سورة الإسراء سورة مكية تعنى بالعقيدة ، وبها عن الأخلاق الكثير
تسمى أيضا بسورة "بنى
إسرائيل " وسورة "الأخلاق" وسورة "سبحان"
عن السورة –فى نقاط- :
1)- العبودية لله : بدأت السورة بتقرير أن علو منزلة المرء تكون بعبوديته لله
فقد
جاء وصف رسول الله بعبد لله - وذلك فى موضع
التشريف والخصوصية والقرب من الله تعالى وهو فى الحديث عن معجزة الإسراء به ، تلك التى خصه الله بها دون سائر البشر .
ةهاهو رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أسرى
به الله وعرج به إلى السماوات العلا يصفهربه فى هذا الموضع الكريم بأكرم مايوصف به الإنسان وهو العبودية لله – فالعبودية لله هى كل العز
ويا أيها الإنسان كن عبدا مخلصا لله يرفعك فى السماوات – وفوق رؤس العالمين وأنت تسعى فوق الأرض
وكلنا عبد لله – كما جاء بسورة مريم "عبودية قصرية" وهناك أيضا "عبودية اختيارية" تزداد كلما ازداد العب د قربا لله تعالى ويزداد بها شرفا قدر قربه
"سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى...."
توقيت الإسراء والمعراج :
الشائع الآن بين العامة أنها كانت ليلة 27 رجب ، ويعمدون الآن
إلى الاحتفال بها فى هذا الموعد من كل عام
هذا خطأ
فلا حديث للنبى صلى الله عليه وسلم يثبت هذا
ولا أحد قال بهذا من الصحابة
، ولا قال به علماء ولا مؤرخون ولا كتّاب السير
ولكن تباينت آراء فمن قائل كان الإسراء قبل الهجرة بعا م واحد
، وقبلها بخمس ، وقبلها بشهر واحد
ولم يكونوا يحتفلون بها أو تقترن بها صلوات مثلا - ولو كانوا قد فعلوا لعرفنا تاريخها على وجه التحديد
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه
الله: "...ولا يعرف عن أحد من المسلمين أنه جعل لليلة الإسراء فضيلة على
غيرها، لا سيما على ليلة القدر، ولا كان الصحابة والتابعون لهم بإحسان يقصدون
تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ولا يذكرونها، ولهذا لا يُعرَف أي ليلة
كانت" (نقله عنه ابن القيم في الزاد
كم استغرقت رحلة
الإسراء والمعراج
تمت كلها فى جزء من
الليل( وليس الليل كله وإلا لكانت الكلمة –ظرف الزمان "ليلا"- معرفة ،
كأن تكون"بالليل" لأنه إذا عُرّفت استغرقت .
موقف مشركى مكة من الإسراء والمعراج :
كذبوا الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم – رغم أنه اشتهر بينهم بالصادق الأمين – ولكنه الكفر والعناد والصلف
وانظر الموقف المغاير – موقف المؤمن - الصدّيق رضى الله
عنه- قال- لحظة أن أخبروه- :
إن كان قال فقد
صدق).
ثم قال: (إنَّا لَنُصدقه في أبعد من هذا، نُصدِّقه في خبر السماء(الوحي)، فكيف لا نُصدّقه، فكيف لا نُصدقه فى هذا )؟
ثم قال: (إنَّا لَنُصدقه في أبعد من هذا، نُصدِّقه في خبر السماء(الوحي)، فكيف لا نُصدّقه، فكيف لا نُصدقه فى هذا )؟
---------------------- وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم
الطريق من مكة إلى المسجد الأقصى ( ولم يسبق له أن سار فيه قبل أن يُسرى به)
وحكى عن قافلة لهم رآها
بالطريق ، -وقد ضاعت منهم ناقة – ولم تكن القافلة قد عادت إلى مكة بعد !
المسجد الأقصى
فى بُعْد المسافة نقول: هذا قصيّ. أي: بعيد. وهذا أقصى أي:
أبعد، وكأن الحق تبارك وتعالى يلفت أنظارنا إلى أنه سيوجد بين المسجد الحرام بمكة والمسجد الأقصى بالشام مسجد بعيد - وقد كان المسجد النبوى بالمدينة المنورة الذى أقامه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المدينة بعد الهجرة من مكة
2- التسبيح :
بدأت السورة بالتسبيح وانتهت بالتحميد وجاء التسبيح خلالها مرات عديدة(فى الآيات 1
،43 ،44، 108)
3- التوحيد :
آية العز (آخر آية بالسورة) : " وقل الحمد لله الذى لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك فى الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا " 111
{ قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ
آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا } 42
أي: لطلبوا السبيل للمُلك ، وسعوا في مغالبة الله تعالى
كقوله تعالى
4- القرآن الكريم :
ذُكر كثيرا فى السورة - حوالى 11 مرة وانفردت السورة بهذا
وتحدثت الآيات عن عظمة القرآن الكريم إعجازه
والحكمة من إنزاله
(الآيات 9 ، 41 ، 45 ، 46 ، 60 ، 78 ، 82 ،
88 ، 89 ، 105 ، 106 ، 107 ،
5- بنو إسرائيل :
تحدثت السورة عن بنى إسرائيل ومصيرهم ، و انفردت بهذا الحديث فلم يأت فى موضع آخر بالقرآن
الكريم
6- الأخلاق :
وردت الدعوة للأخلاق 25 مرة بالسورة
البر بالوالدين - القيام بحقوق ذوى القربى والمسكين وابن السبيل -التوسط فى الإنفاق فلا بخل وإمساك ولا إسراف - النهى عن قتل الأبناء خشية الفقر - النهى عن الزنا وحتى مجرد الاقتراب من مقدماته ودواعيه مخافة الانزلاق - النهى عن قتل النفس بغير حق - الأمر بالوفاء بالعهد - الأمر بالعدل فى الكيل والميزان - الأمر بصيانة الجوارح من البعد عن التجسس أو هتك خصوصيات الغير-النهى عن الكبر والغرور(التواضع)-
7- التسرية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق