السبت، 29 يونيو 2019

نعيدها..ولعلها تصل !






نعيدها..لعلها تصل !

ويستمر التحدى الصهيونى - بدعم من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "ترامب" -!
تحدى لكل ملمى العالم والشعوب العربية.
ورغم النداءات والتحذيرات .. !!
يجتمعون فى البحرين (ورشة المنامة) !
ويطل علينا اليهودى "كوشنر" صهر "ترامب " .. ووجوه أخرى مرحبة !!!
و ...... و.....
              ثم :
هاهوالأزهر الشريف الذى يعد من أعرق جامعات العالم ومن أهم المراكز الإسلامية العالمية ذات التأثير فى شعوب الأمة الإسلامية .. هاهو يطلق الصيحة بعد الصيحة أو الوثيقة بعد الوثيقة ، مؤكدا على عروبة القدس/ فلسطين ، 
ولا تأثير !! وإنما مضى فى العدوان على حقوق الشعب الفلسطينى وإعلان فج عما أسموه "صفقة القرن" وتمويهات وصفقات (مريبة) تجرى فى البحرين ، يعلم الله إلى أى طريق تريد الوصول بالعرب والمسلمين !؟
العالم الإسلامى كله يترقب ولا يعلم أحد مجريات الأمور وتأثيرات الأحداث الراهنة !؟ 

وفى 4 فبراير 2019 كانت آخر وثيقة للأزهر الشريف أشار فيها إلى عروبة القدس ،
وكانت الإشارة كما يلى :
" • "وثيقة القدس": صدرت هذه الوثيقة، نوفمبر 2011، في إطار الاهتمام البالغ الذي يوليه الأزهر الشريف بالقضية الفلسطينية وتزامنًا مع تصاعد وتيرة التهويد الصهيوني لمدينة القدس الشريف، وهي تؤكد على عروبة القدس التي تضرب في أعماق التاريخ لأكثر من ستين قرنًا، وساقت الوثيقة الأحداث التاريخية التي تبرهن على عروبة مدينة القدس، كما كررت رفض الأزهر الشريف والمسلمون كافة مشروعات الكيان الصهيوني التي تهدف إلى تهويد القدس وطمس هويتها العربية. • "وثيقة منظومة الحريات الأساسية": أصدر الأزهر الشريف تلك الوثيقة، في يناير 2012، لتكون بمثابة نص مرجعي يسهم في حماية الحريات الأساسيٍة، إذ تضمنت التأصيل الشرعي والفلسفي والدستوري لحرية العقيدة، وحرية الرأي والتعبير، وحرية البحث العلمي، فضلا عن حرية الإبداع الأدبي والفني. • "وثيقة الأزهر لنبذ العنف": جاءت هذه الوثيقة حرصًا من الأزهر الشريف على وأد أسباب الفرقة والانقسام بين أبناء الشعب المصري، وصدرت في 19 ربيع أول ســـنة 1434 ﻫ الموافـق 31 يناير سـنة 2013م. وجاءت الوثيقة في 10 بنود رئيسية، أكدت على حقُّ الإنسان في الحياةِ، وشددت على حُرمَةِ الدِّماءِ والمُمتَلكاتِ الوَطَنيَّةِ العامَّةِ والخاصَّةِ، وواجبِ الدولةِ ومُؤسَّساتِها الأمنيَّةِ في حِمايةِ أمنِ المواطنينَ وسَلامتِهم وصِيانةِ حُقوقِهم وحُريَّاتِهم الدُّستوريَّةِ، والحِفاظِ على المُمتَلكاتِ العامَّةِ والخاصَّةِ، ونبذُ العُنفِ بكلِّ صُوَرِه وأشكالِه والتحريض عليه، فضلاً عن إدانةُ التحريضِ عليه أيضًا، أو تسويغِه أو تبريرِه، أو التَّرويجِ له، أو الدِّفاعِ عنه. • "إعلان الأزهر للمواطنة والعيش المشترك": انبثق هذا الإعلان التاريخي عن المؤتمر الدولي "الحرية والمواطنة - التنوع والتكامل"، المنعقد في مارس 2017م. وأكد الإعلان على ضرورة تبني مصطلح "المواطنة" بدلًا من مصطلح "الأقليات" وما يحمله في طياته من معاني التمييز والانفصال. وأدان الإعلان التصرفات كافة التي تقوم على التمييز وتتعارض مع مبدأ المواطنة والمساواة، كما أدان كل ما يتعرض له أبناء الديانات والثقافات من ضغوطٍ وتخويف وتهجير، وشدد على تبرئة الأديان كافة من الإرهاب بشتى صوره. • "إعلان الأزهر العالمي لنصرة القدس": صدر هذا الإعلان في ختام مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، يناير 2018، وقد شدد على أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، ويجب العمل الجاد على الاعتراف الدولي بها، وأن عروبة القدس أمر لا يقبل العبث أو التغيير، مؤكدًا على الرفض القاطع لقرارات الإدارة الأمريكية بشأن اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني؛ لكونها لا تعدو أن تكون حبرًا على ورق، كما شدد الإعلان على مؤازرة صمود الشعب الفلسطيني الباسل ويدعم انتفاضته في مواجهة القرارات المتغطرسة بحق القضية الفلسطينية ومدينة القدس والمسجد الأقصى. "

This text was copied from: http://www.azhar.eg/ArticleDetails/ArtMID/6131/ArticleID/41256/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D9%88%D8%AC-%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%AB%D8%A7%D8%A6%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9

*****************************************************
http://gate.ahram.org.eg/News/1693067.aspx
أصدر الأزهر الشريف في 20 نوفمبر 2011 وثيقة بعنوان "وثيقة الأزهر عن القدس الشريف"، تضمنت تفنيدا تاريخيا للمغالطات التي أوردها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطابه، الذي أعلن فيه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، خاصة ما يتعلق بـ"يهودية القدس".

وشددت الوثيقة على أن "عروبة القدس تضرب في أعماق التاريخ لأكثر من ستين قرنا..

 حيث بناها العرب البيوسيون في الألف الرابع قبل الميلاد.. أي قبل عصر أبي الأنبياء إبراهيم -عليه السلام- بواحد وعشرين قرنًا.. وقبل ظهور اليهودية التي هي شريعة موسى -عليه السلام- بسبعة وعشرين قرنا".

وأوضحت الوثيقة: " أن شريعة موسى -عليه السلام- وتوراته قد ظهرت بمصر، الناطقة باللغة الهيروغليفية قبل دخول بني إسرائيل غزاة إلى أرض كنعان، وقبل تبلور اللغة العبرية بأكثر من مائة عام، ومن ثم فلا علاقة لليهودية ولا العبرانية بالقدس ولا بفلسطين".

ولفتت الوثيقة إلى أن "الوجود العبراني في مدينة القدس لم يتعد 415 عاما بعد ذلك، على عهد داود وسليمان -عليهما السلام- في القرن العاشر قبل الميلاد.. وهو وجود طارئ وعابر حدث بعد أن تأسست القدس العربية ومضى عليه ثلاثون قرنًا من التاريخ".

واعتبرت الوثيقة أنه "إذا كان تاريخ القدس قد شهد العديد من الغزوات والغزاة، فإن عبرة التاريخ تؤكد دائمًا أن كل الغزاة قد عملوا على احتكار هذه المدينة ونسبتها لأنفسهم دون الآخرين.. صنع ذلك البابليون والإغريق والرومان وكذلك الصليبيون.. ثم الصهاينة الذين يسيرون على طريق هؤلاء الغزاة، ويعملون الآن على تهويدها واحتكارها والإجهاز على الوجود العربي فيها.

لقد صنع الغزاة ذلك، بينما تفرد الإسلام الذي تميز بالاعتراف بكل الشرائع والملل واحترم كل المقدسات وتفرد بتأكيد قداسة هذه المدينة وإشاعة ذلك بين كل أصحاب الديانات والملل.. الأمر الذي جعل - ويجعل- من السلطة العربية على القدس ضمانا لمصالح الجميع، فالقدس في ظل السلطة العربية هي - دائما- مدينة الله، المنفتحة الأبواب أمام كل خلق الله وعباده".

وشددت الوثيقة على أن "احتكار القدس وتهويدها - في الهجمة المعاصرة- إنما يمثل خرقًا للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية التي تحرم وتجرم أي تغيير لطبيعة الأرض والسكان والهوية في الأراضي المحتلة، ومن ثم فإن تهويد القدس فاقد للشرعية القانونية، فضلاً عن مخاصمته حقائق التاريخ التي تعلن عروبة القدس منذ بناهها العرب البيوسيون قبل أكثر من ستين قرنًا من الزمان.

وأكدت الوثيقة أن "الأزهر الشريف - ومن ورائه كل المسلمين في الشرق والغرب، إذ يرفض هذه المشروعات، يحذر الكيان الصهيوني والقوى التي تدعمه من التداعيات التي تهدد سلام المنطقة بل سلام العالم كله، ويذكر الكيان الصهيوني بأن الصليبيين قد احتلوا مناطق أوسع مما تحتله الصهيونية.. ووقعت القدس في الأسر الصليبي مدة تزيد عن ضعف السنوات التي وقعت فيها في قبضة الصهيونية الباغية.. ومع ذلك مضت سنة التاريخ التي لا تتخلف إلى طي صفحة الاحتلال وإزالة آثار عدوان المعتدين على الحقوق والمقدسات".

وأشارت الوثيقة إلى أن "القدس ليست فقط مجرد أرض محتلة، وإنما هي - قبل ذلك وبعده- حرم إسلامي مسيحي مقدس.. وقضيتها ليست - فقط- قضية وطنية فلسطينية، أو قضية قومية عربية، بل هي - فوق كل ذلك- قضية عقدية إسلامية، وإن المسلمين وهم يجاهدون لتحريرها من الاغتصاب الصهيوني، فإنما يهدفون إلى تأكيد قداستها، ويجب تشجيع ذلك عند كل أصحاب المقدسات كي يخلصوها من الاحتكار الإسرائيلي والتهويد الصهيوني. والأزهر الشريف يناشد كل أحرار العالم أن يناصروا الحق العربي في تحرير القدس وفلسطين.. كما يدعو كل عقلاء اليهود أنفسهم للاعتبار بالتاريخ، الذي شهد على اضطهادهم في كل مكان حلوا به إلا ديار الإسلام وحضارة المسلمين.

**********************************************************************

............. معروف حال أكثر دول العالم العربى الآن ولكن !؟     ألا يمكن لجامعات ومساجد : الأزهر الشريف بمصر & الزيونة بتونس & والقرويين بالمغرب (وهم الأعرق والأهم)ألا يمكن أن تتوحد كلمتهم وتكبر صيحتهم .. لعلها تصل !                                      وتحدث تأثيرا                  

  يارب


الجمعة، 7 يونيو 2019

خواطر حول سورة "الإخلاص"


 سورة الإخلاص مكية – تناولت أساس "العقيدة" .. أعنى توحيد الله سبحانه
ورقمها فى المصحف 112 .
قبلها سورة المسد وبعدها الفلق ثم آخر سور المصحف وهى الناس .
هى الأساس لدين الإسلام عقيدة "التوحيد" – توحيد (الله) الخالق وتنزيهه عن الشرك
فهو واحد ( بلا كثرة عددية ولا تعدد) – وهو أحد غير مركب وإنما كل واحد سبحانه ،  وهو ملجأ لعباده يقصدونه لتلبية حاجاتهم"الصمد"
أى هو واحد أحد ولكنه غنى لايحتاج أحدا وإنما كل من فى الكون يحتاجه ويقصده (الصمد) < لأنه الخالق الغنى القادر>
وأكدت الآيات الكريمة أنه لم يلد < أى ليس له ولد > ولم يولد من أبوين أو أحدهما < أى ليس ككل البشر وليس كآدم ولا عيسى عليهما السلام> ..... ليس كمثله شئ .
    سبب تسميتها بسورة الإخلاص :
 (1) أخلصها الله تعالى لنفسه فلم يذكر فيها إلا كلاما عنه سبحانه
(2) من يؤمن بها ويقرأها فقد تخلص من الشرك وأخلص التوجه لله تعالى 
وتسمت السورة بأسماء أخرى – أقل شهرة- مثل :
 سورة النجاة : من الشرك ومن النار .
 سورة الولاية : (أى بها تتم معرفة الله ومن عرف الله فقد والاه )
سورة النسبة : (فقد سأل المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلين : "إنسب لنا ربك" .. فنزلت السورة ورد بها عليهم .. ومعلوم أن العرب كانوا متشددين بالأنساب ! )
سورة المعرفة : وبمعرفتها يُعرف الله سبحانه
سورة الجمال : وكما قال صلى الله عليه وسلم فى حديث صحيح "إن الله جميل يحب الجمال" ؛ فهل هناك جمال أكبر من معرفة الله تعالى ؟
سورة المقشقشة : أى البرء من الشرك والنفاق (كما يُقال برء المريض مما به )
سورة المعوذة : وبها يُتعوذ ومع المعوذتين "الفلق" و "الناس"
سورة الأساس : وهل أساس دين الإسلام إلا توحيد الله ؟ وأسست السماوات والأرض على كل هو الله أحد .
سورة المانعة : تمنع قارئها من عذاب القبر ولفحات النار.
سورة المحضر : إذا قرأت حضرتها الملائكة .
سورة المنفرة : أى منها ينفر الشيطان
سورة البراءة :  أى البراءة من الشرك
سورة المذكَرة :تذّكر بالله  وبخالص التوحيد
سورة النور :  السورة تُعرّف بالله الذى هو نور السماوات والأرض 
سورة الأمان &  سورة التفريد  &  سورة التوحيد  .
              فضل سورة الإخلاص
*** قراءتها تعادل ثلث قراءة القرآن : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أيعجز أحدكم أن يقرأ فى ليلة ثلث القرآن؟
 " رواه مسلم
*** توجب الجنة : فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأها فقال: وجبت ، فسألته ماذا يارسول الله؟ فقال : الجنة .  أورده الألبانى فى سلسلة الترغيب والترهيب .
 *** سبب لقبول الدعاء : سمع النبى صلى الله عليه وسلم رجلا يقول اللهم ! إنى أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال عليه الصلاة والسلام: لقد سأل الله باسمه الذى إذا سئل به أعطى وإذا دُعى به أجاب .      
*** سبب للشفاء : عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم مريضا فقال :
سم الله الرحمن الرحيم أعيذك بالله الأحد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد من شر ماتجد - قالها مرارا .
***حب الله لمن أحبها : عن عائشة رضى الله عنها أن النبى صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لأصحابه فى صلاتهم فختم بكل هو الله أحد فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم  فقال سلوه  لأى شئ يصنع ذلك ؟ فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها فقال النبى صلى الله عليه وسلم: أخبروه أن الله يحبه .    رواه البخارى ومسلم والنسائى .
*** قصر فى الجنة : من قرأها عشرا بُنى له قصر فى الجنة ؛ قال النبى صلى الله عليه وسلم : من قرأ كل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا فى الجنة .    - أورده الألبانى فى السلسلة الصحيحة-

الأحد، 2 يونيو 2019

خواطر حول سورة "طه"


﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
طه ﴿١ ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقى ﴿٢ إِلّا تَذكِرَةً لِمَن يَخشى ﴿٣ تَنزيلًا مِمَّن خَلَقَ الأَرضَ وَالسَّماواتِ العُلَى﴿٤ الرَّحمـنُ عَلَى العَرشِ استَوى ﴿٥ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ وَما بَينَهُما وَما تَحتَ الثَّرى﴿٦ وَإِن تَجهَر بِالقَولِ فَإِنَّهُ يَعلَمُ السِّرَّ وَأَخفَى ﴿٧ اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا هُوَ لَهُ الأَسماءُ الحُسنى ﴿٨ وَهَل أَتاكَ حَديثُ موسى ﴿٩ إِذ رَأى نارًا فَقالَ لِأَهلِهِ امكُثوا إِنّي آنَستُ نارًا لَعَلّي آتيكُم مِنها بِقَبَسٍ أَو أَجِدُ عَلَى النّارِ هُدًى ﴿١٠ فَلَمّا أَتاها نودِيَ يا موسى ﴿١١ إِنّي أَنا رَبُّكَ فَاخلَع نَعلَيكَ إِنَّكَ بِالوادِ المُقَدَّسِ طُوًى ﴿١٢ وَأَنَا اختَرتُكَ فَاستَمِع لِما يوحى ﴿١٣ إِنَّني أَنَا اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا أَنا فَاعبُدني وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكري ﴿١٤ إِنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخفيها لِتُجزى كُلُّ نَفسٍ بِما تَسعى ﴿١٥ فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنها مَن لا يُؤمِنُ بِها وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَردى ﴿١٦ وَما تِلكَ بِيَمينِكَ يا موسى ﴿١٧ قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمي وَلِيَ فيها مَآرِبُ أُخرى ﴿١٨ قالَ أَلقِها يا موسى ﴿١٩ فَأَلقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسعى ﴿٢٠قالَ خُذها وَلا تَخَف سَنُعيدُها سيرَتَهَا الأولى ﴿٢١ وَاضمُم يَدَكَ إِلى جَناحِكَ تَخرُج بَيضاءَ مِن غَيرِ سوءٍ آيَةً أُخرى﴿٢٢ لِنُرِيَكَ مِن آياتِنَا الكُبرَى ﴿٢٣ اذهَب إِلى فِرعَونَ إِنَّهُ طَغى ﴿٢٤ قالَ رَبِّ اشرَح لي صَدري ﴿٢٥ وَيَسِّر لي أَمري ﴿٢٦ وَاحلُل عُقدَةً مِن لِساني ﴿٢٧ يَفقَهوا قَولي﴿٢٨ وَاجعَل لي وَزيرًا مِن أَهلي ﴿٢٩ هارونَ أَخِي ﴿٣٠اشدُد بِهِ أَزري ﴿٣١ وَأَشرِكهُ في أَمري ﴿٣٢ كَي نُسَبِّحَكَ كَثيرًا ﴿٣٣ وَنَذكُرَكَ كَثيرًا ﴿٣٤ إِنَّكَ كُنتَ بِنا بَصيرًا ﴿٣٥ قالَ قَد أوتيتَ سُؤلَكَ يا موسى ﴿٣٦ وَلَقَد مَنَنّا عَلَيكَ مَرَّةً أُخرى ﴿٣٧ إِذ أَوحَينا إِلى أُمِّكَ ما يوحى ﴿٣٨ أَنِ اقذِفيهِ فِي التّابوتِ فَاقذِفيهِ فِي اليَمِّ فَليُلقِهِ اليَمُّ بِالسّاحِلِ يَأخُذهُ عَدُوٌّ لي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلقَيتُ عَلَيكَ مَحَبَّةً مِنّي وَلِتُصنَعَ عَلى عَيني ﴿٣٩ إِذ تَمشي أُختُكَ فَتَقولُ هَل أَدُلُّكُم عَلى مَن يَكفُلُهُ فَرَجَعناكَ إِلى أُمِّكَ كَي تَقَرَّ عَينُها وَلا تَحزَنَ وَقَتَلتَ نَفسًا فَنَجَّيناكَ مِنَ الغَمِّ وَفَتَنّاكَ فُتونًا فَلَبِثتَ سِنينَ في أَهلِ مَديَنَ ثُمَّ جِئتَ عَلى قَدَرٍ يا موسى ﴿٤٠ وَاصطَنَعتُكَ لِنَفسِي ﴿٤١ اذهَب أَنتَ وَأَخوكَ بِآياتي وَلا تَنِيا في ذِكرِي ﴿٤٢ اذهَبا إِلى فِرعَونَ إِنَّهُ طَغى ﴿٤٣ فَقولا لَهُ قَولًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَو يَخشى ﴿٤٤قالا رَبَّنا إِنَّنا نَخافُ أَن يَفرُطَ عَلَينا أَو أَن يَطغى ﴿٤٥ قالَ لا تَخافا إِنَّني مَعَكُما أَسمَعُ وَأَرى ﴿٤٦ فَأتِياهُ فَقولا إِنّا رَسولا رَبِّكَ فَأَرسِل مَعَنا بَني إِسرائيلَ وَلا تُعَذِّبهُم قَد جِئناكَ بِآيَةٍ مِن رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الهُدى ﴿٤٧ إِنّا قَد أوحِيَ إِلَينا أَنَّ العَذابَ عَلى مَن كَذَّبَ وَتَوَلّى ﴿٤٨ قالَ فَمَن رَبُّكُما يا موسى ﴿٤٩ قالَ رَبُّنَا الَّذي أَعطى كُلَّ شَيءٍ خَلقَهُ ثُمَّ هَدى ﴿٥٠ قالَ فَما بالُ القُرونِ الأولى﴿٥١قالَ عِلمُها عِندَ رَبّي في كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبّي وَلا يَنسَى﴿٥٢ الَّذي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ مَهدًا وَسَلَكَ لَكُم فيها سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخرَجنا بِهِ أَزواجًا مِن نَباتٍ شَتّى﴿٥٣ كُلوا وَارعَوا أَنعامَكُم إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى﴿٥٤ مِنها خَلَقناكُم وَفيها نُعيدُكُم وَمِنها نُخرِجُكُم تارَةً أُخرى ﴿٥٥ وَلَقَد أَرَيناهُ آياتِنا كُلَّها فَكَذَّبَ وَأَبى ﴿٥٦قالَ أَجِئتَنا لِتُخرِجَنا مِن أَرضِنا بِسِحرِكَ يا موسى ﴿٥٧فَلَنَأتِيَنَّكَ بِسِحرٍ مِثلِهِ فَاجعَل بَينَنا وَبَينَكَ مَوعِدًا لا نُخلِفُهُ نَحنُ وَلا أَنتَ مَكانًا سُوًى ﴿٥٨ قالَ مَوعِدُكُم يَومُ الزّينَةِ وَأَن يُحشَرَ النّاسُ ضُحًى ﴿٥٩ فَتَوَلّى فِرعَونُ فَجَمَعَ كَيدَهُ ثُمَّ أَتى ﴿٦٠ قالَ لَهُم موسى وَيلَكُم لا تَفتَروا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا فَيُسحِتَكُم بِعَذابٍ وَقَد خابَ مَنِ افتَرى ﴿٦١فَتَنازَعوا أَمرَهُم بَينَهُم وَأَسَرُّوا النَّجوى ﴿٦٢ قالوا إِن هـذانِ لَساحِرانِ يُريدانِ أَن يُخرِجاكُم مِن أَرضِكُم بِسِحرِهِما وَيَذهَبا بِطَريقَتِكُمُ المُثلى ﴿٦٣ فَأَجمِعوا كَيدَكُم ثُمَّ ائتوا صَفًّا وَقَد أَفلَحَ اليَومَ مَنِ استَعلى ﴿٦٤ قالوا يا موسى إِمّا أَن تُلقِيَ وَإِمّا أَن نَكونَ أَوَّلَ مَن أَلقى ﴿٦٥ قالَ بَل أَلقوا فَإِذا حِبالُهُم وَعِصِيُّهُم يُخَيَّلُ إِلَيهِ مِن سِحرِهِم أَنَّها تَسعى ﴿٦٦ فَأَوجَسَ في نَفسِهِ خيفَةً موسى ﴿٦٧ قُلنا لا تَخَف إِنَّكَ أَنتَ الأَعلى ﴿٦٨ وَأَلقِ ما في يَمينِكَ تَلقَف ما صَنَعوا إِنَّما صَنَعوا كَيدُ ساحِرٍ وَلا يُفلِحُ السّاحِرُ حَيثُ أَتى ﴿٦٩ فَأُلقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قالوا آمَنّا بِرَبِّ هارونَ وَموسى ﴿٧٠ قالَ آمَنتُم لَهُ قَبلَ أَن آذَنَ لَكُم إِنَّهُ لَكَبيرُكُمُ الَّذي عَلَّمَكُمُ السِّحرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيدِيَكُم وَأَرجُلَكُم مِن خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُم في جُذوعِ النَّخلِ وَلَتَعلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ عَذابًا وَأَبقى ﴿٧١ قالوا لَن نُؤثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ البَيِّناتِ وَالَّذي فَطَرَنا فَاقضِ ما أَنتَ قاضٍ إِنَّما تَقضي هـذِهِ الحَياةَ الدُّنيا ﴿٧٢ إِنّا آمَنّا بِرَبِّنا لِيَغفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكرَهتَنا عَلَيهِ مِنَ السِّحرِ وَاللَّـهُ خَيرٌ وَأَبقى ﴿٧٣ إِنَّهُ مَن يَأتِ رَبَّهُ مُجرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَموتُ فيها وَلا يَحيى ﴿٧٤ وَمَن يَأتِهِ مُؤمِنًا قَد عَمِلَ الصّالِحاتِ فَأُولـئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ العُلى ﴿٧٥ جَنّاتُ عَدنٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها وَذلِكَ جَزاءُ مَن تَزَكّى ﴿٧٦ وَلَقَد أَوحَينا إِلى موسى أَن أَسرِ بِعِبادي فَاضرِب لَهُم طَريقًا فِي البَحرِ يَبَسًا لا تَخافُ دَرَكًا وَلا تَخشى ﴿٧٧ فَأَتبَعَهُم فِرعَونُ بِجُنودِهِ فَغَشِيَهُم مِنَ اليَمِّ ما غَشِيَهُم ﴿٧٨ وَأَضَلَّ فِرعَونُ قَومَهُ وَما هَدى ﴿٧٩ يا بَني إِسرائيلَ قَد أَنجَيناكُم مِن عَدُوِّكُم وَواعَدناكُم جانِبَ الطّورِ الأَيمَنَ وَنَزَّلنا عَلَيكُمُ المَنَّ وَالسَّلوى ﴿٨٠ كُلوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقناكُم وَلا تَطغَوا فيهِ فَيَحِلَّ عَلَيكُم غَضَبي وَمَن يَحلِل عَلَيهِ غَضَبي فَقَد هَوى﴿٨١ وَإِنّي لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا ثُمَّ اهتَدى﴿٨٢ وَما أَعجَلَكَ عَن قَومِكَ يا موسى ﴿٨٣ قالَ هُم أُولاءِ عَلى أَثَري وَعَجِلتُ إِلَيكَ رَبِّ لِتَرضى ﴿٨٤ قالَ فَإِنّا قَد فَتَنّا قَومَكَ مِن بَعدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السّامِرِيُّ ﴿٨٥ فَرَجَعَ موسى إِلى قَومِهِ غَضبانَ أَسِفًا قالَ يا قَومِ أَلَم يَعِدكُم رَبُّكُم وَعدًا حَسَنًا أَفَطالَ عَلَيكُمُ العَهدُ أَم أَرَدتُم أَن يَحِلَّ عَلَيكُم غَضَبٌ مِن رَبِّكُم فَأَخلَفتُم مَوعِدي ﴿٨٦ قالوا ما أَخلَفنا مَوعِدَكَ بِمَلكِنا وَلـكِنّا حُمِّلنا أَوزارًا مِن زينَةِ القَومِ فَقَذَفناها فَكَذلِكَ أَلقَى السّامِرِيُّ ﴿٨٧ فَأَخرَجَ لَهُم عِجلًا جَسَدًا لَهُ خُوارٌ فَقالوا هـذا إِلـهُكُم وَإِلـهُ موسى فَنَسِيَ ﴿٨٨ أَفَلا يَرَونَ أَلّا يَرجِعُ إِلَيهِم قَولًا وَلا يَملِكُ لَهُم ضَرًّا وَلا نَفعًا ﴿٨٩ وَلَقَد قالَ لَهُم هارونُ مِن قَبلُ يا قَومِ إِنَّما فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحمـنُ فَاتَّبِعوني وَأَطيعوا أَمري﴿٩٠ قالوا لَن نَبرَحَ عَلَيهِ عاكِفينَ حَتّى يَرجِعَ إِلَينا موسى ﴿٩١ قالَ يا هارونُ ما مَنَعَكَ إِذ رَأَيتَهُم ضَلّوا ﴿٩٢ أَلّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيتَ أَمري ﴿٩٣قالَ يَا ابنَ أُمَّ لا تَأخُذ بِلِحيَتي وَلا بِرَأسي إِنّي خَشيتُ أَن تَقولَ فَرَّقتَ بَينَ بَني إِسرائيلَ وَلَم تَرقُب قَولي ﴿٩٤ قالَ فَما خَطبُكَ يا سامِرِيُّ ﴿٩٥ قالَ بَصُرتُ بِما لَم يَبصُروا بِهِ فَقَبَضتُ قَبضَةً مِن أَثَرِ الرَّسولِ فَنَبَذتُها وَكَذلِكَ سَوَّلَت لي نَفسي ﴿٩٦ قالَ فَاذهَب فَإِنَّ لَكَ فِي الحَياةِ أَن تَقولَ لا مِساسَ وَإِنَّ لَكَ مَوعِدًا لَن تُخلَفَهُ وَانظُر إِلى إِلـهِكَ الَّذي ظَلتَ عَلَيهِ عاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي اليَمِّ نَسفًا ﴿٩٧ إِنَّما إِلـهُكُمُ اللَّـهُ الَّذي لا إِلـهَ إِلّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيءٍ عِلمًا ﴿٩٨ كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيكَ مِن أَنباءِ ما قَد سَبَقَ وَقَد آتَيناكَ مِن لَدُنّا ذِكرًا ﴿٩٩ مَن أَعرَضَ عَنهُ فَإِنَّهُ يَحمِلُ يَومَ القِيامَةِ وِزرًا ﴿١٠٠خالِدينَ فيهِ وَساءَ لَهُم يَومَ القِيامَةِ حِملًا ﴿١٠١ يَومَ يُنفَخُ فِي الصّورِ وَنَحشُرُ المُجرِمينَ يَومَئِذٍ زُرقًا ﴿١٠٢ يَتَخافَتونَ بَينَهُم إِن لَبِثتُم إِلّا عَشرًا ﴿١٠٣نَحنُ أَعلَمُ بِما يَقولونَ إِذ يَقولُ أَمثَلُهُم طَريقَةً إِن لَبِثتُم إِلّا يَومًا ﴿١٠٤وَيَسأَلونَكَ عَنِ الجِبالِ فَقُل يَنسِفُها رَبّي نَسفًا ﴿١٠٥ فَيَذَرُها قاعًا صَفصَفًا﴿١٠٦ لا تَرى فيها عِوَجًا وَلا أَمتًا ﴿١٠٧ يَومَئِذٍ يَتَّبِعونَ الدّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الأَصواتُ لِلرَّحمـنِ فَلا تَسمَعُ إِلّا هَمسًا ﴿١٠٨ يَومَئِذٍ لا تَنفَعُ الشَّفاعَةُ إِلّا مَن أَذِنَ لَهُ الرَّحمـنُ وَرَضِيَ لَهُ قَولًا ﴿١٠٩ يَعلَمُ ما بَينَ أَيديهِم وَما خَلفَهُم وَلا يُحيطونَ بِهِ عِلمًا ﴿١١٠ وَعَنَتِ الوُجوهُ لِلحَيِّ القَيّومِ وَقَد خابَ مَن حَمَلَ ظُلمًا ﴿١١١ وَمَن يَعمَل مِنَ الصّالِحاتِ وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلمًا وَلا هَضمًا ﴿١١٢ وَكَذلِكَ أَنزَلناهُ قُرآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفنا فيهِ مِنَ الوَعيدِ لَعَلَّهُم يَتَّقونَ أَو يُحدِثُ لَهُم ذِكرًا ﴿١١٣ فَتَعالَى اللَّـهُ المَلِكُ الحَقُّ وَلا تَعجَل بِالقُرآنِ مِن قَبلِ أَن يُقضى إِلَيكَ وَحيُهُ وَقُل رَبِّ زِدني عِلمًا ﴿١١٤ وَلَقَد عَهِدنا إِلى آدَمَ مِن قَبلُ فَنَسِيَ وَلَم نَجِد لَهُ عَزمًا﴿١١٥ وَإِذ قُلنا لِلمَلائِكَةِ اسجُدوا لِآدَمَ فَسَجَدوا إِلّا إِبليسَ أَبى﴿١١٦ فَقُلنا يا آدَمُ إِنَّ هـذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوجِكَ فَلا يُخرِجَنَّكُما مِنَ الجَنَّةِ فَتَشقى ﴿١١٧ إِنَّ لَكَ أَلّا تَجوعَ فيها وَلا تَعرى ﴿١١٨ وَأَنَّكَ لا تَظمَأُ فيها وَلا تَضحى ﴿١١٩ فَوَسوَسَ إِلَيهِ الشَّيطانُ قالَ يا آدَمُ هَل أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الخُلدِ وَمُلكٍ لا يَبلى ﴿١٢٠ فَأَكَلا مِنها فَبَدَت لَهُما سَوآتُهُما وَطَفِقا يَخصِفانِ عَلَيهِما مِن وَرَقِ الجَنَّةِ وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى ﴿١٢١ ثُمَّ اجتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيهِ وَهَدى ﴿١٢٢ قالَ اهبِطا مِنها جَميعًا بَعضُكُم لِبَعضٍ عَدُوٌّ فَإِمّا يَأتِيَنَّكُم مِنّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشقى ﴿١٢٣ وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى ﴿١٢٤ قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرتَني أَعمى وَقَد كُنتُ بَصيرًا ﴿١٢٥ قالَ كَذلِكَ أَتَتكَ آياتُنا فَنَسيتَها وَكَذلِكَ اليَومَ تُنسى ﴿١٢٦ وَكَذلِكَ نَجزي مَن أَسرَفَ وَلَم يُؤمِن بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبقى ﴿١٢٧ أَفَلَم يَهدِ لَهُم كَم أَهلَكنا قَبلَهُم مِنَ القُرونِ يَمشونَ في مَساكِنِهِم إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى ﴿١٢٨ وَلَولا كَلِمَةٌ سَبَقَت مِن رَبِّكَ لَكانَ لِزامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى﴿١٢٩ فَاصبِر عَلى ما يَقولونَ وَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَقَبلَ غُروبِها وَمِن آناءِ اللَّيلِ فَسَبِّح وَأَطرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرضى ﴿١٣٠ وَلا تَمُدَّنَّ عَينَيكَ إِلى ما مَتَّعنا بِهِ أَزواجًا مِنهُم زَهرَةَ الحَياةِ الدُّنيا لِنَفتِنَهُم فيهِ وَرِزقُ رَبِّكَ خَيرٌ وَأَبقى ﴿١٣١ وَأمُر أَهلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصطَبِر عَلَيها لا نَسأَلُكَ رِزقًا نَحنُ نَرزُقُكَوَالعاقِبَةُ لِلتَّقوى ﴿١٣٢ وَقالوا لَولا يَأتينا بِآيَةٍ مِن رَبِّهِ أَوَلَم تَأتِهِم بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الأولى ﴿١٣٣ وَلَو أَنّا أَهلَكناهُم بِعَذابٍ مِن قَبلِهِ لَقالوا رَبَّنا لَولا أَرسَلتَ إِلَينا رَسولًا فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِن قَبلِ أَن نَذِلَّ وَنَخزى﴿١٣٤ قُل كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصوا فَسَتَعلَمونَ مَن أَصحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهتَدى ﴿١٣٥
سورة طه 
وهى مكية وعدد آياتها 135 وترتيبه بالمصحف  20 بين سورتى مريم والأنبياء
ومعروف أن السورة كانت بعد الله تعالى سببا فى إسلام عمر بن الخطاب رضى الله عنه
شرح اللازم من كلمات السورة (بعضها):
طه : قيل فيها معان كثيرة وأغلبها أن معناها يا (رجل) بلغة قبيلة "عك" – وقيل هى باللغة النبطية وقيل من الحروف المتقطعة
وقيل معناها (طاها) : وهى أمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن (يطأ) الأرض بقدميه الا ثنتين
تذكرة: تذكيرا / العلى : تأنيث الأعلى ، جمع العليا/استوى: استولى واستولى أى الملك - والاستواء هو بمايليق بجلال الله
الثرى: التراب الندى  /الحسنى:مؤنث الأحسن / آنست نارا : أبصرت/بقبس : بشعلة أو جمرة / أهش: مأخوذة من هش الخبز أى انكسر لهشاشته/ سيرة: مأخوذة من السير ، وتجاوزا بمعنى الطريقة والهيئة / اشرح صدرى : شرح الشئ أى وسعه /فيسحتكم : يستأصلكم/  بطريقتكم المثلى : أعدل المذاهب والمثلى مؤنث الأمثل
ملحوظات وخواطر:
فى مقدمة السورة (خطاب) للنبى صلى الله عليه وسلم ، وتشعر  نبرة  الحنان  من الودود سبحانه وتعالى ( ما أنزلنا عليك الكتاب لتشقى)   -
وعنيت السورة بالتسرية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب انصراف المشركين وافتراءاتهم ،
وبينت السورة صورا من السابقين وآثارهم ، للعبرة والعظة
فذكرت قصة موسى عليه السلام ووحى الله لأمه أن تلقيه فى اليم ...... .. وذهابه وأخيه لدعوة فرعون 

 وقصة سحرة فرعون (قصة الإيمان العظيم والثبات على كلمة الحق وتحمل عذاب الطغاة فى سبيل الله )

وقصة آدم عليه السلام 
وقصة إبليس

*** بينت السورة ذات الله سبحانه وصفاته ،
اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا هُوَ لَهُ الأَسماءُ الحُسنى (8)  
قالَ فَمَن رَبُّكُماياموسى ﴿٤٩ قالَ رَبُّنَا الَّذي أَعطى كُلَّ شَيءٍ خَلقَهُ ثُمَّ هَدى﴿٥٠ 

وتستشعر قرب الله تعالى من عباده ؛ فهاهو سبحانه يتحدث لعبده - لنبيه الذى اختاره موسى عليه السلام     
فلما أتاها نودى ياموسى (11) إنى أنا ربك ...(12) 

  إِنَّني أَنَا اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا أَنا فَاعبُدني وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكري ﴿١٤ 
  وتقشعر الأبدان حين قراءة هذه الآية الكريمة – فلك أن تتخيل( الله) عز وجل يتكرم على عبده بالتحدث إليه ....... سبحان الملك

 *** فى السورة قصة إسلام سحرة فرعون
واقرأ ما يبهج القلب ويلين المشاعر ويسلم الأمر كله لله تعالى :
قالوا لَن نُؤثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ البَيِّناتِ وَالَّذي فَطَرَنا فَاقضِ ما أَنتَ قاضٍ إِنَّما تَقضي هـذِهِ الحَياةَ الدُّنيا ﴿٧٢ 
إِنّا آمَنّا بِرَبِّنا لِيَغفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكرَهتَنا عَلَيهِ مِنَ السِّحرِ وَاللَّـهُ خَيرٌ وَأَبقى ﴿٧٣ إِنَّهُ مَن يَأتِ رَبَّهُ مُجرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَموتُ فيها وَلا يَحيى ﴿٧٤ وَمَن يَأتِهِ مُؤمِنًا قَد عَمِلَ الصّالِحاتِ فَأُولـئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ العُلى ﴿٧٥

*** المسارعة فى الخيرات
وهذا مستحب فى الإسلام ووردت آيات كثيرة فى القرآن الكريم تحث على تلك المسارعة مثل (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )  133آل عمران
 وهنا فى سورة طه :
... وَعَجِلتُ إِلَيكَ رَبِّ لِتَرضى ﴿٨٤
(لترضى) ورضا الله ورضوانه هو الغاية والمنتهى-

*** واقرأ الآيات لتزداد رهبة وخشوعا – سبحان الملك سبحان الجبار القهار- :
... وَخَشَعَتِ الأَصواتُ لِلرَّحمـنِ فَلا تَسمَعُ إِلّا هَمسًا ﴿١٠٨
وَعَنَتِ الوُجوهُ لِلحَيِّ القَيّومِ وَقَد خابَ مَن حَمَلَ ظُلمًا ﴿١١١ وَمَن يَعمَل مِنَ الصّالِحاتِ وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلمًا وَلا هَضمًا ﴿١١٢
 فَتَعالَى اللَّـهُ المَلِكُ الحَقُّ...... ﴿١١٤ 

*** العلاج للمشكلات :
وكما هو معلوم إنما المعنى بعدما يسلك المسلم طرق الحل الدنيوية المعروفة لحل كل مشكلة مستعينابالله ومتوكلا عليه ، فيسلك طريقه المستقيم  ووفى الآيات كيفيظهر ذلك فى الآيات  ، فقدأمر الله عز وجل نبيه موسى أن يذهب – وأخوه هارون- إلى فرعون( رغم قساوته وعلوه فى الأرض وفساده) وأن يعرضا عليه الإيمان بالله (لعله يتذكر أو يخشى) .. وأن يقولا له( قولا لينا) وهذا درس للمسلم ألا يدع الأسباب
  كذلك فعلىالمسلم ألايدع اليأس والنكد  يقتله وإنما  عليه ب (( الصبر)) والثقة بالله
وأن يجد عند الله راحته وأمله 
وليتبع أوامر الله فلا يتطلع إلى غيره ؛ إلى من كثر ماله أو عياله أو حاز الكثير من زينة الحياة الدنيا
فكل شئ فيها عارض وإلى زوال وإنما يبقى ماهو عند ربك من أعمال صالحة لا تذهب ولا تفنى ، فيدخرها الله لك ليجازيك بها خيرا فى أخراك  
( فلا شئ يدعو لحزنك(وفى الآيات أساسا تسرية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) .. ولكل ماتعانى منه حل .. وهاهو الحل والطريق إلى رضاك وسعادتك 
و تذكر :
 عليك أن تلجأ دوما للتسبيح أى تنزيه الله تعالى  ودعائه  ففى هذا رضا لنفسك ولبث الطمأنينة وكل الخير
وعليك أن تأمر أهلك بالصلاة - فهى عماد الدين وهى تنهى عن الفحشاء – وبذا يتحقق صلاحهم وتقر عين الآباء ويسعدوا فى دنياهم وكذ أخراهم ، إذ يلحق بهم الله ذرياتهم إذا صلحوا .. ............. 
فهذا طريق الفلاح  أو ((( السعادة )))
... فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشقى ﴿١٢٣ 

فَاصبِر عَلى ما يَقولونَ وَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَقَبلَ غُروبِها وَمِن آناءِ اللَّيلِ فَسَبِّح وَأَطرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرضى ﴿١٣٠ وَلا تَمُدَّنَّ عَينَيكَ إِلى ما مَتَّعنا بِهِ أَزواجًا مِنهُم زَهرَةَ الحَياةِ الدُّنيا لِنَفتِنَهُم فيهِ وَرِزقُ رَبِّكَ خَيرٌ وَأَبقى ﴿١٣١ وَأمُر أَهلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصطَبِر عَلَيها لا نَسأَلُكَ رِزقًا نَحنُ نَرزُقُكَ وَالعاقِبَةُ لِلتَّقوى ﴿١٣٢
******************************************************************************************


لنتدبر سورة ا\

من على "تويتر " !

 يعنى للذكرى ! فقد قيل أن "تويتر" سيتخلص مما عليه من أحمال (تغريدات سابقة) ! نعم نحن المسلمين مختلفون #المسلم أساس عقيدتنا"ا...