* تتكلم مع شاب صغير- دون العشرين مثلا- ويتطرق الكلام إلى الالتزام والمواظبة على الصلاة فتجده يعين لك المشكلة
وتحتار إنت !
ماذا تقول ؟
وقد سبقك بحجته :(الموضوع صعب بالنسبة لى فأنا (غير متعود)من صغرى على الصلاة- والآن إذا بدأت أتوقف سريعا - فالأمر صعب علىّ - وأخيرا يئست !)
وقد سبقك بحجته :(الموضوع صعب بالنسبة لى فأنا (غير متعود)من صغرى على الصلاة- والآن إذا بدأت أتوقف سريعا - فالأمر صعب علىّ - وأخيرا يئست !)
تفكر - فيلهمك ربك:
أولا من يلتزم ويحافظ على صلاته ، هو مثلك لايزيد عنك فى شئ - ولم يُولد (متعود) على الصلاة ، إنما (قرر) بحسم أن يتعود وينجح أمام نفسه فى مهمته الكبيرة "الصلاة"
وطبعا فإن صاحب الهمة العالية هذا أسرع بالتنفيذ
و قرر يتحمل الصعوبة
وبالتدريج أصبحت (عادة) ألفها وأحبها ووجد نفسه يقوم بها بإحساس من العبء أقل ، بل تحول الأمر إلى حب
المهم إن نبدأ - ولا نيأس ونترك الأمر كله - يعنى لانترك مثلا "صلاة الجمعة" ، ونستمر ندعو الله أن يعيننا ونثق فى الاستجابة بإذن الله وأنه تعالى سيفتح لنا الأبواب المغلقة .
... وأجد كثيرا من الحرج فى القول بأخذ الأمر بالتدريج (لأنها الصلاة) وليست أى شئ آخر- لكن لاتستهن بأى خطوة طيبة
ومع الوقت.. سيشعر الشخص أنه يتغير .. يصبح أكثر إحساسا بالوقت لأن الصلاة ترتبط بالوقت - وبعد أن كان اليوم (كله مثل بعضه) لافرق ، وكانت الحياة شيئا من الملل والرتابة، أصبحت الأوقات -بعد الالتزام- تختلف ! وبعد أن كان الإنسان شبه نائم طول اليوم ، أصبح يقظا منتبها .
وبعد أن كان الإنسان متغطرسا يتعالى على الناس وكأنه يعيش وحده ولاأحد يزاحمه -أصبح بالصلاة وإسلام الوجه لله والوقوف صفوفا مع عباد الله (صلاة الجماعة) ، أصبح
متواضعا - هينا ، لينا ، يشارك الآخرين فى نفس الشئ (الوقوف بين يدى إله واحد ) -سبحانه وتعالى
هذا التغير(التلقائى) فى الشخصية مهم جدا خاصة فى عصرنا (الحاد الجامد) ذى الإيقاع السريع والعدوالقاسى للحاق بالانتاج الكبير
الاستهلاكى وثورة العلم والتكنولوجيا
هذا العصر يتطلب عظم الإحساس بالوقت واليقظة وروح الفريق (الجماعة)
.............. الخلاصة أن (الله) يعينك لما يرى اهتمامك بالطاعة ونيتك وخطواتك الجادة
وإنك تحقق الخير الكثير بإذن الله .
وتقابلك أشياء -غريبة- فتسعدك
مثلا: لو غلبك النوم تجد نفسك بعد فترة تقوم فجأة .. لابد أنه ملك أوقظك لتقوم بصلاتك
وتحصل لك تغيرات
فكأنك انتقلت فجأة من "خانة" إلى خانة أخرى ؛ فمن خانة الصغار لخانة الكبار
فتجد نفسك بين جموع الرجال فى طريق الذهاب والعودة للمسجد وكذلك بينهم فى صفوف الصلاة
.......................وبين هذا الجمع تشعرأنك لست وحدك
وإنك من هذا الجمع
صرت "كيان" ولك اهتمامات ، وشئ ترتبط به وتحرص عليه ..
ولك هوية وخصوصية
إذ يتطور لديك -عمليا- مسمى (مسلم) .
لك مايميزك فى هذا الكون الكبير متعدد الاتجاهات والأنواع
تشعر أن حياتك تغيرت وهذا التغيير (السعيد) سيدفعك للحرص والتمسك بالصلاة -
----------------------------------------------------------------------
(وسائل النجاح)
لابد أن من يريد الالتزام يدعو ربه يأخذ بيده ويعينه ويُسّهل له الطريق
والطريق يلزمه أيضا صحبة صالحة
فإذا ما قصّر الشخص أو فتر جهده وجد من حوله أمثلة للنشاط ، تزوده بالحماس ، فيستقيم ويمضى معهم
ثم !
ما أدراك أن من تراهم فى قمة الالتزام لايتحملون ولا يشعرون بالتعب ! وحتى بعد أن (تعودوا) وألفوا الطاعات - !
الأمر يحتاج (الصبر) والاستعانة بالله دوما وبإذن الله يحل شعور بالسعادة والراحة
تدبر هذه الآية من سورة مريم :
- يخاطب الله نعالى رسوله صلى الله عليه وسلم - :
ولاحظ فى الآية كلمة "الاصطبار"وهى المبالغة وبذل الجهد فى الصبر"
"رب السماوات والأرض ومابينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا "
65 مريم
وكما يقال فكما أن العلم بالتعلم والحلم بالتحلم فالصبر بالتصبر
https://s-a-l-a-m.blogspot.com/search?q=%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A8%D8%B1
https://s-a-l-a-m.blogspot.com/search?q=%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A8%D8%B1
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق