من اسم السورة فهى تدور حول يوم القيامة أو البعث بعد الموت
وموضوع الآخرة ينقسم إلى مراحل ثلاثة تحدث بعد الموت وأعنى1- (الساعة) أو زوال الدنيا 2- ثم القيامة أو البعث أى خروج الناس من الأجداث(القبور) 3- ثم الحساب والميزان والصراط ويتبعهم الجنة أو النار حيث يخلد الناس ويكون مستقرهم
وهذا الجانب الذى اهتمت به هذه السورة هو ماينكره المعرضون عن دين الله
فرغم وضوح قضية القيامة إلا أن من طُمست بصيرتهم يتخذون مقياسهم البشرى العاجز فيرون استحالة البعث(بعد الموت وتحول العظام إلى رميم)
المنطق يدخل فى هذه القضية ويبرز فى السورة خاصة فى آخرها - ليبسط القضية وليجيب :
(أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه):
إن من قدر أن يخلق أول مرة لقادر على أن يعيد الخلق ويبعث من أسكنهم الموت القبور
وهذه حقيقة واضحة وإن غفل عنها المكذبون بالبعث !
ولهذا تصدر الأيات قسم منفى بالقيامة( لا أقسم بيوم القيامة)
والقسم المنفى يستعمل مع بديهية ووضوح المقسم به
وجاء القسم ليلفت الانتباه ويشحذ ذهن المتلقى ويثير انتباهه
والله تعالى يقسم بما يريد - أما نحن لانقسم إلا به تعالى-
الله سبحانه وتعالى تحدى المنكرين للبعث فأوضح فى الآيات أنه ليس بقادرفحسب على إعادة العظام بعد أن استحالت بالموت إلى رميم
.. ولكنه قادرأيضا أن يعيد أطراف الأصابع(البنان) أيضا إلى ماكانت عليه قبل الموت
ويلاحظ دقة استعمال (نسوى بنانه)
(نسوى بنانه) والبنان هو طرف الأصبع - وتسويته تعنى أيضا إعادة (بصمة الأصبع) وهى شئ متفرد يختلف من إنسان لآخر ولا يتطابق أبدا حتى بين التوائم - ولذا اتخذوه فى بطاقات تحديد الهوية-)
الإعجاز :
موضوع بصمة الأصبع هذا لم يُكتشفه العلم الحديث إلا مؤخرا فى منتصف القرن 19
ولكن القرآن الكريم (أشار إليه ) منذ أكثر من 14 قرنا - سبحان الله
مما يقطع بأن القرآن من عند الله وليس من وضع بشر كما يدعى المكذبون
وتتحدث الآيات عن هؤلاء المكذبين فهم يسخرون ويمعنون - ويستمرون ، ويمضون قُدما فى المعاصى
(بل يريد الإنسان ليفجر أمامه)
الله يوبخهم ويتوعدهم ويؤكد أن مآلهم إليه ، فلا ملجأ إلا إليه ؛ ولا منجاة لهم مهما قدموا من أعذار وستشهد عليهم أجسامهم ولينالوا عقاب ما أسلفوا من تكذيب وإعراض
وبين الله تعالى أحوال يوم القيامة ومايسوده من فزع لهول مايحدث ومايراه البشرساعتها من تغير ما ألفوه من حال الشمس والقمر وهما أيتان من آيات الله تشهدان بالمقدرة الأشد فى الخلق
وأوضحت الآيات هنا طرفا من هول يوم القيامة :
(فإذا برق البصر)أى زاغ البصر وحار من الرعب والدهشة جراء مايحدث
(وخسف القمر) ذهب واختفى نوره
(وجمع الشمس والقمر) قيل أنهما سيكونان معا من حيث تشرق الشمس ساعتها -من المغرب-
ولكن الأصح : أن هذا أمر غيبى لايعلمه إلا الله
وتجدر الإشارة :
إلى أن
ما يقوله علم الفلك الآن أن القمر يبتعد عن الأرض سنويا بمقدار من واحد إلى ثلاثة سنتيمتر مما قد يسمح
بأن يخرج من نطاق جاذبية الأرض وتبتلعه الشمس --- وهذا بعد ماكان عليه القمر من وجوده فى منطقة توازن أو تساو فى جذب كل من الشمس والقمر
ولله الأمر من قبل ومن بعد
وجاء فى السورةحقيقة النظر إلى رب العزة - ذلك النظر اللائق بجلاله وعظمته - سبحانه
ولايتمتع بتلك النعمة الا المؤمنون الفائزون برضوان الله وجناته
وتلك أعلى درجات المثوبة وقمة نعيم الآخرة، والفائزون بها أصحاب وجوه ناضرة أى مشرقة سعيدة - ولم لا وهى تحظى بسعادة ولذة النظر إلى ربها وما أعظمها من نعمة وفوز
(وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة)
وعلى العكس فهناك وجوه أخرى ، حرمت تلك النعمة وذلك الفوز
إنها وجوه المكذبين بيوم القيامة
وهى وجوه كالحة عابسة خائفة موقنة هلاكها - وتنتظر أن تصيبها فاقرة أو مصيبة تدمر فقراتها أو عمودها الفقرى فيكون هلاكها
(ووجوه يومئذ باسرة * تظن أن يفعل بها فاقرة)
كلا
وهى للزجر والتوبيخ وقد جاءت فى هذه السورة ثلاث مرات :
1- فى الآية 11 لسؤال المنكرين للقيامة عن المفر
2- فى الآية 20 عند ذكر تفضيل المقصرين للعاجلة -الدنيا- عن الآخرة فيتركونها
سبحان الله - رسمت الآيات صورة رائعة للحظات ماقبل الموت
وكأن المحتضر ملقى على سريره وسط أهله وقد عجزوا عن إنقاذه مما هو فيه بعد أن (تحركت)روحه إلى قرب النهاية لتخرج من جسده وتسلمه للموت
والصورة تجسد واقعا مُعاشا تبدو فيه الحركة والقول-"بلغت"أى الروح ، والتراقى : عظام أعلى الصدر عند الرقبة والعاتق ،و"التفت" الساق بالساق ، "وقيل" من راق( يعالج المريض بالرقية)
ولجأت الآيات إلى سبل متعددة لإقناع المشركين المكذبين بالقيامة وهى من أمور "العقيدة"وتشمل :الوحدانية-الرسالة-القيامة
2) المنطق:استعمال (النفس اللوامة) اسأل نفسك تجبك بفطرتها والمنطق السليم...وفى آخر السورة : ذكر مراحل خلق الإنسان - وهو جنين-وعظمة الخلق والقدرة المطلقة المعجزة التى لاتعجز عن إحياء الخلق الأول
وهذه العظمة تقطع بأن الخلق ليس عبثا وأن الله حق وحسابه حق والقيامة حق
3)أسلوبا الترغيب والترهيب معا :ذكر المقابلة بين حالى المؤمنين والمشركين المكذبين بالقيامة
4)بيان ضعف وعجز وغرور الإنسان وهى مقابلة توضح عظمة الخالق سبحانه
فذكّرت الآيات تطور الإنسان بأصله ومنشأه من ماء مهين(ألم يك نطفة من منى يمنى)
وبينت مراحل تطور الجنين: نطفة ثم علقة ثم خلق فسوى فى أحسن تقويم ، وقسمه سبحانه وتعالى إلى زوجين الذكر والأنثى ولكل وظيفتة ودوره فى الحياة ، مؤهلا بمازوده الله به من إمكانات خاصة ثم ليتزاوجا وتستمر الحياة ------
ويلاحظ دقة لفظ (علقة) وهذا إعجاز قرآنى -سبحان الله- إذ "تتعلق" بجدار الرحم
ولم يعرف الإنسان مراحل خلق الجنين إلا بعد اختراع المجهر لدقة حجم الحيوان المنوى حيث يبلغ 0.2 من الملليمتر
وعُرف ذلك فى القرن 19
لكن المسلمين عرفوا هذه الحقيقة قبل 14 قرنا من الزمان
أخبرهم بها الخالق العليم - الله --- فى كتابه العظيم (القرآن الكريم)
"كيث مور" :
أشهر علماء العالم فى تخصص علم الأجنة - وله كتاب هو الأكثر شهرة فى تطور خلق ُالجنينوحينما تُليت عليه الآيات من 37 إلى 40 من سورة القيامة أعلن مطابقتها لما أثبته العلم
وذلك فى مؤتمر علمى عالمى فى "موسكو"
وقد زود "كيث مور" كتابه الشهير بتلك الآيات من سورة القيامة - وذلك عند إعادة طباعتة
....... ثم أكرمه الله باعتناق الإسلام رغم ماعانى من ضغوط فى دائرته الاجتماعية
وأكدت الآيات على حتمية يوم القيامة والحساب ( أيحسب الإنسان أن يُترك سدى) 36
إن الله تعالى لم يخلق الكون والإنسان عبثا
وكل شئ بقدر وحساب ولكل إنسان جزاء لما قدم ؛ هل أدى ماعليه وأطاع خالقه أم كذّب وأعرض وتولى ؟ ولكل حساب وجزاء
ومامصير الإنسان فى الآخرة إلا حسبما قدم فى الدنيا
فليس سوى الهلاك محتوما لمن كذّ ب وأعرض ولم يصلى أو يتصدق (لم يؤد التكليفات الشرعية) -
ويلاحظ التكرار ( أولى لك فأولى) أى الهلاك ، وقد كُررت مرتين للتوكيد ولفت الانتباه
( وقيل أن سبب النزول هو أبو جهل عمرو بن هشام الذى اشتد أذاه للرسول صلى الله عليه وسلم وكذّب دعوته)
والآية الأخيرة من السورة استفهام تقريرى يؤكد قدرة الله تعالى على إحياء الموتى والبرهان مذكور فى الآيات الأولى من السورة
وشدة توكيد رب العزة لمقدرته تسوية البنان مع الإعجاز والتحدى (بلى قادرين على أن نسوى بنانه) ..... وأيضا فى الآيات(37/40)التى تدل على عظمة وقدرة الخالق عز وجل فى مراحل تطور خلق الجنين .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند الانتهاء من الآية الأخيرة :
سبحنك اللهم وبلى
************************************************************
وموضوع الآخرة ينقسم إلى مراحل ثلاثة تحدث بعد الموت وأعنى1- (الساعة) أو زوال الدنيا 2- ثم القيامة أو البعث أى خروج الناس من الأجداث(القبور) 3- ثم الحساب والميزان والصراط ويتبعهم الجنة أو النار حيث يخلد الناس ويكون مستقرهم
وهذا الجانب الذى اهتمت به هذه السورة هو ماينكره المعرضون عن دين الله
فرغم وضوح قضية القيامة إلا أن من طُمست بصيرتهم يتخذون مقياسهم البشرى العاجز فيرون استحالة البعث(بعد الموت وتحول العظام إلى رميم)
المنطق يدخل فى هذه القضية ويبرز فى السورة خاصة فى آخرها - ليبسط القضية وليجيب :
(أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه):
إن من قدر أن يخلق أول مرة لقادر على أن يعيد الخلق ويبعث من أسكنهم الموت القبور
وهذه حقيقة واضحة وإن غفل عنها المكذبون بالبعث !
ولهذا تصدر الأيات قسم منفى بالقيامة( لا أقسم بيوم القيامة)
والقسم المنفى يستعمل مع بديهية ووضوح المقسم به
وجاء القسم ليلفت الانتباه ويشحذ ذهن المتلقى ويثير انتباهه
والله تعالى يقسم بما يريد - أما نحن لانقسم إلا به تعالى-
الله سبحانه وتعالى تحدى المنكرين للبعث فأوضح فى الآيات أنه ليس بقادرفحسب على إعادة العظام بعد أن استحالت بالموت إلى رميم
.. ولكنه قادرأيضا أن يعيد أطراف الأصابع(البنان) أيضا إلى ماكانت عليه قبل الموت
ويلاحظ دقة استعمال (نسوى بنانه)
(نسوى بنانه) والبنان هو طرف الأصبع - وتسويته تعنى أيضا إعادة (بصمة الأصبع) وهى شئ متفرد يختلف من إنسان لآخر ولا يتطابق أبدا حتى بين التوائم - ولذا اتخذوه فى بطاقات تحديد الهوية-)
الإعجاز :
موضوع بصمة الأصبع هذا لم يُكتشفه العلم الحديث إلا مؤخرا فى منتصف القرن 19
ولكن القرآن الكريم (أشار إليه ) منذ أكثر من 14 قرنا - سبحان الله
مما يقطع بأن القرآن من عند الله وليس من وضع بشر كما يدعى المكذبون
وتتحدث الآيات عن هؤلاء المكذبين فهم يسخرون ويمعنون - ويستمرون ، ويمضون قُدما فى المعاصى
(بل يريد الإنسان ليفجر أمامه)
الله يوبخهم ويتوعدهم ويؤكد أن مآلهم إليه ، فلا ملجأ إلا إليه ؛ ولا منجاة لهم مهما قدموا من أعذار وستشهد عليهم أجسامهم ولينالوا عقاب ما أسلفوا من تكذيب وإعراض
وبين الله تعالى أحوال يوم القيامة ومايسوده من فزع لهول مايحدث ومايراه البشرساعتها من تغير ما ألفوه من حال الشمس والقمر وهما أيتان من آيات الله تشهدان بالمقدرة الأشد فى الخلق
وأوضحت الآيات هنا طرفا من هول يوم القيامة :
(فإذا برق البصر)أى زاغ البصر وحار من الرعب والدهشة جراء مايحدث
(وخسف القمر) ذهب واختفى نوره
(وجمع الشمس والقمر) قيل أنهما سيكونان معا من حيث تشرق الشمس ساعتها -من المغرب-
ولكن الأصح : أن هذا أمر غيبى لايعلمه إلا الله
وتجدر الإشارة :
إلى أن
ما يقوله علم الفلك الآن أن القمر يبتعد عن الأرض سنويا بمقدار من واحد إلى ثلاثة سنتيمتر مما قد يسمح
بأن يخرج من نطاق جاذبية الأرض وتبتلعه الشمس --- وهذا بعد ماكان عليه القمر من وجوده فى منطقة توازن أو تساو فى جذب كل من الشمس والقمر
ولله الأمر من قبل ومن بعد
وجاء فى السورةحقيقة النظر إلى رب العزة - ذلك النظر اللائق بجلاله وعظمته - سبحانه
ولايتمتع بتلك النعمة الا المؤمنون الفائزون برضوان الله وجناته
وتلك أعلى درجات المثوبة وقمة نعيم الآخرة، والفائزون بها أصحاب وجوه ناضرة أى مشرقة سعيدة - ولم لا وهى تحظى بسعادة ولذة النظر إلى ربها وما أعظمها من نعمة وفوز
(وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة)
وعلى العكس فهناك وجوه أخرى ، حرمت تلك النعمة وذلك الفوز
إنها وجوه المكذبين بيوم القيامة
وهى وجوه كالحة عابسة خائفة موقنة هلاكها - وتنتظر أن تصيبها فاقرة أو مصيبة تدمر فقراتها أو عمودها الفقرى فيكون هلاكها
(ووجوه يومئذ باسرة * تظن أن يفعل بها فاقرة)
كلا
وهى للزجر والتوبيخ وقد جاءت فى هذه السورة ثلاث مرات :
1- فى الآية 11 لسؤال المنكرين للقيامة عن المفر
2- فى الآية 20 عند ذكر تفضيل المقصرين للعاجلة -الدنيا- عن الآخرة فيتركونها
ولا يستعدون لها
3- فى الآية26 عند ذكر الآيات لحال الإنسان - المحتضر- وضعفه وعجزه عند قدوم الموت أو الأجل المحتوم الذى لافرار منه.سبحان الله - رسمت الآيات صورة رائعة للحظات ماقبل الموت
وكأن المحتضر ملقى على سريره وسط أهله وقد عجزوا عن إنقاذه مما هو فيه بعد أن (تحركت)روحه إلى قرب النهاية لتخرج من جسده وتسلمه للموت
والصورة تجسد واقعا مُعاشا تبدو فيه الحركة والقول-"بلغت"أى الروح ، والتراقى : عظام أعلى الصدر عند الرقبة والعاتق ،و"التفت" الساق بالساق ، "وقيل" من راق( يعالج المريض بالرقية)
(والتفت الساق بالساق)
ساق فى نهاية الدنيا والساق الثانية فى بداية الآخرةولجأت الآيات إلى سبل متعددة لإقناع المشركين المكذبين بالقيامة وهى من أمور "العقيدة"وتشمل :الوحدانية-الرسالة-القيامة
2) المنطق:استعمال (النفس اللوامة) اسأل نفسك تجبك بفطرتها والمنطق السليم...وفى آخر السورة : ذكر مراحل خلق الإنسان - وهو جنين-وعظمة الخلق والقدرة المطلقة المعجزة التى لاتعجز عن إحياء الخلق الأول
وهذه العظمة تقطع بأن الخلق ليس عبثا وأن الله حق وحسابه حق والقيامة حق
3)أسلوبا الترغيب والترهيب معا :ذكر المقابلة بين حالى المؤمنين والمشركين المكذبين بالقيامة
4)بيان ضعف وعجز وغرور الإنسان وهى مقابلة توضح عظمة الخالق سبحانه
فذكّرت الآيات تطور الإنسان بأصله ومنشأه من ماء مهين(ألم يك نطفة من منى يمنى)
وبينت مراحل تطور الجنين: نطفة ثم علقة ثم خلق فسوى فى أحسن تقويم ، وقسمه سبحانه وتعالى إلى زوجين الذكر والأنثى ولكل وظيفتة ودوره فى الحياة ، مؤهلا بمازوده الله به من إمكانات خاصة ثم ليتزاوجا وتستمر الحياة ------
ويلاحظ دقة لفظ (علقة) وهذا إعجاز قرآنى -سبحان الله- إذ "تتعلق" بجدار الرحم
ولم يعرف الإنسان مراحل خلق الجنين إلا بعد اختراع المجهر لدقة حجم الحيوان المنوى حيث يبلغ 0.2 من الملليمتر
وعُرف ذلك فى القرن 19
لكن المسلمين عرفوا هذه الحقيقة قبل 14 قرنا من الزمان
أخبرهم بها الخالق العليم - الله --- فى كتابه العظيم (القرآن الكريم)
"كيث مور" :
أشهر علماء العالم فى تخصص علم الأجنة - وله كتاب هو الأكثر شهرة فى تطور خلق ُالجنينوحينما تُليت عليه الآيات من 37 إلى 40 من سورة القيامة أعلن مطابقتها لما أثبته العلم
وذلك فى مؤتمر علمى عالمى فى "موسكو"
وقد زود "كيث مور" كتابه الشهير بتلك الآيات من سورة القيامة - وذلك عند إعادة طباعتة
....... ثم أكرمه الله باعتناق الإسلام رغم ماعانى من ضغوط فى دائرته الاجتماعية
وأكدت الآيات على حتمية يوم القيامة والحساب ( أيحسب الإنسان أن يُترك سدى) 36
إن الله تعالى لم يخلق الكون والإنسان عبثا
وكل شئ بقدر وحساب ولكل إنسان جزاء لما قدم ؛ هل أدى ماعليه وأطاع خالقه أم كذّب وأعرض وتولى ؟ ولكل حساب وجزاء
ومامصير الإنسان فى الآخرة إلا حسبما قدم فى الدنيا
فليس سوى الهلاك محتوما لمن كذّ ب وأعرض ولم يصلى أو يتصدق (لم يؤد التكليفات الشرعية) -
ويلاحظ التكرار ( أولى لك فأولى) أى الهلاك ، وقد كُررت مرتين للتوكيد ولفت الانتباه
( وقيل أن سبب النزول هو أبو جهل عمرو بن هشام الذى اشتد أذاه للرسول صلى الله عليه وسلم وكذّب دعوته)
والآية الأخيرة من السورة استفهام تقريرى يؤكد قدرة الله تعالى على إحياء الموتى والبرهان مذكور فى الآيات الأولى من السورة
وشدة توكيد رب العزة لمقدرته تسوية البنان مع الإعجاز والتحدى (بلى قادرين على أن نسوى بنانه) ..... وأيضا فى الآيات(37/40)التى تدل على عظمة وقدرة الخالق عز وجل فى مراحل تطور خلق الجنين .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند الانتهاء من الآية الأخيرة :
سبحنك اللهم وبلى
************************************************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق