رسول الله - صلى الله عليه وسلم

إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا        56الأحزاب

وقال صلى الله عليه وسلم:      من صلى عليَّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشر.

                               "اللهم صل وسلم وبارك على محمد"

" عليه الصلاة والسلام"

ء

نستشعر الرحمات والسكينة بذكر المصطفى عليه الصلاة وأزكى السلام ,

وتعالى الله القائل : ( وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين)….

….إن الله لوأحب عبدا من عباده جعل له الحب بين أهل السماء والقبول فى الأرض فمابالكم بخير عباده الذى اصطفاه وبعثه برسالته,,و قال عنه "…فإنك بأعيننا…"                             48الطور                                    

عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض )) متفق عليه

قال الله تعالى :.

قُلْ إِن كَانَ ءابَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوٰنُكُمْ وَأَزْوٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَـٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَـٰكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَـٰسِقِينَ       التوبة:24.

 قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ       آل عمران 31
قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْكَـٰفِرِينَ     آل عمران 32                       

وقال تعالى : النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم…                         الأحزاب 6

وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين".                                                                                           وقال صلى الله عليه وسلم    ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ نجاه الله منه كما يكره أن يقذف في النار. -    البخارى

ولو تأملنا مادار بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب لأيقنا كيف يكون حب رسول الله أكبر من كل شئ حتى النفس التى يحملها المرء بين جنبيه فقد قال عمر رضى الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إنك أحب إلي من كل أحد إلا نفسي، فقال: لا يا عمر حتى نفسك قال عمر 

: الآن ـ يا رسول الله ـ لأنت أحب إلي من نفسي، فقال 

:الآن يا عمر   

نعم أنت أحب إلينا من أنفسنا وكل شئ.. أحبك الله واصطفاك وأمرنا أن نحبك ونتبعك ، وأعطاك مالم يعط غيرك وأرسلك رحمة للعالمين ..

…أحبك يارسول الله لأن الله أحبك وأمرنا أن نحبك ونتبعك وأن إيماننا لايكون إلا بحبك واتباعك- صلى الله عليك وسلم والإيمان بكل الآنبياء عليهم السلام  ,

 ولأنك صلى الله عليك وسلم بينت لنا أن نحبك , ونحن نتبعك ونحبك ونطيعك كما نطيع الله

أنك شفيعنا يوم القيامة يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم وأحب وأطاع الله ورسوله

يوم يتخلى كل عن غيره ولايبق إلا أنت لنا ( يامن بعثك الله رحمة للعالمين) , تشفع لأتباعك المسلمين عند رب العزة حبا وكرامة قائلا ( أنا لها- أنا لها ) .. اللهم ارزقنا شفاعتك

أحبك ياخاتم النبيين يامن أديت الأمانة وبلغت الرسالة ونصحت الأمة وأزحت الغمة

أحبك لأنك أهل لذاك ..يامن اصطفاه الله من بين عباده فكنت سيد الخلق أجمعين ..خير ولد آدم –عليه السلام -

يامن مدحه الله فى قرآنه( وإنك لعلى خلق عظيم)     4 القلم

 وأقسم بعمره(لعمرك إنهم لفى سكرتهم يعمهون)     72 الحج

 واتباعك حق . صلى الله عليك وسلم فما تنطق عن الهوى كما أخبر الله فى القرآن الكريم

……" محمد" هى سورة باسمك يارسول الله جعلها الله فى القرآن الكريم

يامن لم يخاطبه الله تعالى إلا يا أيها النبى أو ياأيها الرسول…

يامن زوده الله بمعجزاته وكراماته حتى يُقال أن عددها بلغ نحو ألف معجزة أجلها الإسراء والمعراج التى بلغ فيها صلى الله عليه وسلم سدرة المنتهى (سورة النجم)

يامن كان قرآنا يمشى على الأرض , وكما وصفته السيدة عائشة رضى الله عنها( كان خلقه القرآن)

يامن جاء ليتمم مكارم الأخلاق كما أخبر فى الحديث النبوى الشريف

يامن عصمه الله وزوده بمكارم الأخلاق حتى قبل بعثه فلقبه الناس بالصادق الأمين وحفظوا عنده نفائسهم

واحترمه قومه واعترفوا برجاحة عقله ولعل اقتراحه لهم فى شأن وضع حجر الكعبة –قبل البعثة – دليل على هذا

ونحبك يارحمة الله للعالمين ونسال الله أن يرزقنا الهداية والرضا عنا وننعم بشربة ماء من يدك الشريفة على حوضك يوم الحر والظمأ الشديد " يوم القيامة"

نحبك ونعرف فضلك وتميزك على سائر خلق الله :

·       قال صلى الله عليه وسلم : ( إن ﻣﺛﻠﻲ وﻣﺛل اﻷﻧﺑﯾﺎء ﻣن ﻗﺑﻠﻲ

ﻛﻣﺛل رﺟل ﺑﻧﻰ ﺑﯾﺗﺎ ﻓﺄﺣﺳﻧﻪ وأﺟﻣﻠﻪ إﻻ ﻣوﺿﻊ ﻟﺑﻧﺔ ﻣن زاوﯾﺔ، ﻓﺟﻌل اﻟﻧﺎس ﯾطوﻓون ﺑﺎﻟﺑﯾت وﯾﻌﺟﺑون ﻟﻪ

وﯾﻘوﻟون:ﻫﻼ وﺿﻌت ﻫذﻩ اﻟﻠﺑﻧﺔ؟ ﻗﺎل:ﻓﺄﻧﺎ اﻟﻠﺑﻧﺔ وأﻧﺎ ﺧﺎﺗم اﻟﻧﺑﯾﯾن ).

·        وعن جابر بن عبد الله رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : أعطيت خمسا ، لم يعطهن أحد قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي ، وأعطيت الشفاعة ، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس عامة . 

وبعـــــــــــد
أولا :

·        ليس حب رسول الله صلى الله عليه وسلم مجرد كلام وإنما ماوقر فى القلب وصدقه العمل لأنه من شأن الإيمان …

·        لابد من طاعة الرسول واتباع سنته فى العقيدة والمعاملات وكل الأمور , وإلا صرنا كالمنافقين والعياذ بالله – الذين يقولون بألسنتهم ماليس فى قلوبهم(47-52 النور)

 … وينبغى علينا – خاصة أيام الجمع – أن نرطب ألسنتنا بذكر الله والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم

 ونلاحظ ألا نغفل الصلاة والسلام على النبى عليه الصلاة والسلام عند الدعاء وذلك بعد ذكر الله والثناء عليه وحمده لعل الله يستجيب لنا -  أنظر شروط الدعاء –

ونتذكر أن ذكر الله اطمئنان للقلب وكذلك الصلاة والسلام على رسول الله سكينة وراحة ورحمة ……صلى الله عليه وسلم

وألا نغفل زيارته صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة..(أجساد الأنبياء لاتبلى والله يرد عليه روحه الطاهرة ليرد سلام من يصلى عليه – كما أخبر نا صلى الله عليه وسلم – كذلك يخبره الملك بمن يسلم عليه )

ثانيا :

ليس هناك فى هذا العالم "سواء بيننا أو ممن سبقونا أو من يأذن الله بهم من بعدنا" من يجمع بين عناصر الاكتمال كما وهب الله سيد الخلق صلى الله عليه وسلم …

… حقيقة لايجحدها منصف .. ولو قالها مسلم فربما اتهمه المغالون بالتحيز لنبيه ولكن مابالكم وقد جعله غير مسلم على.رأس قائمة المائة من عظماء العالم ! .. صحيح أنه لم يعترف به رسولا – فهو يهودى أمريكى "مايكل هارت"- إلا أنه لم يستطع أن يغفل عظمته بمقياس الدنيا والبشر… وغيره كثيرون من غير المسلمين

  

صلى الله عليه وسلم