اجتماع صفة العظمة(الرفعة والمهابة)مع التواضع شئ رائع صعب التحقق - فهما متضادتان ولو ظاهريا !
أن العظيم المتواضع إنسان نادر - وإذا ما وجد فيصعب تخيل أن يكون لبشر متفرد فائق العظمة بين البشر...أعنى من جعله الله سيد ولد آدم ورزقه من السجايا والتكريم مالم ينله غيره من قبله ولا من بعده
حبيب الرحمن ، صاحب الحوض المورود والمقام المحمود
من أوحى الله إليه بأعظم معجزة "القرآن الكريم" ، وأسرى به إلى السماوات العلى حتى بلغ سدرة المنتهى(عندها جنة المأوى)
..من اصطفاه الخالق وخصه بتبليغ رسالته وحمل الأمانة وأمرنا بحبه وطاعته والصلاة والسلام عليه
ولكنه هو من نعته الخالق بأنه على خلق عظيم
ومن نعته باللين والرفق والبعد عن فظاظة القلب
ومن قال- سبحانه وتعالى- أنه ما أرسله إلا رحمة للعالمين
إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما 56 الأحزاب
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وحديثنا هنا عن صفة عزيزة لايتمتع بها كثيرون خاصة من حظى بنصيب من العز والشرف والكرامة بين الناس
...ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين 88الحجر
التواضع
ولأنه- صلى الله عليه وسلم- كان على خلق عظيم فكان لين الجانب (سهلا - وليس عن ذلة)
ليس بفظ ولاغليظ ولاصخّاب ولا فحّاش ولا عياب
فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا
وجدير بالذكر أن من تواضع لله رفعه غليظ القلب لانفضوا من حولك ... 159 آل عمران
ومن زاد إيمانه وعرف قدر ربه أحبه وجعل له حب الناس والمهابة والمكانة (العظمة) بينهم
ومن عبد ربه بإحسان ؛ بعد عن الكبر ، وعرف فضيلة التواضع
إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونذكر قوله الشريف حينما سألته السيدة عائشة رضى الله عنها عن كثرة صلاته وقد غفر الله له ذنبه فكان رده العظيم
( أفلا أكون عبدا شكورا )
وكان صلى الله عليه وسلم يعظّم نعمة الله - وإن دقت أو بدت للناس كذلك- وكان لايذم طعاما وإن لم يتناوله ، وكان لايطلب طعاما ، و النار لاتوقد على طعام فى بيته مدة شهرين -- كان يعيش على الأسودين الماء والتمر
كان إمام المتواضعين
كان يمازح أصحابه ويجلس بينهم ويخالطهم ويحادثهم ويداعب صبيانهم ويجالسهم ويضعهم فى حجره
.. كان صلى الله عليه وسلم لايتعاظم على المسلمين ، يجلس بينهم كواحد منهم ، ويجلس حيث ينتهى به المجلس، لايحب أن يقوم له أحد ، يحيى الغريب ، ويسأل عن الغائب:
قال يوما : إنى أفقد جليبيبا فاطلبوه
فذهبوا فوجدوه قتيلا جنب سبعة قتلهم وقتلوه ، فوضعه على ساعديه ، وقال هذا منى ,أنا منه ، وحفر له ووضعه فى قبره .
كان يجيب دعوة الحر والعبد والمسكين ، ويعود المرضى ولو فى أقصى المدينة ويقبل عذر المعتذر ولايرد سائلا ولا صاحب حاجة يقضيها له
كان يقبل الهدية ، ويوقر الكبير ويرحم الصغير (كان خلقه القرآن كما قالت عائشة رضى الله عنها)
يزينه الحياء ويزين مجلسه ، لايذم أحدا ولايعيره ، ولا يتتبع عورات الناس
كان لايغضب ولاينتصرلنفسه وإنما للحق وإذا انتُهكت حرمات الله
كان يبدأ من لقيه بالسلام ، ويبيدأ أصحابه بالمصافحة ولاينزع يده قبل أن ينزعها من يصافحه
كان أكثر الناس تبسما ، حسن العشرة لأهل بيته وأزواجه
كان فى مهنة أهله كما قالت عائشة رضى الله عنها
وكان يحسن معاملة من يخدمونه
قال أنس ابن مالك رضى الله عنه : خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ماقال لى " أف " قط
وما قال لشئ صنعته لما صنعته ولا لشئ تركته لما تركته .
لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم 128 التوبة
ولو أراد -صلى الله عليه وسلم- أن يكون ملكا ، له من جنات الدنيا ونعيمها ، لسأل ربه ولكنه آثر حياة متواضعة قريبة من الناس والمساكين ..يشعر بهم ، ويقرب منهم ويهوّن عليهم
كان (الزهد ) واحدا من أخلاقه ( وإنك لعلى خلق عظيم)
رأى ابن عباس أثر الحصير فى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : فبكيت فقال لى صلى الله عليه وسلم :مايبكيك ؟ فقلت يارسول الله إن كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت يارسول الله ؟
فقال أما ترضى أن تكون منزلتهم لهم الدنيا ولنا الآخرة .
تحمل الجوع - صلى الله عليه وسلم- وكان يربط الحجر على بطنه ليصبر على الجوع
وتحمل الحصار فى شعب مكة - وعانى عنت وأذى قبيلته- قريش- وغيرها من مشركي مكة
التواضع عند النصر :
كان بعيدا عن الكبر والغرور وكان يكثر الحمد لله تعالى .
ولعل أبلغ مايمكن أن يُقال هو مواقفه يوم الفتح الأكبر (فتح مكة)
دخل مكة مطأطأ الرأس تواضعا للهٍ
وكان أن خاف أهل مكة الانتقام ، فسألوه ماذا هو فاعل بهم فبادرهم بالقول وماتظنون إنى فاعل بكم ؟
قالوا :أخ كريم وابن أخ كريم .. فقال قولته الخالدة :
اذهبوا فأنتم الطلقاء
ويوم فتح مكة
وكما روى أبو مسعود البدرى رضى الله عنه (أن رجلا كلم النبى صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فأخذته الرعدة فقال النبى صلى الله عليه وسلم : هون عليك فإنما أنا ابن امرأة من قريش تأكل القديد ) الحاكم
_______________________________
صلاة وسلاما عليك يا رسول الله
أن العظيم المتواضع إنسان نادر - وإذا ما وجد فيصعب تخيل أن يكون لبشر متفرد فائق العظمة بين البشر...أعنى من جعله الله سيد ولد آدم ورزقه من السجايا والتكريم مالم ينله غيره من قبله ولا من بعده
حبيب الرحمن ، صاحب الحوض المورود والمقام المحمود
من أوحى الله إليه بأعظم معجزة "القرآن الكريم" ، وأسرى به إلى السماوات العلى حتى بلغ سدرة المنتهى(عندها جنة المأوى)
..من اصطفاه الخالق وخصه بتبليغ رسالته وحمل الأمانة وأمرنا بحبه وطاعته والصلاة والسلام عليه
ولكنه هو من نعته الخالق بأنه على خلق عظيم
ومن نعته باللين والرفق والبعد عن فظاظة القلب
ومن قال- سبحانه وتعالى- أنه ما أرسله إلا رحمة للعالمين
إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما 56 الأحزاب
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وحديثنا هنا عن صفة عزيزة لايتمتع بها كثيرون خاصة من حظى بنصيب من العز والشرف والكرامة بين الناس
...ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين 88الحجر
التواضع
ولأنه- صلى الله عليه وسلم- كان على خلق عظيم فكان لين الجانب (سهلا - وليس عن ذلة)
ليس بفظ ولاغليظ ولاصخّاب ولا فحّاش ولا عياب
فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا
وجدير بالذكر أن من تواضع لله رفعه غليظ القلب لانفضوا من حولك ... 159 آل عمران
ومن زاد إيمانه وعرف قدر ربه أحبه وجعل له حب الناس والمهابة والمكانة (العظمة) بينهم
ومن عبد ربه بإحسان ؛ بعد عن الكبر ، وعرف فضيلة التواضع
إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونذكر قوله الشريف حينما سألته السيدة عائشة رضى الله عنها عن كثرة صلاته وقد غفر الله له ذنبه فكان رده العظيم
( أفلا أكون عبدا شكورا )
وكان صلى الله عليه وسلم يعظّم نعمة الله - وإن دقت أو بدت للناس كذلك- وكان لايذم طعاما وإن لم يتناوله ، وكان لايطلب طعاما ، و النار لاتوقد على طعام فى بيته مدة شهرين -- كان يعيش على الأسودين الماء والتمر
كان إمام المتواضعين
كان يمازح أصحابه ويجلس بينهم ويخالطهم ويحادثهم ويداعب صبيانهم ويجالسهم ويضعهم فى حجره
.. كان صلى الله عليه وسلم لايتعاظم على المسلمين ، يجلس بينهم كواحد منهم ، ويجلس حيث ينتهى به المجلس، لايحب أن يقوم له أحد ، يحيى الغريب ، ويسأل عن الغائب:
قال يوما : إنى أفقد جليبيبا فاطلبوه
فذهبوا فوجدوه قتيلا جنب سبعة قتلهم وقتلوه ، فوضعه على ساعديه ، وقال هذا منى ,أنا منه ، وحفر له ووضعه فى قبره .
كان يجيب دعوة الحر والعبد والمسكين ، ويعود المرضى ولو فى أقصى المدينة ويقبل عذر المعتذر ولايرد سائلا ولا صاحب حاجة يقضيها له
كان يقبل الهدية ، ويوقر الكبير ويرحم الصغير (كان خلقه القرآن كما قالت عائشة رضى الله عنها)
يزينه الحياء ويزين مجلسه ، لايذم أحدا ولايعيره ، ولا يتتبع عورات الناس
كان لايغضب ولاينتصرلنفسه وإنما للحق وإذا انتُهكت حرمات الله
كان يبدأ من لقيه بالسلام ، ويبيدأ أصحابه بالمصافحة ولاينزع يده قبل أن ينزعها من يصافحه
كان أكثر الناس تبسما ، حسن العشرة لأهل بيته وأزواجه
كان فى مهنة أهله كما قالت عائشة رضى الله عنها
وكان يحسن معاملة من يخدمونه
قال أنس ابن مالك رضى الله عنه : خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ماقال لى " أف " قط
وما قال لشئ صنعته لما صنعته ولا لشئ تركته لما تركته .
لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم 128 التوبة
ولو أراد -صلى الله عليه وسلم- أن يكون ملكا ، له من جنات الدنيا ونعيمها ، لسأل ربه ولكنه آثر حياة متواضعة قريبة من الناس والمساكين ..يشعر بهم ، ويقرب منهم ويهوّن عليهم
كان (الزهد ) واحدا من أخلاقه ( وإنك لعلى خلق عظيم)
رأى ابن عباس أثر الحصير فى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : فبكيت فقال لى صلى الله عليه وسلم :مايبكيك ؟ فقلت يارسول الله إن كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت يارسول الله ؟
فقال أما ترضى أن تكون منزلتهم لهم الدنيا ولنا الآخرة .
تحمل الجوع - صلى الله عليه وسلم- وكان يربط الحجر على بطنه ليصبر على الجوع
وتحمل الحصار فى شعب مكة - وعانى عنت وأذى قبيلته- قريش- وغيرها من مشركي مكة
التواضع عند النصر :
كان بعيدا عن الكبر والغرور وكان يكثر الحمد لله تعالى .
ولعل أبلغ مايمكن أن يُقال هو مواقفه يوم الفتح الأكبر (فتح مكة)
دخل مكة مطأطأ الرأس تواضعا للهٍ
وكان أن خاف أهل مكة الانتقام ، فسألوه ماذا هو فاعل بهم فبادرهم بالقول وماتظنون إنى فاعل بكم ؟
قالوا :أخ كريم وابن أخ كريم .. فقال قولته الخالدة :
اذهبوا فأنتم الطلقاء
ويوم فتح مكة
وكما روى أبو مسعود البدرى رضى الله عنه (أن رجلا كلم النبى صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فأخذته الرعدة فقال النبى صلى الله عليه وسلم : هون عليك فإنما أنا ابن امرأة من قريش تأكل القديد ) الحاكم
_______________________________
صلاة وسلاما عليك يا رسول الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق