نعم أحببت الحياة -كما خلقها الله - .. جميلة
وجمال الطبيعة يشرح الصدر، ويفتح القلب بالإشراق ويجعله بصفاء يفكر !
وهكذا جعل الله الجمال زينة لها - لتنفتح القلوب وتصل بعون الله ومشيئته إلى هداه
الجمال دال على الخالق
جمال المنظر ودقة الصنع وإتقانه دليل على طلاقة القدرة
.. والإحساس بالجمال شئ فى البشر ولكنه يتفاوت
ومن كان إحساسه مرهفا كان الأقدر على تذوق الجمال
والأجمل من هذا هو الانصراف إلى خالق هذا الجمال
فلا ينشغل الإنسان بالنعمة وإنما بالمنعم عز وجل
"إنا جعلنا ماعلى الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا " 7الكهف
وجميل أنه بمجرد أن تقع أعيننا على شئ جميل ؛ نهتف - تلقائيا- : " الله "
إ
المعجز فى ألوانه وتناسقه وجماله فوق قدرة البشر
- "الله" - ليس كمثله شئ - خلق من عدم وعلى غير مثال سابق
إن الكون كله يشهد بوجود الله ووحدانيته
إن قوانين عامة تحكم كل المخلوقات و عناصر مشتركة بين المخلوقات ؛ فمثلا :
أنظر إلى العناصر التى تتكون منها التربة أو الأرض وعناصر جسم الإنسان
......... والماء(وجعلنا من الماء كل شئ حىّ)
إذاَ... قضية الخلق هى أول مفتاح لمعرفة الله سبحانه
الحمد لله
الحمد لله أن هيأ لى ظروفا ساعدتنى على حب الطبيعة والشغف بملاحظة عناصرها
والتمتع بجمالها
وفعلا فمرحلة الطفولة هى الأساس فى تشكيل وجدان الإنسان ، وربما كانت المدرسة
فى المرحلة الابتدائية والإعدادية كانت مدرستى(قصرا) جميلا فى مبناه وفى حديقته
بالإضافة لمدرّسة رقيقة كانت تعتنى بالأطفال وتتبع طرقا محببة لتجذبهم لممارسة الرسم
كنت أنتظر حصة الرسم .. وأشعر فيها بأننى انتقلت لعالم آخر .. كانت سعادة وراحة لايماثلها شئ
ومازلت أذكركيف كنا نأخذ حصص الرسم فى حديقة المدرسة ، حيث نجمع مايروق لنا من وريقات قليلة ملونة ونبدا فى رسمها محاولين نقل حدودها وتفاصيلها!
ومع الشعور بالجمال وبالمشقة فى-مهمتنا- هذة لمحاولة(المحاكاة) - يترسب فينا شئ !
سبحان من صنع وأتقن ورقات الشجر هذه التى عجزنا عن صنع (مثلها) !!
ومما أذكره أيضا أنه فى مرحلة سنية سابقة ، كانت معلمتنا تأخذنا خارج الفصل ،
وتطلب منا جمع أغصان الشجر الصغيرة المتساقطة ثم نجلس ليخط كل طفل بالغصن الصغير معه ماتطلبه المعلمة
.. كانت حصة الرسم لعبا وتربية جمالية !
واستمر عالم الفنون التشكيلية شيئا مبهرا يعيش معى ،
يأخذنى بعيدا حيث الاتساع بلا حدود - خيال جميل - من صنعى أنا - يرضينى - ويأخذنى بعيدا عن واقع صلد جامد
مفروض بلا رحمة ولا إنسانية فى معظم الأحوال ..!
أريح داخلى - وأرتب أفكارى - لأرجع للدنيا (الواقع ))
--------------------- مازلت أرسم - حتى بعد أن توقفت وبعدت الفرشاة عن الألوان !
الحمد لله - الآن تتكون اللوحة فى مخيلتى وبدلا أن أعلقها على الحائط أصبحت أعلقها فى نفسى -داخلى !
--- كل شكل جميل فى الطبيعة أو فى حياتى أصنع له بروازا أو إطارا
...................وأحيانا تساعدنى الكاميرا فآخذ (المنظر) أو اللقطة أو (اللوحة)
الحمد لله - لولا هذا لمت من الجفاف والقسوة !
هذه هى (رحلة الجمال)
https://s-a-l-a-m.blogspot.com/2013/02/blog-post_25.html
https://s-a-l-a-m.blogspot.com/2013/02/blog-post_25.html
https://s-a-l-a-m.blogspot.com/2013/04/blog-post_12.html
أما (رحلة الدين) ؟ - ولا أدعى شيئا متميزا ولا صلاحا والتزاما متفردا - فأنا من العاديين طبعا وإن كنت (((أحاول)))...
وما أدعيه حقا هو كثرة االدعاء والالتجاء لله تعالى لإحساسى بالقصور والعجز واحتياجى الشديد له
أفر وأضرع إلى الله دائما - أسأله سؤال العاجز الذى يرجو رحمته ورضاه .
نبدا من مرحلة المراهقة المبكرة :
وجدت شيئا داخلى يتساءل ويأبى أن يسكت !
وكان لزاما علىّ أن أبحث فيما أنا فيه :
جردت عقلى وجعلته كصفحة بيضاء أخط فيها من جديد كل ما أصل إليه بنفسى !
فأخذت أقرأ كل ما أستطيع عن دين الإسلام ، وكنت أتحرى فأختار كتب العلماء الثقاة وبالذات (الأزاهرة)
وفى مرحلة تالية ومتأخرة
كان حدث جميل أكرمنى الله به
والحمد لله -- هيأ لى ربى فرصة الدراسة المنهجية المنتظمة للإسلام لسنوات - بعد بكالوريوس دراستى العادية الأخرى-
والحمد لله أننى تلقيت علما من أساتذة كبار أزهريين فى الأصل ولكنهم حصلواعلى دراساتهم العليا من دول أوروبا وأمريكا
أى جمعوا بين ثقافتين (حيث عاشوا فى مجتمعات أخرى )
والحقيقة أننى تلقيت هذه الدراسة باللغة الانجليزية إذ كان الهدف إعداد نخبة ممن أنهوا دراساتهم الجامعية ليكونوا أداة واعية تعرف دينها وتصل به إلى غير المتحدثين بالعربية
المهم هدف عظيم وجهد كبير بذله علماء أفاضل - جزاهم الله خيرا -
المهم هدف عظيم وجهد كبير بذله علماء أفاضل - جزاهم الله خيرا -
واعترف إننى تعلمت الكثيرمنهم واستفدت من كتب الأجانب والذين تحولوا إلى الإسلام
ربما لأنهم ألأكثر حماسا لدين الإسلام والأكثر بحثا فيه
ولا أقول أكثر يقينا من أمثال الذين(ألفوا) حياتهم ونسوا إمعان النظر فى عظمة دينهم وتفرده !!
.. وأذكر سعادتى وأنا أقرأ تعريفا للإسلام - كان جديدا علىّ - :
Islam is a whole way of life
وكان مفهومى السريع للإسلام "هو الأركان الخمسة"
وكان مفهومى السريع للإسلام "هو الأركان الخمسة"
ومازلت أذكر حينما بدأت أتصفح كتابا جديدا مقررا..وأُخذت بما قرأت فرجعت إلى المؤلف ، ووجدت اسمه جديدا علىّ..
"محمد أسد" هو المؤلف
وأخذت أبحث عنه على الانترنت.. كانت قصة حياته جديرة أيضا
أن تكون موضوع دراسة متميز ، فهو يهودى نمساوى (ليوبلد فايس)- اسمه الأصلى -
كان صحفيا و كاتبا ومفكرا ولغويا وناقدا اجتماعيا ومصلحا ومترجما ودبلوماسيا ورحالة
..........عمل فى مدينة القدس وهناك جذبه الإسلام فعكف على دراسته و......... وأسلم ...
وانتقل إلى مكة ودرس .. وتزوج عربية مسلمة .... وانتقل بين دول عديدة .... وألف كتبا
رائعة .... واشترك فى تأسيس دولة باكستان المسلمة حينما انفصلت عن الهند وعمل مبعوثا ديبلوماسيا لباكستان للأمم المتحدة..........
ولد عام 1900 بالنمسا / وتوفى عام 1992 بأسبانيا "غرناطة"
..... " محمد أسد " .قصة حياة إنسان رائعة ومتفردة .. يجب أن نتعلم منها الكثير ........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق