؛ فغابت الأخلاق وانتشر الظلم  (وعلانية فقد فقدوا الحياء) !

أخييييييرا  :  الكل سواسية - البشر متساووون .. هدوووء  (كالهدوء الذى يسبق العاصفة !)
كوفيد 19 #كورونا ذلك الشئ الضعيف الذى لايُرى بالعين المجردة.. يفعل الأفاعيل !
سجن البشر جميعا فى مساكنهم
أعجزهم وقهر كبرهم وغرورهم !
وسعت كثير من الدول للتعاون فى الخير (وهو دواء ضد كورونا )
المصالح تتصالح 
لكن ربما فى صورة الخير هذه المرة !
( وإن شممنا رائحة تصارع بين شركات الأدوية فى الدول الكبرى لتحظى بالسبق وامتيازات طرح الدواء !!! )

البشر محتاجون  للرحمة
رحمة فوق قدرة المخلوقين  (الضعفاء) - رحمة  الكبير حقا  العلى الكبير  (((((((( الله ))))))))سبحانه
ولكن .. أيستحق البشر الرحمة وقد افتروا وكذبوا وقتلوا وظلموا وفجروا وأفسدوا فى الأرض ؟

..............من أجل أطفال رضع وشيوخ ركع وأنعام لم تذنب
ترتفع الأكف النظيفة -  ضارعة إلى الرحمن أن ينزل فيض رحمتة على عباده المنكسرين 
  
ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا . 
والسؤال :
هل تعود البشرية لرشدها وترجع وتعيش بجانبها الروحى أيضا !؟؟
وإلى أن تعود ، أو لن تعود ! فلنتحرك نحن على المستوى الفردى - وهو الأسهل ! - فلننظر داخلنا !!!
ولنرجع لفطرتنا التى فطرنا الله عليها 
لنرجع إلى الخالق (الله) سبحانه وتعالى 
وكفانا !



  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لنتدبر سورة ا\

من على "تويتر " !

 يعنى للذكرى ! فقد قيل أن "تويتر" سيتخلص مما عليه من أحمال (تغريدات سابقة) ! نعم نحن المسلمين مختلفون #المسلم أساس عقيدتنا"ا...