الاثنين، 29 يونيو 2015

لماذا (الدين) والتكليفات والتعب ؟!


لماذا (الدين)والتكليفات والتعب ؟ 
 التدين  فطرة -شئ فى طبيعة كل إنسان تجعله يبحث عن معبود قادر، يقدسه، ويتجه نحوه ليرضيه , ويشعر هو بالأمان و السعادة  *
- لاتصدق أن أحدا لايتجه إلى شئ ولا يقدس شيئا , حتى من يدعى أنه شيوعى لادين له فهو يتجه نحو لينين وستالين أو يجعل--- !!(القانون) الوضعى وجهته ويقدسه ويطيعه
---  - الأصل أن الإنسان بفطرته يتجه إلى((الله))-- هكذا خلقنا الله وأودع عبادته داخلنا -سرالخلق
 ويولد الإنسان بفطرته السليمة التى فطره(خلقه) الله عليها ولكن أبواه وأهله يبدلون فطرته السليمة ،
 ولكنه يبقى ضعيفا محتاجا لقوة عليا تعينه-فهو متعدد الحاجات والرغبات ويصطدم بإمكاناته المحدودة ورغبات ومصالح الآخرين وماينزل به من أحداث لايد له فيها ولا قبل له بها كالمرض وفقد الأهل أو المال ، فيشعر الإنسان بالضعف والقصور والحاجة لقوة عليا يلجأ إليها لتمنحه القوة والاطمئنان والأمل والقدرة على مواصلة الحياة ---- ويُلاحظ أنه رغم ادعاء (البعض غير المؤمن) السعادة إلا أن شيئا ما داخله يشعر بالحرمان والنقصان وعدم الاطمئنان----------ولنا أن نسأل كيف يكون الإنسان ضعيفا محتاجا إلى قوة عليا تشعره بالاطمئنان الداخلى ونجعل (روحه) آمنة؟ هذا رغم وجود كل الوسائل المادية والمخترعات التى توفر الراحة ؟!----------الرد ببساطة هو كلمة (الروح)أو الاحتياجات الروحيةالداخلية الشئ المحسوس داخليا ذاتيا ولكنه غير ملموس ولا يعرف مخلوق كنهه-- فقط نستدل عليه-دون معرفته- عند الموت ويشعر به من يحيطون بالميت --- فقط بوجودها ثم انسحاب الروح من الجسد حينما تختفى مظاهر الحياة ---------------------------------------
نقول أن الإنسان خلقه (الله) سبحانه وتعالى من روح وجسد /يودع الله الروح فى الجسد عند الخلق ويسحبها عند الموت/ولولا - ---الموت ربما لأنكر الإنسان الروح !--- أما حقيقة الروح فهى من أمر ربى لايعرف كنهها إلا الخالق - نحن فقط ندرك آثار وجودها
لماذا أعبد الله ؟
            لأنه (((الحق)))--وهو(الخالق)وحده -المتفرد الجامع وحده لكل صفات الكمال والقدرة - فهو(المستحق)وحده للإيمان به وطاعته.
إن فطرتى وطبيعة خلقى(شئ ما داخلى)تدفعنى للتفكير فى ذلك والإيمان به2
3-لأن ما أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم (القرآن) شئ معجز تام ومنهج كامل سليم صالح للتطبيق ويؤدى للسلام النفسى الداخلى والسلام مع الناس كلها وكافة المخلوقات - هو منهج يرضى عقلى وقلبى
4- هذا القرآن المعجز-كتاب الله- نص على وحدانية الله وأمرنى بعبادته ووضح لى كيف أعبده
5-محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم-الذى لقبه قومه بـ(الصادق الأمين)-لعظم أخلاقه- وحياته المتنوعة المشحونةبالأنشطةوإخلاصه فى تبليغ رسالةالله(السنة النبوية)-- كل ذلك يدفعنى للإقبال على عبادة الله تعالى (ولولم يكن مخلصا لكانت دعونه أن يُعبد هو من دون الله ليحقق لنفسه المكانة والثراء
5-أعبد الله وأومن به وبكتبه ورسله(...أسس الإيمان الستة)فأطبق منهجه للحياة فأحظى بأسرع طريق سليم للسعادة بلا ضلال وتخبط وصدامات مع نفسى وغيرى وأفوز بسعادتى الدنيا والآخرة وأتمتع بالمعرفة و أخبار مافات وماهو آت -مافات من أمور الخلق وقصة أبينا آدم وأمنا حواء وقصص الأنبياء والعالمين والحياة والموت والحساب واطمئن إلى المستقبل واستعمل نعم الله على عباده المؤمنين من تيسير التوبة وفتح بابها بسهولة دون وسيط مع الله والتمسك بالصبر على المكاره للفوز بوعد الله بالفوز 
  ----------- والنصر والتوكل على الله فى كل شئ مما يعطينى السلام الداخلى والشعور بالاطمئنان والقوة والأمل وجدير بالذكر أن طبيعة الإسلام (الشاملة) وتغلغله وتنظيمه كل نواحى الحياة(ثورة تشريعات)وكثرة أحكامه التى تغطى كل شئ هو راحة للإنسان 
    المسلم"وعون له على العيش السليم وتوفير الجهد والوقت لإيجاد الطريقة السليمة للحياة"                                              بالمقارنة   
         - فلا  بديل أفضل - استحالة وجود بديل أفضل - 
ولا تفسير منطقى لكل حياتنا هذه خاصة مع نهايتها بالموت الذى نراه أمامنا ونجهل معه مصير الإنسان الذىنودعه التراب بلا حول ولا قوة---سبحان الله الخالق القوى العليم
          
 وأود أن أركز على ((((الموت))) فالحمد لله أن جعل "الموت " ، فهو قرينة عظمى     على وجود الخالق سبحانه --- فكيف لإنسان أن يرى عزيزا وقد مات  ثم يضطر أن يودعه التراب ، ويرى ذلك العزيز بلا حول ولا قوة والتراب يُهال عليه ، وقد كان من لحظات ملء السمع والأبصار حركة و قوة ونفوذا و"قدرة"  !!!؟.......هذا كفيل بأن يجعل الإنسان العاقل يفكر ويؤمن ---أما غير ذلك فهو   الضلال والكبر        
                    ---  والغرور  
----------------------------------------------------

 أما عن (كره) التكليفات
 https://s-a-l-a-m.blogspot.com/2020/04/blog-post_30.html
أولا وقبل أى شئ لابد من القول أن طبيعة أى (قانون)-وضعى - فى الدنيا كلها - وضع لينظم أمور الناس ، هى التقييد فى بعض الأشياء وخلق بعض المحظورات والأمر بأداء بعض التكليفات . والإنسان بطبيعته يكره أية تكليفات أو أعباء ويميل أن يتبع هواه
هذه هى طبيعة الأشياء !
وفى هذا الإطار لابد أن نذكر ان
 المحظورات فى الإسلام (المحرمات) قليلة جدا فالأصل فى الإشياء هو الإباحة 
 ...... ولابد من الإشارة  إلى أنه وبصفة عامة لايستقيم حال المرء لوتصرف بعشوائية وبلا ضوابط  فذلك يفقده إنسانيته فيصير كالحيوان ! يتبع هواه ، فيصطدم بهوى الآخرين ، وتكون الفوضى والصعوبة واستحالة الأمن .
ولأن الإسلام هدى للناس ومنهج يضمن سعادتهم ، فنظم حياتهم وأرشدهم للصبر والاستعانة بالله ، وفتح لهم أبواب التوبة والدعاء ليعطيهم الأمل والقدرة على الاستمرار 
دون يأس أو إقبال على "الانتحار"   ***وجدير بالذكر أن الله سبحانه غنى حميد  وغنى عن خلقه ،  وعبادته أو طاعته الخالصة-هى أيضا لصالح المخلوق ولصالح انتظام الكون كله 
ففى الإسلام ماينظم علاقات للبشر(العلاقات الأربعة): مع ربهم وأنفسهم وغيرهم من البشر ثم سائر المخلوقات فى الكون

أما عن(الصعوبة) فى التكليفات العبادية:

 فهى ليست بالصعوبة التى يصورها كارهو الإسلام وإلا ما أداها كل هذه المن- 

ليارات من البشر منذ بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم  برسالة الإسلام ---ولو كان هناك شئ من الصعوبة فى بدء الالتزام فهو أمر عادى طبيعى يحدث مع بدء القيام بشئ جديد  وحالة التزام المسلم بالتكليفات العبادية سرعان ما يصبح الأمر عاديا هينا بل يتحول القيام بها إلى نوع من السعادة والاستمتاع-- 

  سبحان الله العظيم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لنتدبر سورة ا\

من على "تويتر " !

 يعنى للذكرى ! فقد قيل أن "تويتر" سيتخلص مما عليه من أحمال (تغريدات سابقة) ! نعم نحن المسلمين مختلفون #المسلم أساس عقيدتنا"ا...