تفسير سورة
"محمد"
محمد رسول الله
صلى الله عليه وسلم بعثه الله بدين الإسلام بشيرا ونذيرا لكل البشر ، ورحمة
للعالمين
وأنزل الله الخالق
سبحانه وتعالى الإسلام - الدين الخاتم الشامل الكامل – لينظم للناس حياتهم
ويهديهم للطريق المستقيم
الذى
يحقق لهم سعادة الدارين (الدنيا والآخرة) فالله الخالق هو أعلم بخلقه ومايحقق لهم الخير
وسورة"محمد" تسمى أيضا سورة
القتال
وتتناول مايُعرف فى الإسلام ب (الجهاد)
وبذكر الجهاد ! (ومن أجله اخترعوا الاصطلاح السياسى الحديث "الإرهاب ") ..!!
نتركالافتراءات ضد الإسلام والمسلمين
نتركالافتراءات ضد الإسلام والمسلمين
فماهذه الافتراءات إلا كراهية وشر يظلم المسلمين
ويسلبهم حقوقهم ظلما وعدوانا
ونذهب للمقارنات لنوضح: وفى البدء نقول أن الشر مثل الخير موجود فى حياة البشر
والحرب موجودة- ومنذ بدء الخليقة-فهى واقع بشرى - وكذلك الكراهية والشر
وأول شر كان هو نزاع ابنى آدم وقتل أحدهما لأخيه( قابيل وهابيل)
واستمرت الحروب فى الدنيا (حتى قبل المسلمين)
، ثم كانت حروب الغير وعدوانهم على المسلمين
وفى عصر النبوة : غزوة بدر ... ويهود المدينة
... والأحزاب ... الخ إعتداءات ضد دين الله والمسلمين
.ثم .... و.... والتتار ... والصليبيون الذين
أتوا من أنحاء أوروبا لبلاد العرب المسلمين ليشعلواالحروب وليقتلوا المسلمين ويحتلوا أرضهم وينهبوا ثرواتهم !
وكانت الحروب و الاحتلال لمعظم بلاد المسلمين ،
ومازالت (فلسطين)محتلة تحت سمع وبصر- بل ومباركة- من يتشدقون بالسلام ولانغفل الحرب العالمية الأولى والثانية التى قتلوا فيهما ملايين البشر- ولم يكن للمسلمين دور فيهما !
وإلى
يومنا هذا مازال التلويح ب(الحرب)– عند منطقة الخليج العربى - ..... ! ( والله المُستعان)
---------------------
ولأن الإسلام دين الله –الشامل الواقعى- فكان التوجيه الإلهى
ب مواجهة ومقابلة مايتعرض له
المسلمون من اعتداءات وحروب ..وهذا شئ واقعى ومنطقى وعادى لكل البشر
وهذا مايسمى فى الإسلام (الجهاد )-
-
والذى ينشر بعض (أصحاب المصالح )الأقاويل ضده بغرض
إيقافه حتى يتمكنوا من تحقيق أغراضهم غير
المشروعة ضد المسلمين ! -
(الجهاد
الإسلامى يعمل فى اتجاه تحقيق العدل والسلام –فلو لم يتم دفع الظلم والعدوان لاستشرى وتمادى الظالمون ولدمروا السلام وقضوا على أى أمل فى حياة آمنة للناس كلهم)
وأمر الإسلام المسلمين بالعدل وحسن معاملة غير المسلمين غير المسيئين
ولنقرأ آيات القرآن :
"قاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين" 190 البقرة
ومن المهم أن نعلم أن القتال أو الحرب فى الإسلام مشروطة وتخضع لضوابط --وإنما هى لتحقيق العدل بدفع العدوان والظلم
وكذلك فللحرب آداب تُراعى مثل عدم قتل الرهبان والعبَاد فى معابدهم ، والأطفال ، والنساء، والشيوخ والا تقطع شجرة ، وألا يكون إفراط فى دفع العدوان وإنما المعاملة بالمثل .وأمر الإسلام المسلمين بالعدل وحسن معاملة غير المسلمين غير المسيئين
ولنقرأ آيات القرآن :
"قاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين" 190 البقرة
"الشهرُالْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ
قِصَ190اصٌ ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا
اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ
الْمُتَّقِينَ" 194 البقرة
"لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ
فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ
وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" 8 الممتحنة
سورة " محمد "
هى سورة مدنية تعنى بالتشريع
وهى من
حيث ترتيب المصحف 47
ترتيبها فى النزول 46
عدد آياتها 38
وسميت سورة " محمد " لذكر اسم
الرسول صلى الله عليه وسلم بها فى الآية
الثانية
ومحور سورة "محمد" وعنصرها البارز
هو
القتال لذا
تسمى أيضا سورة القتال
ويلاحظ أن المسلمين تحملوا كثيرا من العذاب قبل أن يؤذن لهم بالقتال ، و
لم يردوا على اعتداءات مشركى مكة طيلة 13 سنة ،واضطروا للهجرة من مكة
.. ثم نزلت الآيات بالإذن بالمواجهة والرد.
ونكرر: فلأنالإسلام بطبيعته "شامل" ينظم كل نواحى الحياة فكان لابد أن يتناول موضوع القتال والحرب
، ويوجه المؤمنين لرد عدوان الغير حفظا ل عزتهم وكرامتهم (شأن كل البشر) ، وليتمكن المسلمون من نشر دين الله لصالح البشرية كلها
سورة "محمد" فى عجالة
*** السورة دعوة لطاعة الله والأخذ بأحكامه
والتحذير من عكس ذلك فالله يعلم كل شئ
ويجازى به
*** ذكرلوحدانية الله وطلاقة قدرته وعلمه
فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ
وَمَثْوَاكُمْ ﴿19﴾
*** الحث على طاعة الله تعالى وطاعة الرسول
صلى الله عليه وسلم -أى اتباع الحق (الخير) والوقوف ضد الباطل (الشر) والتحذير من
مخالفة ذلك فالله يعلم كل وإليه المصير فإما جنة أو نار
وساقت الآيات الحجة فمازالت آثار قرى
المشركين الهالكة تشهد بعقاب الله لهم
جلأنه موجودعتهم
·
*** الحث على الشجاعة والمضى ، وتقوية النفوس والروح
المعنوية والثبات وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا
زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴿17﴾
أى لا تضعفوا ولا يصيبكم الإحباط والاستسلام
فأنتم الأعلون - ولأن الله معكم مادمتم فى طاعته وعلى طريق الحق-
وإلا
كان الفساد فى الدنيا وسوء العاقبة فى الآخرة
·
طَاعَةٌ وَقَوْلٌ
مَعْرُوفٌ ۚ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا
لَهُمْ ﴿21﴾
*** كشف المنافقين، و(الكراهية) التى يحملها
كارهو الإسلام والتحذير منهم وبينت سماتهم ليعلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم
وضمت السورة هذه الآيةالجميلة التى تضم معان كثيرة توضح الأمر وترسم الطريق وتثبت المؤمنين
· بسم الله الرحمن الرحيم الذينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴿1﴾
·
طَاعَةٌ وَقَوْلٌ
مَعْرُوفٌ ۚ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا
لَهُمْ ﴿21﴾
·
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ
تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ﴿22﴾
·
ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ
اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴿28﴾
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق