كم منا حرص على كتابة وصيته؟
معظمنا ينفر من سيرة الموت... ولكن !* إن من يهتم منا بكتابة وصيته ، يكتب عن ماله وتبرعاته وعن غسله ودفنه مثلا
ولكن :
من
فكر يوصى أولاده بدينهم ؟
معلوم أن الله حافظ دينه ، وقد تعهد سبحانه بحفظ كتابه"القرآن الكريم "
ولكن :
علينا نحن المسلمين دور نفعله (ابتلاء) وقربى إلى الله ،
وكلنا
نعلم حجم الطعنات التى توجه لدين الله ، وحجم اكتساح الفتن واتجاهات الإلحاد
والعلمانية ومجموعات (اللادين) ، ومن يدّعون الإسلام بنطق الشهادتين ثم يعمدون إلى
تحريف محتواه لدرجة إدعائهم أن الوحى (جبريل عليه السلام) ضل طريقه وأنزل القرآن
على سيدنا محمد –رسول الله صلى الله عليه وسلم – وجعلوا قرآنا آخر أخفوه،
وجعلوا(التقية) ليخفوا افتراءاتهم- ومضوا يسبون الصحابة الكرام الذين بشرهم الله
وقال أنه سبحانه قد رضى عنهم ورضوا عنه (الأية 100سورة التوبة,الآية 18 وسورة الفتح) ؛ وبشر الرسول
صلى الله عليه وسلم عشرة منهم بالجنة .
يجب أن نوصى بالحرص على دين الله الإسلام ونحذر من كل هؤلاء ولانموتن إلا
ونحن مسلمين صالحين بإذن الله تعالى..
وأن .يكتب كل منا لأحبائه فى وصيته
أن يتمسكوا بدينهم ويزيدوا إيمانهم ، وأن يقيموا صلواتهم
ويصوموا شهرهم ويحجوا ويعتمروا
أيضا – يكتب المسلم فى وصيته لزوجه وأولاده ألا يبالغوا فى الحداد والحزن عليه ، وإذا ماكانوا يحبونه فليعملوا على أن يتقابلوا معه مرة أخرى فى الآخرة حيث لافراق ومصداقا لقوله تعالى وذلك بالعمل على التقرب إلى الله وطاعته- --عسى الله أن
يجمعهم فى جنته
أنظر الآيات الكريمة
وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132)
أَمْ كُنْتُمْ
شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ
مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)
التوصية بالإسلام هكذا كانت وصية
إبراهيم ويعقوب (عليهما السلام)
أن حمل رسالة الإسلام (هو حمل ونشرللخير) وإن اتباع سنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هورفع للأخلاق"وإنك لعلى خلق عظيم" هو شرف وواجب يرفع شأن العبد
والأخذ بما دعا إليه دين الله (الأمر
بالمعروف والنهى عن المنكر)- هو تميز الإسلام .
وأن يتقى المرء الله ربه ويدعوه ويسبحه بكرة وأصيلا هو شكر للنعمة وأجلها "نعمة الإسلام"
ولانغفل مفردات إسلامية رائعة تعين المرء:
"الإحسان"
– ويعنى أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك / ومن معانيه إتقان
العمل- .
& "الصبر" &
التوبة والإنابة
ليتنا نحرص على هذا ونكتبه فى وصايانا –
وليتنا ننشر هذا المعنى الطيب-
ويشمل الموضوع الآباء والأزواج ولايقتصر على الأبناء
.... أنظر الآيات :
" والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما
ألتناهم من عملهم من شئ كل امرئ بما كسب رهين " الطور 21
" جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم... " الرعد 23
"أدخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون " الزخرف 70
هذا هو فضل الله أن جعل الجنة
دار الكرامة فيها من النعيم والسعادة الكثير ومالايخطر على قلب بشر
"فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون"
السجدة 17
قال ابن عباس :
{ إن الله ليرفع ذرية المؤمن فى درجته وإن كانوا دونه
فى العمل لتقر به عينه }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق