"الغيب"
يعيب اللادينيون -الملحدون -على المسلمين إيمانهم بالغيب --- ومعروف أن أساس عقيدة المسلم هو الإيمان بـ (الله سبحانه وتعالى وكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر والقدر خيره وشره)- "أسس الإيمان الستة" وهى ((غيب)) حيث أنها غير مائلة للعيان ولا يراها الناس -غير مادية ملموسة - حتى الرسل وهم بشر لم يبعثوا فى زمن واحد ومن مضى منهم أصبح غيبا ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ومن هنا يتهم الملحدون -الماديون- المسلمين بالسذاجة
"والإيمان بـ "الخرافات" أو الأساطر أى بماوراء العقل أو ما عبر عنه القرآن "أساطير الأولين------------------
والحقيقة : أن إيمان المسلم بـ (الغيب) كما جاء بكتاب الله "القرآن العظيم" هو قمة اكتمال وسلامة العقل البشرى وذلك لحقيقة الإنسان نفسه فجزء من تكوينه هو (غيب)لايراه ولايلمسه ولايعرف كنهه ! أعنى الروح تلك التى عرفها(فقط)بآثارها ودلائل وجودها ولا نراها ولانعرف تكوينها وخصائصها!----وأبدأ من "الموت" وهو حتمى الحدوث لكل البشر-فحينما بحدث الموت يستدل من هم حول الميت على خروج الروح من جسده باختفاء كل مظاهر ودلائل الحياة من حركة وتنفس و....الخ---إذا فداخل كل إنسان حىّ غيب
أو روح !؟
وضح الموضوع !- فإيمان (الإنسان)بالغيب شئ منطقى واضح سهل يمكن فهمه ! وهكذا خلق الله الإنسان وأرشده لدينه وعبادته
- أوهناك ملحوظة جديرة بالتوقف عندها :
فإن (((الله))) الخالق هو "غيب" لانراه ولكننا نرى فقط مظاهر ودلائل قدرته من مخلوقاته من هذا الكون البديع المعجز-ارجع لما
سبق من الكلام عن الروح -ولله المثل الأعلى
الله تعالى خلق كل شئ وخلق الدلائل والبراهين للمخلوقات القاصرة غير المجهزة فماذا يقول المخلوق والذى لايعلم ! سبحان الله----
وموضوع (الغيب)هذا-وكما ذكرت- هو أساسى فى عقيدة الإسلام وقد صدّر الله سبحانه به كتابه"القرآن العظيم"فى أول سورة
(بعد فاتحة الكتاب -- أعنى سورة البقرة ( بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الم ﴿١﴾ ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُولَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥﴾
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق