التوبة{بساطة وعدل الإسلام}
التوبة من مميزات وخصائص الإسلام وهى الدرس والتدريب
الأول للبشر (هام)
وهى من أسباب اعجاب الكثيرين بالإسلام واعتناقهم له
علمها رب العزة لآدم وليعلمها بنوه وليعرف الإنسان أن فى دين
الله رحمة , وأنه مكلف بطاعة ربه (افعل ولا تفعل)وأن الحلال بين وكذا الحرام – منصوص
عليه- وأن الأصل فى الأشياء الإباحة إلا القليل ..تماما كما كات الجنة واسعة مباحة
لآدم , ولزوجه , إلا شجرة واحدة حُرم عليهما الاقتراب منها)........
ولكنه الشيطان !
فأدركت رحمة الله عبده ونبيه آدم , بعد أن
ندم فتلقى كلمات من ربه فتاب عليه ..... وهكذا بنو آدم – ينبغى عليهم الطاعة والمبادرة
بالتوبة إذا زلوا.........
ومعلوم أن التوبة هى بين العبد وربه بلا (وسيط) كأن يكون
رجل دين مثلا , حتى أن نبينا عليه الصلاة والسلام قال أنه لايغنى عن ابنته فاطمة وسائر أهله
من الله شيئا –
فكل بعمله ولاتذر وازرة وزر أخرى ولانحمل
خطايا آبائنا , ولاأبينا آدم ولا أمنا حواء (بساطة –سماحة ويسر- وعدل الإسلام)
..... وهذا ضد اليأس والانتحار !
ولذا
تنخفض نسبة التخلص من الحياة عن مثيلاتها فى الدول الأخرى ( الإسلام دين الحياة
والأمل)
والإسلام
يأمر بالتوبة ويساعد عليهاعن
1-
الله يأمر بها
2-
الله يؤكد
قبولها وفق ضوابطها وإرادته
3-
رفض التوبة هو
(قنوط من رحمة الله) وهو من الذنوب
و أذكّـر بخطيئة آدم عليه السلام
فتلقى آدم من ربه كلمات ،فتاب عليه التواب الرحيم (البقرة37)
.. وكان هذا أول درس (التوبة)
فتلقى آدم من ربه كلمات ،فتاب عليه التواب الرحيم (البقرة37)
.. وكان هذا أول درس (التوبة)
إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة
ثم يتوبون من قريب (النساء:17)
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا
تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا (الزمر:53)
وهو الذي يقبل التوبة عن
عباده ويعفوا عن السيئات (الشورى:25)
ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده (التوبة:104) .
.
({ إنما التوبة على الله )}
جُعلت التوبة كالحق على الله سبحانه، ولا شيء
عليه واجب إلا ما أوجبه جل وعلا على نفسه : لله الحمد
( إن الله يقول: يا عبدي ما عبدتني ورجوتني، فإني غافر لك على ما كان منك، يا
عبدي إنك إن لقيتني بقُراب الأرض خطيئة ما لم تشرك بي، لقيتك بقرابها مغفرة).
—( إن
الله تبارك وتعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ) رواه أحمد و الترمذي
———————————–
: (يا أيها الذين
ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا) سورة التحريم
(وتوبوا إلى الله جميعًا
أيهاالمؤمنون لعلكم تفلحون) سورة النور/ءاية 31
(واستغفروا ربكم ثم
توبوا إليه إنّ ربي رحيم ودود) سورة هود/ءاية 90
(وإني لغفار لمن تاب
وءامن وعمل صا لحًا ثم اهتدى) سورة طه/ءاية 82
وروى ابن ماجه أن
الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له«.وعن أبي
هريرة أنه سمع روعن ابن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه
وسلم قال: «لو أنّ لابن ءادم واديًا من ذهب أحبّ أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه
إلا الـــتـــراب، ويــتــوب الله على من تاب« رواه البخاري ومسلم.
وفي قصة المرأة من جهينة
لما زنت وحملت ووضعت ثم شُدت عليها ثيابها ثم أمر بها فرُجمت ثم صلى عليها النبي
صلى الله عليه وسلم. فقال عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ قال: «لقد تابت توبة لو قُسمت بين سبعين من أهل
المدينة لوسعتهم، وهل وجَدْت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل« رواه مسلم.
ملاحظة :
لاتغفل أو تستهين بالتوبة
عن الذنوب الصغيرة ولا تستصغر ذنبا...واحذر الشيطان فهذان منفذ يدخل منهما الشيطان
1-
يصغر من الذنب ويمنعك من التوبة
2-
يوسوس بتأجيل التوبة
كيفية التوبة :
1 ــ الإقلاع عن المعصية أي تركها فيجب على
شارب الخمر أن يترك شرب الخمر لتُقبل توبته ،......
..........أما قول: أستغفر الله. وهو ما زال على
شرب الخمر فليس بتوبة.
2ــ العزم على أن لا
يعود لمثلها أي أن يعزم في قلبه
على أن لا يعود لمثل المعصية التي يريد أن يتوب منها، فإن عزم على ذلك وتاب لكن
نفسه غلبته بعد ذلك فعاد إلى نفس المعصية فإنه تُكتب عليه هذه المعصية الجديدة،
ويجب المسارعة إلى توبة جديدة إذا ماتكرر الذنب
3 ــ والندم على ما صدر منه ، فقد قال
عليه الصلاة والسلام: الندم توبة رواه الحاكم وابن ماجه.
4 ــ وإن كانت المعصية
تتعلق بحق إنسان كالضرب بغير حق، أو أكل مال الغير ظلمًا، فلا بدّ من الخروج من
هذه المظلمة إما
برد المال أو استرضاء المظلوم؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من كان لأخيه عنده مظلمة،
فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم.
5 ــ ويشترط أن
تكون التوبة قبل الغرغرة، والغرغرة هي بلوغ الروح
الحلقوم، فمن وصل إلى حدّ الغرغرة لا تقبل منه التوبة، فإن كان على الكفر وأراد
الرجوع إلى الإسلام لا يقبل منه، وإن كان فاسقًا وأراد التوبة لا يقبل منه؛ وقد
ورد في الحديث الشريف: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر« رواه الترمذي
وقال حديث حسن.
ويشترط أن تكون قبل الاستئصال، فلا تقبل التوبة لمن
أدركه الغرق مثل فرعون لعنه الله
وكذلك يشترط لصحتها أن
تكون قبل طلوع الشمس من
مغربها، لما صح عن النبي عليه
الصلاة والسلام: «إن في المغـــرب بابًا خلقــه الله للتوبة مسيرة عرضه سبعون
عامًا لا يُغلق حتى تطلع الشمس منه« رواه ابن حبان.
وقال عليه الصلاة
والسلام: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه« رواه مسلم.فمن
أراد الله به خيرًا رزقه التوبة النصوح والكاملة والثبات عليها حتى الممات.
إن الله أكرم الأكرمين
وأرحم الراحمين فلا
يقنطن المؤمن من رحمة الله وليتُبْ إليه مهما بلغ عظم ذنوبه؛ فقد وردت قصة عن مسلم
من بني إسرائيل قتل مائة إنسان ثم سأل عالمًا: هل لي من توبة؟ قال له: ومن يحول
بينك وبين التوبة، اذهب إلى أرض كذا فإن بها قومًا صالحين، يعبدون الله تعالى
فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق
أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: جاء
تائبًا مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرًا قط،
فأتاهم ملك بصورة ءادمي فجعلوه بينهم فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيهما كان
أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة. وفي
رواية في الصحيح: فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها، وفي رواية
فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له.
فما أعظم التوبة وما أسعد التائبين،
فكم من أناس فاسقين فاسدين صاروا بالتوبة من الأولياء المقربين الفائزين.
نحن جميعا محتاجون - بشدة- للتوبة ......
.لابد لنا من الرجوع إليه سبحانه ، وتجديد إيماننا ، وطلب العون منه .. لنمضى بهمة عالية لنبنى بلدنا مصر الحبيبة ونعوض ماسلبه منا فساد عميق دام ثلاثين سنة !
نحن جميعا محتاجون - بشدة- للتوبة ......
.لابد لنا من الرجوع إليه سبحانه ، وتجديد إيماننا ، وطلب العون منه .. لنمضى بهمة عالية لنبنى بلدنا مصر الحبيبة ونعوض ماسلبه منا فساد عميق دام ثلاثين سنة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق