فرغم وضوح الحق وبديع خلق الله فى الكون يعجز بشر عن التصديق والإيمان بالخالق العظيم
ولكن الله برحمته أفاض على خلقه من فيض كرمه فأراهم طريق الهدى بطرق متعددة ، حتى أنه وهو الحق قد أقسم
أقسم الله بأشياء من خلقه
ولله سبحانه أن يقسم بما يشاء
وفى سورة الفجر أقسم الله بخمسة أشياء
والقسم لتأكيد حدوث الشئ المقسوم عليه - ولعل كثرة العدد المقسم به تحدث شوقا للمتلقى
لمعرفة المقسوم عليه
والمقسوم عليه فى سورة الفجرمحذوف لبداهته وهو يوم الحساب
--- وسورة الفجر سورة مكية تعنى بأمر العقيدة
وأداة القسم هنا هى الواو والمقسوم به : الفجر و ليال عشر و الشفع و الوتر و الليل إذا يسر
ليال عشر :
وجاءت فى السورة (نكرة)
وفى هذا دليل على عظم الشأن
واختلفت الآراء فى تعريف الليال العشر هنا
*فمن قائل إنها العشر الأوائل من ذى الحجة ، وفيها يوم عرفة
* ومن قائل إنها العشر الأواخر من شهر رمضان وفيها ليلة القدر
الشفع والوتر :
الشفع يتعلق بالعدد الزوجى ، والوتر : العدد المفرد (وتنطق الوتر بفتح الواوأو كسرها)
وقد خلق الله تعالى من كل شئ زوجين ؛ فالذكر والأنثى ، وهناك أيضا الليل والنهار ، والسماء والأرض ، والكفر والإيمان والهدى والضلال والسعادة والشقاء .....الخ
آراء :
* المراد بالشفع كل المخلوقات
أما (الوتر) فهو الله سبحانه وتعالى الفرد الواحد الأحد الصمد
*أو المراد(الصلاة) فهى إما شفع أو وتر
مثال : الصبح : شفع ، فهى ركعتان - أى عدد زوجى-
المغرب : ركعتان شفع + ركعة وتر
* وقيل المراد بالشفع هو يوم النحر لاقترانه بغيره ، أما الوتر فالمقصود فهو يوم عرفه
(ويقال هنا أن المراد ب "ليال عشر" هى الليال الأولى من ذى الحجة)
والليل إذا يسر :
والليل شىء هام - يسكن فيه الناس ويستريحون ويطمئنون وهو رحمة من الله
(إذا يسر) :
قال ابن عباس عن المعنى أنه ذهب أى سار فذهب ، وقال عبد الله بن الزبير : يُذهب بعضه بعضا
وقيل أن تقييد الليل ب(إذا يسر) بأنه يعنى العبادة والتهجد بعد أخذ الناس راحتهم أول الليل
وقيل جاء وأقبل ، وقيل استوى ، وقيل ليلة القدر
وقيل هو قسم بالليل على العموم بعد أن أقسم الله بليال عشر -على الخصوص-
والمعنى : والليل إذا ذهب ليحل النهار
ولاشك أن تبادل الليل والنهار شئ بديع ودليل على قدرة الله وعظمته
https://s-a-l-a-m.blogspot.com/2020/04/blog-post.html
هل فى ذلك قسم لذى حجر :
هذا استفهام تقريرى بمعنى أمقنع هذا لمن له عقل ؟ ....
ه الحديث يوجهه الله تعالى للنبى صلى الله عليه وسلم (ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد .... )والرؤية هنا رؤية علمية وليست رؤية بعين الرأس
- والأسلوب ( بالاستفهام التقريرى)فيه تشويق للإنصات والتتبع
عاد : قبيلة معروفة كانت تسكن منطقة الأحقاف - وتقع حاليا فى الربع الخالى - وأجزاء من اليمن
" واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف"
إرم : (اسم بلا تنوين ولا إضافة)وهى قبيلة من عاد أو اسم لمدينة لعاد (والأصوب هو الرأى الأول)
وكان قوم عاد عظام الجسم طوال القامة (بسطة فى الجسم)
- (وليس ذلك مستغربا فقد كان آدم -عليه السلام- يبلغ من الطول ستين ذراعا فما زال الخلق ينقص بعده حتى الآن)
ثمود : قبيلة سكنت الحجر ووادى القرى بين مكة والشام ، وشقوا الصخر وقطعوه وبرعوا فى إقامة قصورهم منه فنحتوا كل شئ من مستلزمات القصور كالشرفات والنوافذ والدرج وكل التفاصيل المعمارية وأقاموا الكثير من الأعمدة الشاهقة الضخمة-
وأقاموا من الأبنية مالم يعرفه غيرهم --- ومازالت آثارهم باقية إلى الآن - واسمها الآن "مدائن صالح"
وهؤلاء أهلكهم الله تعالى ب(الصيحة)وكان العذاب ب(الصيحة) شيئا عجيبا فأمكن أن تؤثر الصيحة على الإنسان وتدمر سمعه وأعصابه وعظامه ، بل تدمره كله وتميته .
الذين جابوا الضخر بالواد :
انتقل نبى الله "هود"والمؤمنون الناجون إ لى مكة ثمانتقلوا إلى "الحجر" وهو "وادى القرى" وهى إلى يومنا هذا من أغنى مناطق الجزيرة العربية بالماء والخصوبة ، ولما زاد عددهم تحركوا إلى الجنوب الشرقى من الربع الخالى (الأحقاف)
وقد أثبتت الأقمار الصناعية فى عصرنا الحديث (وبها رادارات - لعمق عشرة أمتار).. أثبتت أن هذه المنطقة والتى تسمى الآن (الربع الخالى) منطقة أنهار وبحيرات جافة
وقد أرسل العلماء الأمريكيون 1975 مكوك فضاء بردار يعمل لعمق عشرة أمتار من سطح التربة ورصدوا نهرين عظيمين ، وبحيرة قطرها أربعون مترا - يصب فيها النهران- ووجدوا بجوارهما عمرانا لم تعرف البشرية مثله (وادى إرم القديم) -- ومازال البدو إلى اليوم يسمون هذمه المنطقة "المتدثر" ن ويقع فى منطقة الأحقاف (الكثيف الرملى المتحرك)
وجدير بالقول أن القرآن الكريم هوما أوضح حضارة إرم(ذات العماد التى لم يُخلق مثلها فى البلاد) ولم يعرفها غيرهم الا بعد كشف العلماء الأمركيين لهذه الحضارة القديمة مؤخرا عام 1975 !
حضارة إرم :
ولايُعرف هل اسم إرم هذا يعنى اسم العاصمة (لدولة عاد) ، أم اسم الجد
وكانت العمارة المنحوتة فى الصخر هى من خصائص هذه العمارة والتى تميزت بالدقة والعظمة
وقد ذكر القرآن الكريم صفة (ذات العماد) على "إرم" (إرم ذات العماد) وذلك لكثرة عدد الأعمدة وضخامتها فكان طول العمود يزيد على تسعة أمتار وكان قطره يزيد عن ثلاثة أمتار .
وكان المبنى يصل إلى ثلاثة طوابق (وكله منحوت فى الصخر )
ويعد ذكر القرآن الكريم ل (إرم ذات العماد) إعجازا ، فخبرها لم يصل لأحد ولا يعرفها العالم الآن إلا من الكشف العلمى الأمريكى 1975 الذى جاءت نتائجة متفقة مع ما أخبر به القرآن الكريم
أما عن ذكر القرآن عاد وثمود (وإرم ذات العماد) فذلك لتأخذ قريش العظة والعبرة من سير الأولين وآثارهم خاصة وإنهم يمرون على أماكنهم وآثارهم فى طريقهم لرحلتى الشتاء والصيف
وإخبار القرآن الكريم لبعض سير الأولين هو دليل على كون القرآن منزل من عند الله العليم وليس من وضع بشر كما افترى الظالمون
وأضافت سورة الفجر للظالمين من قوم عاد وثمود ، "فرعون" ووصفنه الآيات ب (ذى الأوتاد) فى إشارة لعظم مبانيه (الإهرامات)
والتى تحتاج لأوتاد تثبتها
ووصفته (أو وصفتهم جميعا) بالطغيان والفساد ، فاستحقوا عقاب الله ، فأذاقهم العذاب المتلاحق الكثير( فصب) - وأيضا كان استعمال(سوط عذاب) رمزا للعذاب وتلاحقه
"إن ربك لبالمرصاد"
وهكذا لايغفل الله عن الظالمين فهو سبحانه وتعالى يترصدهم ويراقبهم ولا يفلتون من عقابه
وتحدثت السورة عن هول يوم الحساب والوثاق والعذاب للظالمين
ويومئذ تصيبهم الحسرة والندم على مافاتهم وما كان من ظلمهم
وهذا تنبيه وردع أيضا لكل الناس وعظة وعبرة لمن أراد
فى المقابل ذكرت الآيات أصحاب النفوس المطمئنة أى التى اطمأنت بالإيمان وبالطاعة وبشرتهم برضا الله وبدخول الجنة
ولكن الله برحمته أفاض على خلقه من فيض كرمه فأراهم طريق الهدى بطرق متعددة ، حتى أنه وهو الحق قد أقسم
أقسم الله بأشياء من خلقه
ولله سبحانه أن يقسم بما يشاء
وفى سورة الفجر أقسم الله بخمسة أشياء
والقسم لتأكيد حدوث الشئ المقسوم عليه - ولعل كثرة العدد المقسم به تحدث شوقا للمتلقى
لمعرفة المقسوم عليه
والمقسوم عليه فى سورة الفجرمحذوف لبداهته وهو يوم الحساب
--- وسورة الفجر سورة مكية تعنى بأمر العقيدة
وأداة القسم هنا هى الواو والمقسوم به : الفجر و ليال عشر و الشفع و الوتر و الليل إذا يسر
ليال عشر :
(ويقال هنا أن المراد ب "ليال عشر" هى الليال الأولى من ذى الحجة)
والليل إذا يسر :
ولاشك أن تبادل الليل والنهار شئ بديع ودليل على قدرة الله وعظمته
https://s-a-l-a-m.blogspot.com/2020/04/blog-post.html
الذين جابوا الضخر بالواد :
انتقل نبى الله "هود"والمؤمنون الناجون إ لى مكة ثمانتقلوا إلى "الحجر" وهو "وادى القرى" وهى إلى يومنا هذا من أغنى مناطق الجزيرة العربية بالماء والخصوبة ، ولما زاد عددهم تحركوا إلى الجنوب الشرقى من الربع الخالى (الأحقاف)
وقد أثبتت الأقمار الصناعية فى عصرنا الحديث (وبها رادارات - لعمق عشرة أمتار).. أثبتت أن هذه المنطقة والتى تسمى الآن (الربع الخالى) منطقة أنهار وبحيرات جافة
وقد أرسل العلماء الأمريكيون 1975 مكوك فضاء بردار يعمل لعمق عشرة أمتار من سطح التربة ورصدوا نهرين عظيمين ، وبحيرة قطرها أربعون مترا - يصب فيها النهران- ووجدوا بجوارهما عمرانا لم تعرف البشرية مثله (وادى إرم القديم) -- ومازال البدو إلى اليوم يسمون هذمه المنطقة "المتدثر" ن ويقع فى منطقة الأحقاف (الكثيف الرملى المتحرك)
وجدير بالقول أن القرآن الكريم هوما أوضح حضارة إرم(ذات العماد التى لم يُخلق مثلها فى البلاد) ولم يعرفها غيرهم الا بعد كشف العلماء الأمركيين لهذه الحضارة القديمة مؤخرا عام 1975 !
حضارة إرم :
ولايُعرف هل اسم إرم هذا يعنى اسم العاصمة (لدولة عاد) ، أم اسم الجد
وكانت العمارة المنحوتة فى الصخر هى من خصائص هذه العمارة والتى تميزت بالدقة والعظمة
وقد ذكر القرآن الكريم صفة (ذات العماد) على "إرم" (إرم ذات العماد) وذلك لكثرة عدد الأعمدة وضخامتها فكان طول العمود يزيد على تسعة أمتار وكان قطره يزيد عن ثلاثة أمتار .
وكان المبنى يصل إلى ثلاثة طوابق (وكله منحوت فى الصخر )
ويعد ذكر القرآن الكريم ل (إرم ذات العماد) إعجازا ، فخبرها لم يصل لأحد ولا يعرفها العالم الآن إلا من الكشف العلمى الأمريكى 1975 الذى جاءت نتائجة متفقة مع ما أخبر به القرآن الكريم
وقد ذكر القرآن الكريم صفة (ذات العماد) على "إرم" (إرم ذات العماد) وذلك لكثرة عدد الأعمدة وضخامتها فكان طول العمود يزيد على تسعة أمتار وكان قطره يزيد عن ثلاثة أمتار .
وكان المبنى يصل إلى ثلاثة طوابق (وكله منحوت فى الصخر )
ويعد ذكر القرآن الكريم ل (إرم ذات العماد) إعجازا ، فخبرها لم يصل لأحد ولا يعرفها العالم الآن إلا من الكشف العلمى الأمريكى 1975 الذى جاءت نتائجة متفقة مع ما أخبر به القرآن الكريم
أما عن ذكر القرآن عاد وثمود (وإرم ذات العماد) فذلك لتأخذ قريش العظة والعبرة من سير الأولين وآثارهم خاصة وإنهم يمرون على أماكنهم وآثارهم فى طريقهم لرحلتى الشتاء والصيف
وإخبار القرآن الكريم لبعض سير الأولين هو دليل على كون القرآن منزل من عند الله العليم وليس من وضع بشر كما افترى الظالمون
وأضافت سورة الفجر للظالمين من قوم عاد وثمود ، "فرعون" ووصفنه الآيات ب (ذى الأوتاد) فى إشارة لعظم مبانيه (الإهرامات)
والتى تحتاج لأوتاد تثبتها
ووصفته (أو وصفتهم جميعا) بالطغيان والفساد ، فاستحقوا عقاب الله ، فأذاقهم العذاب المتلاحق الكثير( فصب) - وأيضا كان استعمال(سوط عذاب) رمزا للعذاب وتلاحقه
"إن ربك لبالمرصاد"وهكذا لايغفل الله عن الظالمين فهو سبحانه وتعالى يترصدهم ويراقبهم ولا يفلتون من عقابه
وتحدثت السورة عن هول يوم الحساب والوثاق والعذاب للظالمين
ويومئذ تصيبهم الحسرة والندم على مافاتهم وما كان من ظلمهم
وهذا تنبيه وردع أيضا لكل الناس وعظة وعبرة لمن أراد
فى المقابل ذكرت الآيات أصحاب النفوس المطمئنة أى التى اطمأنت بالإيمان وبالطاعة وبشرتهم برضا الله وبدخول الجنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق