على أطلال الأندلس
وسادت الانهزامية والمشاعر السلبية ورأينا سقوط
الهمة
يلزمنا علاج – ماهو ؟
ذاك هو ( علو الهمة )- وسبق أن أفردت
له موضوعا " الطموح والوصول و{علو الهمة}"
.......
وعلو الهمة شئ يجمع بين القدرات الطبيعية وبين القدرات المكتسبة
.......ليت
كل منا يعلو بهمته ويتجه لهدفه – ولو كان خاصا – ويحقق النجاح ومن مجموع النجاحات
تنجح الأمة
......................................
نحن جميعا نملك النجاح ولدينا
مقوماته ولكنا مغلوبون منهزمون من داخلنا , وكأن عالمنا الإسلامى والعربى أقل قدرة
على الوصول والنجاح
......................................
العكس هو الصواب فنحن نملك كغيرنا فى
الغرب القدرات بل نزيد عليهم فلديهم القدرات لصنع الحضارة المادية بعدما فقدوا الجانب
الروحى الذى مازا ل لدينا ..إذا نحن نملك الاثنين ونستطيع صنع حضارة متميزة بالجانبين(مادى
وروحى) مثل حضارة أجدادنا فى الأندلس !
حضارة المسلمين فى أوروبا (أسبانيا) "حضارة الأندلس" 92-873هـ/711-1492م-
موضوع (الأندلس) مهم جدا , خاصة الآن وأمتنا فى
مفترق طرق .. ومعرفة الماضى خاصة بذلك المستوى العظيم من التحضر.يملأ النفس
بالفخر والثقة ..خاصة وهناك شواهد باقية, وأطلال تشهد بما كان …. ومازالت اللغة
الأسبانية تحمل الكثير من الألفاظ المستمدة من لغتنا العربية
تاريخ
قيام الأندلس : (عام
92 هـ 711م)أرسل القائد موسى بن نصير , الشاب طارق بن زياد على رأس جيش صغير من
البربر والعرب من طنجة ليعبروا المضيق الذي سمى فيما بعد باسم (طارق بن زياد) ,
وانتصر الجيش المسلم على القوط الغربيين وصارت تلك البقعة هى الاندلس –كما سماها
المسلمون- تحت حكم الخلافة الأموية ,التى سقطت عام 132 هـ ليحل مكانها الخلافة العباسية التى أخذت فى
تعقب الأمويين , مما دفع أحدهم وهو عبد الرحمن معاوية ( عبد الرحمن الداخل ) أن
يهرب إلى الشمال الأفريقى ليظل فترة هناك لدى أخواله ثم راسل أقاربه الأمويين فى
الأندلس ودخلها
وتأرجح حكم المسلمين بالآندلس مابين القوة
والضعف والنصر والهزيمة , وتغير الحكم من الأمويين إلى الطوائف الذين فشلوا فى
حماية الأندلس فأضاعوا " طليطلة" واستعانوا بحكام المغرب (المرابطين )
الذين فرضوا سيطرتهم عل الأندلس ثم آل الحكم إلى الموحدين
,……………………………………………………………….. وفى كل حقبة
تضيع مدن وبقاع مسلمة , مثلما أضاع حكم الطوائف طليطلة ….واستمر الضياع وتقلص المساحة التى يحكمها المسلون حتى سقطت غرناطة فى أيدى ملوك أوروبا عام 1492 …..اى استمر حكم المسلمين فى الأندلس من711م إلى 1492م أى حوالى 800عام أي ثمانية قرون .أقام فيها المسلمون حضارة رائعة وقت أن كانت أوروبا فى ظلام العصور الوسطى , فتعلموا من المسلمين , حيث لم يبخل المسلمون بعلمهم على أحد … ومازال علمهم ساطعا إلى الآن رغم إحراق محاكم التفتيش لآلاف الكتب التى ألفها علماء المسلمين , ومازالنا ننهل من علم القرطبى وابن تيميه وابن حزم ومازلنا نعرف ابن البيطاروابن رشد وعباس بن فرناس
تضيع مدن وبقاع مسلمة , مثلما أضاع حكم الطوائف طليطلة ….واستمر الضياع وتقلص المساحة التى يحكمها المسلون حتى سقطت غرناطة فى أيدى ملوك أوروبا عام 1492 …..اى استمر حكم المسلمين فى الأندلس من711م إلى 1492م أى حوالى 800عام أي ثمانية قرون .أقام فيها المسلمون حضارة رائعة وقت أن كانت أوروبا فى ظلام العصور الوسطى , فتعلموا من المسلمين , حيث لم يبخل المسلمون بعلمهم على أحد … ومازال علمهم ساطعا إلى الآن رغم إحراق محاكم التفتيش لآلاف الكتب التى ألفها علماء المسلمين , ومازالنا ننهل من علم القرطبى وابن تيميه وابن حزم ومازلنا نعرف ابن البيطاروابن رشد وعباس بن فرناس
محاكم التفتيش: رغم أن المسلمين دخلوا أوروبا( الأندلس) لتبليغ
دين الله الإسلام , إلا أنهم لم يكرهوا الناس على اعتناق الإسلام(لا إكراه فى
الدين) .. فقط مجرد التبليغ ( ولم تكن هناك وسائل إعلام كالموجودة الأن) , ولم
يمارس الفاتحون المسلمون العنف ضد النساء والأطفال والرهبان فى صوامعهم – كتعاليم
اإسلام- ولم تنهب ثروات هذه البلدان لصالح البلاد الإسلامية الأخرى(كما فعل
الاستعمار البريطانى والفرنسى مثلا فى القرون اللاحقة)… وإنما شيد المسلمون فى
أوروبا حضارة لامثيل لها آنذاك لصالح أهل البلاد هناك وخيرهم , ومما يُذكر أن
المسلمين وجدوا ترحيبا وعونا من أهل هذه البلاد نتيجة ماعانوه من الاضطهاد وإكراه
الحكام الذين دانوا بعقيدة التثليث الكاثوليكية , بينما دان الأهالى بالتوحيد
(الآريوسية), لذا رحبوا بالمسلمين وسرعان مادخلوا الإسلام عن رغبة وطواعية
……اما عن محاكم التفتيش فقد تكونت مع سقوط
غرناطة1492 على يد الملك فرناندو الذى عهد إلى الكاردينال(خمنيس)مطران طليطلة,
ورأس الكنيسة, مهمة تنصير مسلمى الأندلس , فكانت أول خطوة أن أحرقوا كل ماهو إسلامى
من مصاحف وكتب علم فى ميدان عام وحولوا المساجد إلى كنائس وإجبروا الفقهاء
والعلماء على التنصر ومن رفض منهم , تم قتله والتمثيل بجثته على مرأى من عامة
المسلمين إخافة لهم وإجبارا على الإذعان …واستمر تعقب أي انسان تبدر منه علامة على
الإسلام .. وعاش الناس فى رعب يخافون من بعضهم بل من أولادهم ألصغار أن يحدثوا
أحدا-ولو الجيران- بإسلام ذويهم … ورغم ذلك فإن كثيرا من المسلمين قد
احتفظوا سرا بإسلامهم , وكثيرون هاجروا إلى بلاد المغرب الإسلامى فرارا بأنفسهم
وعقيدتهم … وسُمى مابقى من مسلمى أهل الأندلس بالمورسيكيين
ولقد تضافرت عدة عوامل لسقوطالأندلس منها:
1- كثرة تعرض المسلمين
لغارات الأوروبيين .
2- تعاون ملوك أوروبا ضد
المسلمين , حتى تم الزواج بين ملوك الممالك المشتتة ليجمعوا الجهود فتزوج فرناندو
ملك أراجون من إيزابيللا أميرة قشتالة واستطاعا إسقاط غرناطة 1492 آخر معاقل
المسلمين فى ألأندلس
3- حرص حكام الأندلس على الدنيا والملك مما أدى إلى الخلاف بينهم والاستعانة
بالملوك الأوروبيين غير المسلمين(القشتاليين) ضد أخوتهم
4- بلغ هذا الحرص مداه
حينما قسم أمراء الأندلس (حكام الطوائف) (422هـ) الأندلس إلى 22 دويلة استقل كل
أمير بدويلة منها ليضمن الملك والثروة , وأخذوا فى التنازع , وممارسة حياة الترف
حتى سقط حكم الطوائف بعد سقوط مدينة طليطلة ,ومجئ المرابطين ثم الموحدن من بلاد
المغرب الإسلامى
5- الانغماس فى حياة الترف ( الغناء والمغنون – المغنى زرياب -, وتنوع الملبس وطقوس الحفلات والمناسبات ,نوعالمأكولات… ليقال مثلا أنهم جعلوا لكل صنف من الطعام ملبسا خاصا ا
شهادة للحضارة الإسلامية بالأندلس
ISLAM AND THE WEST
Speech by HRH The
Prince of Wales, at the Sheldonian Theatre, Oxford on the occasion of his visit
to the Oxford Centre for Islamic Studies:
Wednesday 27 October
1993 ))
إن العالم كله خسر حضارة عظية متميزة لم
يصنع مثلها حتى الآن !
Islam refuses to separate man and nature, religion and science, mind
and matter, and has preserved a metaphysical and unified view of ourselves and
the world around us.,
… نحن المسلمين لم نخسر – بترك حكم الأندلس-
قدر خسارتهم هم وقدر خسارة العالم كله
… جمعت حضارة المسلمين فى الأندلس بين
النقيضين وحققت (التوا
زن) ونجحت … أعنى الجمع بين المادية والروحية والوصول
إلى الانسجام بينهما وبالتالى (السعادة) وهى هدف الإنسان دائما…وأنارت حضارة
الأندلس الإسلامية أوروبا التى رزخت فى جهل عصور الظلام فى القرون الوسطى … وهم
أنفسهم ( المثقفون المنصفون ) يشهدون والتاريخ أيضا يشهد !
there is also much ignorance about the debt our own culture and
civilisation owe to the Islamic world
.. لم يكن المسلمون هم (المستعمرون الظالمون
)الذين دخلوا الأندلس بالتقتيل والعنف واستباحة الدماء وكل حقوق الإنسان وإنما
أبلغوا رسالة الحق والرقى والحضارة لأوروبا الموغلة فى الجهل وظلام العصور الوسطى
، واستطاع المسلمون بنور رسالة الإسلام أن يبدلوا حالها ويصعدوا بها إلى الرقى
والحضارة الحقيقية ورأى العالم (عمليا) النموذج المثالى للحضارة كما ينبغى أن تكون
لتعمر الأرض وليسعد الإنسان
… وبأخلاق الإسلام وسماحته لم يستأثر المسلمون
بالخير ويحرموا أهل تلك البلاد بل أفاضواعليهم فى كل شئ وساعدوهم ويشهد التاريخ
بذلك ( حتى ماكتبه غير المسلمين) وعلى سبيل المثال كانت المكتبات ودور العلم
بالإندلس مفتوحة لغير المسلمين من جميع دول العالم وليست أوروبا وحدها …وتجلت
السماحة الإسلامية المتناهية والمثالية فى السماح للآخرين من يهود ونصارى
بممارسة شعائر دياناتهم
Islam was a religion of remarkable tolerance for its time,
allowing Jews and Christians the right to practise their inherited beliefs, and
setting an example which was not, unfortunately, copied for many centuries in
the West.
ونحمد الله أن تاريخنا هناك كان مضيئا مشرفا
ولم يحمل ما يشين مثلما حمل تاريخ أوروبا وحمل من العار آنذاك ماتدينه البشريه على
مر العصور… أعنى (محاكم التفتيش)
والحمد لله أن البشرية قد أفادت من
المسلمين الذين وضعوا أساس الحضارات
Islam is part of our
past and present, in all fields of human endeavour. It has helped to create
modern Europe. It is part of our own inheritance, not a thing apart.
وجدير بالإشارة أن (الإسلام) لم ولن ينحسر
عن هذه البلاد أو غيرها لأن الله متم نوره , وهانحن الآن نرى كيف ينتشر الإسلام (
بذاته) أقصد بنوره الذاتى – نور الله – ويندفع للآفاق بحول لله وقوته وليس بالسيف
ولا بجهد المسلمين لنشر دينهم (ويتضح هذا بالمقارنة بغيرهم من أصحاب العقائد
الأخرى وانظروا كم يخصصون من أموال وإرساليات ومدارس وجامعات للتبشير وكم
(تلعب)السياسة والاقتصاد فى هذا الشأن ؟! )
إذا أنا لا أبكى على الأندلس بعد 520 سنة ولكن أبكى على
حالنا نحن اليوم من التخلف وعدم القدرة على التعلم من التاريخ… لا أتطلع مثلا إلى
استعادة الأندلس ولكن استعادة الأرض والكرامة المهدورة فى فلسطين وأتطلع
إلى اليوم الذى لانحتاج فيه لأحد ولا يملى أحد فيه إرادته علينا ..
وللأسف فنحن الآن متخلفون
رغم إننا نملك كل وسائل بناء الحضارة ! وأول وأهم مانملك هو الإسلام ؟
More than this, Islam can teach us today a way of understanding
and living in the world which Christianity itself is poorer for having lost. At
the heart of Islam is its preservation of an integral view of the Universe
محاكم التفتيش التى عذبت
مسلمى الأندلس وتعقبتهم وأرغمتهم على التنصر ومارست ضدهم أبشع جرائم عرفتها
البشرية
( أين هذا من سماحة المسلمين ؟…يامن تتهمون
المسلمين زورا بـ (الإرهاب) !...........................................................
(ومن ويكيبديا الموسوعة
الحرة) مايلى :
" كانت محاكم التفتيش وسيلة
ملوك أسبانيا الصليبيين لتطهير أسبانيا من المسلمين عندما سقطت غرناطة –آخر قلاع
المسلمين في إسبانيا- سنة (898 هـ -1492 م). وذلك برغم المعاهدة الموقعة منهم حيث نصت المعاهدة بين أبي عبد الله الصغير والملوك الكاثوليك وضمنها
البابا وأقسم عليها: "تأمين الصغير والكبير في النفس والأهل والمال إبقاء
الناس في أماكنهم ودورهم ورباعهم وإقامة شريعتهم على ما كانت ولا يحكم على أحد
منهم إلا بشريعتهم وأن تبقى المساجد كما كانت والأوقاف كما كذلك وألا يدخل نصراني
دار المسلم ولا يغصبوا أحدا….و ألا يؤخذ أحد بذنب غيره وألا يُكره من أسلم على الرجوع
للنصارى ودينهم ولا ينظر نصراني على دور المسلمين ولا يدخل مسجدا من مساجدهم ويسير
في بلاد النصارى آمنا في نفسه وماله… ولا يمنع مؤذن ولا مصلي ولا صائم ولا غيره في
أمور دينه
تم نقض المعاهدة كلياً. وتم حظر اللغة العربية، وأحرق الكردينال
"أكزيمينيس" عشرات الآلاف من كتب المسلمين. يقولغوستاف : "غوستاف لوبونظن رئيس الأساقفة
أكزيمينيس أنه بحرقه مؤخرا ما قدر على جمعه من كتب أعدائه العرب (أي ثمانين ألف
كتاب) محا ذكراهم من الأندلس إلى الأبد. فما دَرَى أن ما تركه العرب من الأثار
التي تملأ بلاد إسبانية يكفي لتخليد اسمهم إلى الأبد". وفي عام 1500 أجبر
المسلمون في غرناطة على تسليم أكثر من 15 مليون كتاب تتميز بتجليدات زخرفية لا
تقدر بثمن، فقد تمّ حرقها وبقي منها بعض الكتب الطبية فقط
ثم تم إجبار المسلمين على التنصُّر. إلا أن معظم هذا الاعتناق
الديني كان بالاسم فقط: إذ كان المسلمون يمارسون الطقوس الدينية المسيحية، إلا
أنهم استمروا في تطبيق الدين الإسلامي سراً. وكانت هناك محظورات كثيرة منها: حظر الختان،
وحظر الوقوف تجاه القبلة، وحظر الاستحمام والاغتسال، وحظر ارتداء الملابس العربية.
فإذا عُلم أن أحداً اغتسل يوم الجمعة يصدر في حقه حكم بالموت، وإذا وجدوا رجلا
لابساً للزينة يوم العيد عرفوا أنه مسلم فيصدر في حقه الإعدام. وكذلك لو وجدوا في
بيته مصحفا، أو امتنع عن الطعام في رمضان، أو امتنع عن شرب الخمر وأكل الخنزير.
وكانوا يكشفون عورة من يشكون أنه مسلم، فإذا وجدوه مختونًا أو كان أحد عائلته كذلك
فليعلم أنه الموت ونهايته هو وأسرته. وتعتبر المحكمة الكاثوليكية والرأي العام أن
تصرفات مثل تناول "الكوسكس"، واستخدام الحناء عادات غير مسيحية، يجب
معاقبة فاعلها.[ا
وكان الإمبراطور شارل الخامس حينما أصدر قراره بتنصير المسلمين، وعد
بتحقيق المساواة بينهم وبين المسيحيين في الحقوق والواجبات، ولكن هذه المساواة لم تتحقق قط، وشعر هؤلاء أنهم ما زالوا موضع الريب
والاضطهاد، ففرضت عليم ضرائب كثيرة لا يخضع لها المسيحيون، وكانت وطأة الحياة
تثقل عليهم شيءًا فشيئًا، حتى أصبحوا أشبه بالرقيق والعبيد،ولما شعرت السلطات بميل
الموريسكيين إلى الهجرة، صدر قرار في سنة (948 هـ=1514م)، يحرم عليهم تغيير
مساكنهم، كما حرم عليهم النزوح إلى بلنسية التي كانت دائمًا طريقهم
المفضل إلى الهجرة. وأصدر الملك شارل كانت قراراً أن كل شخص يطمح لشغل وضيفة في أسبانيا عليه
إثبات عدم وجود أي عضو يهودي أو مسلم في عائلنه منذ أربعة أجيال على الأقل
ولكن حتى هذا الحل لم ينجح كليا في حل المشكلة الإسلامية في إسبانيا فكان اللجوء إلى الطرد الجماعي في القرن السابع عشر، أما الخسائر التي
ستترتب عن الطرد فتم تعويضها بشكل كبير بالأرباح الناتجة عن مصادرة أملاك
المورسكيين. حيث أصدر الملك فيليب الثالث قراراً بطرد مئات الآلاف من الموريكسيين بعد أن اقتنع بفشل محاكم
التفتيش في إجبار المسلمين على ترك دينهم، على أن يبقى الأطفال الذين كانت أعمارهم
بين العاشرة أو أقل في إسبانيا ليقوم الرهبان أو أي أشخاص آخرين موثوق بهم
بتعليمهم مع إبقائهم عبيداً بغير زواج. فما بين عامي 1609-1614 تم طرد ما لا يقل عن 500 ألف شخص إلى البلدان
الإسلامية المجاورة كالمغرب وتونس والجزائر بل وبعض البلدان المسيحية الأخرى، بعد
نهب ومصادرة ثرواتهم وأملاكهم. وكان سكان إسبانيا حوالي 8 ملايين نسمة. وقد تمت
إبادة كثير منهم أثناء هذا الترحيل حيث تلقيهم السفن بالبحر ليموتوا غرقاً. وقد
أشار "هنري تشارلز لي" بعد دراسة المصادر المعاصرة أن نسبة وفاة المسلمين
تقع ما بين ثلثي وثلاثة أرباع مجموع عددهم.
وقد أدى هذا النفي لإدخال إسبانيا في أحلك فترة في تاريخها، حيث أن
الكثير من الأراضي الخصبة أصبحت أراضي موات، واندثرت أكثر الحرف ازدهاراً (كالبناء
وتنظيم السقاية والنقل). لم يبق من الموريكسيين بعد الطرد إلا القليل مختفين بدينهم. أخر
ذكر لهم في السجلات كان تقريرا رُفع إلى الملك سنة 1769 يتضمن شكوكا حول أشخاص
متهمين بالإسلام سرّا. ولعل من المفيد أن نذكر أن رجلاً أسبانيًا يدعى
"بدية" توجه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج سنة (1222هـ=1807م) أي
بعد 329 سنة من قيام محاكم التحقيق. وانتهت محاكم التفتيش رسمياً في 15 حزيران 1834. رغم بقاء العديد من يؤيدها إلى يومنا الحالي، حتى أنه تقرر في نهاية
عام 1960 وجوب إضافة اسم "جوان دو ريبيرا" (مخطط عملية الطرد والإبادة
وخطف الأطفال) إلى قائمة القديسيين
وأزهقت آلاف الأرواح
تحت وطأة
التعذيب. ومن أنواع
التعذيب: إملاء البطن بالماء حتى الاختناق، وسحق العظام بآلات ضاغطة، وربط يدى
المتهم وراء ظهره، وربطه بحبل حول راحتيه وبطنه ورفعه وخفضه معلقا سواء بمفرده أو
مع أثقال تربط به، والأسياخ المحمية على النار، وتمزيق الأرجل، وفسخ الفك. وكثيراً
ما كانت تصدر أحكام إعدام حرقاً، وكانت احتفالات الحرق جماعية، تبلغ في بعض
الأحيان عشرات الأفراد، وكان الملك فرناندو الخامس من عشاق هذه الحفلات. من وكان لهم توابيت مغلقة
بها مسامير حديدية ضخمة تنغرس في جسم المعذب تدريجيا، وأيضا أحواض يقيّد فيها
الرجل ثم يسقط عليه الماء قطرة قطرة حتى يملأ الحوض ويموت. كانوا أيضا يقومون
بدفنهم أحياء، ويجلدونهم بسياط من حديد شائك، وكانوا يقطعون اللسان بآلات خاصة
وكان دستور محاكم التفتيش فييجيز محاكمة الموتى والغائبين وتصدر
الأحكام في حقهم عليهم كالأحياء. فتصادر أموالهم وتنبش قبورهم. كما يتم حرمان
أقاربهم من تولي الوظائف العامة وامتهان بعض المهن الخاصة[9]."
…………………………………………
ملحق :
ISLAM AND THE WEST
Speech by HRH The Prince
of Wales, at the Sheldonian Theatre, Oxford on the occasion of his visit to the
Oxford Centre for Islamic Studies:
Wednesday 27 October
1993
………………More than this,
Islam can teach us today a way of understanding and living in the world which
Christianity itself is poorer for having lost. At the heart of Islam is its
preservation of an integral view of the Universe. Islam - like Buddhism and
Hinduism - refuses to separate man and nature, religion and science, mind and
matter, and has preserved a metaphysical and unified view of ourselves and the
world around us. At the core of Christianity there still lies an integral view
of the sanctity of the world, and a clear sense of the trusteeship and
responsibility given to us for our natural surroundings. In the words of that
marvellous seventeenth century poet and hymn writer, George Herbert: ‘A man
that looks on glass, on it may stay his eye, Or if he pleaseth, through it
pass, and then the heaven espy.’
Ladies and gentlemen, if
there is much misunderstanding in the West about the nature of Islam, there is
also much ignorance about the debt our own culture and civilisation owe to the
Islamic world. It is a failure which stems, I think, from the straightjacket of
history which we have inherited. The mediaeval Islamic world, from Central Asia
to the shores of the Atlantic, was a world where scholars and men of learning
flourished. But because we have tended to see Islam as the enemy of the West,
as an alien culture, society and system of belief, we have tended to ignore or
erase its great relevance to our own history. For example, we have
underestimated the importance of 800 years of Islamic society and culture in
Spain between the 8th and 15th centuries. The contribution of Muslim Spain to
the preservation of classical learning during the Dark Ages, and to the first
flowerings of the Renaissance, has long been recognised. But Islamic Spain was
much more than a mere larder where Hellenistic knowledge was kept for later
consumption by the emerging modern Western world. Not only did Muslim Spain
gather and preserve the intellectual content of ancient Greek and Roman
civilisation, it also interpreted and expanded upon that civilisation, and made
a vital contribution of its own in so many fields of human endeavour - in science, astronomy, mathematics, algebra (itself an Arabic
word), law, history, medicine, pharmacology, optics, agriculture, architecture,
theology, music. Averroes and Avenzoor, like their counterparts Avicenna and
Rhazes in the East, contributed to the study and practice of medicine in ways
from which Europe benefited for centuries afterwards.
Islam nurtured and
preserved the quest for learning. In the words of the tradition, ‘the ink of
the scholar is more sacred than the blood of the martyr’. Cordoba in the 10th
century was by far the most civilised city of Europe. We know of lending
libraries in Spain at the time King Alfred was making terrible blunders with
the culinary arts in this country. It is said that the 400,000 volumes in its ruler’s library amounted to more books
than all the libraries of the rest of Europe put together. That was made
possible because the Muslim world acquired from China the skill of making paper
more than four hundred years before the rest of non-Muslim Europe. Many of the traits
on which modern Europe prides itself came to it from Muslim Spain. Diplomacy,
free trade, open borders, the techniques of academic research, of anthropology,
etiquette, fashion, alternative medicine, hospitals, all came from this great city of cities. Mediaeval Islam was a religion of remarkable
tolerance for its time, allowing Jews and Christians the right to practise
their inherited beliefs, and setting an example which was not, unfortunately,
copied for many centuries in the West. The surprise, ladies and gentlemen, is
the extent to which Islam has been a part of Europe for so long, first in
Spain, then in the Balkans, and the extent to which it has contributed so much
towards the civilisation which we all too often think of, wrongly, as entirely
Western. Islam is part of our past and present, in all fields of human
endeavour. It has helped to create
modern Europe. It is part of our own inheritance, not a thing apart.
More
than this, Islam can teach us today a way of understanding and living in the
world which Christianity itself is poorer for having lost. At the heart of
Islam is its preservation of an integral view of the Universe. Islamrefuses to
separate man and nature, religion and science, mind and matter, and has
preserved a metaphysical and unified view of ourselves and the world around us.
At the core of Christianity there still lies an integral view of the sanctity
of the world, and a
clear sense of the trusteeship and
responsibility given to us for our natural
.............................................................................................
قرطبة
:
هى مدينة المدائن وعاصمة العواصم وحاضرة
الخلافة الأسلامية ودرة الأندلس التى فتحها المسلمون 92هـ ( 711
م).. وجعلها عبد الرحمن الداخل عاصمة لخلافته
الأموية منذ أن فر من دمشق إلى المغرب ثم الأندلس هربا من تعقب العباسيين له
وللأمراء الأمويين بعد أن قضوا على الخلافة الأموية فى دمشق , واستمرت قرطبة عاصمة
للأندلس طيلة خمسمائة عام …ولقد شرع الخليفة عبد الرحمن الداخل منذ أن تولى 756 م
فى بناءالجامع الكبير فى
قرطبة وكان أكبر جامع فى العالم ومازال
إلى يومنا هذا قائما فى أسبانيا ( الأندلس الإسلامية القديمة ) يشهد
بالفخامة
والعظمة والإبداع والتفوق المعمارى والجمالى , ورغم أن (فرناندو) الذى قضى على حكم
المسلمين بالأندلس 1492 م قد
أمر بتحويله إلى كاتدرائية إلا
أن طرازه المعمارى والآيات القرآنية التى على حوائطه وسقفه تشهد بنسبه للمسلمين …
وكما نهضت قرطبة فى عهد عبد الرحمن الداخل , فقد ازدهرت أيضا فى عصر عبد الرحمن
الناصر 912 م – 961 م وابنه الحكم الثانى 961م- 976 م … وعموما فدائما ما يقال أن الأندلس أو قرطبة قد بلغت أوج
مجدها فى القرن العاشر الميلادى … ويرجع ذلك إلى سخاء عبد الرحمن الناصر على العلم
والعلماء , فقد كان يبذل الأموال الطائلة لجلب أنفس الكتب إلى قرطبة من شتى بقاع العالم
, ويقال أن مكتبة قرطبة قد ضمت 400,000 كتاب ولم تدانيها أية مكتبة
فى أوروبا بل أن ماحوته من كتب فاق ماضمته مكتبات أوروبا مجتمعة … كذلك أنشأ
الكثير من المدارس حتى صار معظم الناس يعرفون القراءة والكتابة وقت أن تفشت الأمية
فى أوروبا حيث اقتصر العلم على رجال الدين , كذلك أنشأ المدارس
المجانية , وجعل رواتب سخية
للعلماء وفتح مجال العلم
للجميع فى المساجد والمدارس والمكتبات ,
حتى لغير المسلمين … وبلغت جامعة قرطبة شأنا عظيما وكانت تنافس الجامعات المعروفة
كالزيتونة والقيروان والأزهر , واستقبلت طلابا من شتى أنحاء الأرض فمن أوروبا إلى آسيا وأفريقيا … ولقد نهضت قرطبة فى جميع الميادن
والعلوم والآداب والفنون ,
وتعلمت أوروبا والعالم منها وكان لها الريادة فى العلوم والفنون … كذلك , مما يقال أن قرطبة ضمت بين أرجائها
3000 مسجد و13000 دارا ومئات الحمامات العامة ….
وقيل أن الأوربيين قد تعلموا من قرطبة
ومسلمى الأندلس كل مايفخر به
الأوروبيون الآن من الديبلوماسية إلىالاتيكيت إلى
حرية التجارة والحدود المفتوحة وطرق الببحث الأكاديمى وكل فروع الطب والمستشفيات
…………
…. وجدير بالذكر أن فضل قرطبة معروف , وليس المسلمون هم وحدهم من يعرفونه
الآن , وإنما الأوروبيون أنفسهم , وفيما
يلى ماذكره أمير ويلز – الأمير تشارلز عن قرطبة وذلك فى محاضرته 1993 التى ألقاها
فى أوكسفورد
( ولقد ورد فيما سبق ماجاء فيها عن قرطبة ,
ولكن يزاد عليه قوله أن الإسلام جزء من حاضرهم- الأوروبيين- فى كل ميادين الانشطة
والمساعى الإنسانية..وأن الإسلام قد ساهم فى خلق أوروبا
الحديثة وإنه جزء من ميراثهم الخاص وليس شيئا منفصلا ).
, "Cordoba in the
tenth century was by far the most civilized city of Europe .It is said
that the400,000 volumes in its ruler’s library amounted to more books than all
the libraries of the rest of Europe put together Many of the traits on which
modern Europe prides itself came to it from Muslim Spain, Diplomacy ,free trade, open borders, the
techniques of academic research ,of anthropology ,etiquette ,fashion ,various
types of medicine ,hospitals ,all came from this great city of cities ………..
Islam is part of our past and our present , in all fields
of human endeavour . It has helped to create modern Europe . It is part of our
own inheritance,
,not a thing apart". وقد
سقطت قرطبة عام 1236 م , وكانت قد سبقتها طليطلة قبل معركة الزلاقة 1086 م ثم سبتة وملقة وطنجة والجديدة
وتبعتهم أشبيلية عام 1248 م ….. وأخيرا
غرناطة 1492 م وهى آخر معاقل المسلمين فى الأندلس وكان يحكمها بنو
الأحمر ( استمر السقوط
أربعة قرون وبدأ بسقوط طليطلة)
وأخيــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا
1. مازال الحى الإسلامى القديم معروفا إلى الآن فى
قرطبة المعاصرة , كما بقى مسجدها الضخم قائما وسطها , ولكنهم حولوه إلى كنيسة .
2. وقد جعلت اليونسكو وسط مدينة قرطبة شأى الحى
القديم بما فيه المسجد موقعا من مواقع التراث العالمى…..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق