الأحد، 10 يونيو 2018

فى طريق السعادة !

                                                                              ( لاتغضب)

ملحوظة :المنهى عنه هو الغضب المدمر الذى يفقد الإنسان أعصابه وتحكمه فى عقله وقراراته ، و كذا الغضب فى توافه الأمور
           * لكن هناك غضب محمود هو مايتعلق بحرمات الله ومايجب معه التصرف السليم بحكمة فى حدود ماترشد إليه الشريعة 
-----------------------------
فى طريق السعادة
مقدمة:
-----------
مهم أن يكون الإنسان وسط الناس ، يحبهم ويحبونه.. يتعاون معهم ويتعاونون..يحقق معهم احتياجاته ومصالحه ، وهم كذلك .والنجاح فى اكتساب الناس وتحقيق الألفة والود  ، هو نجاح فى طريق السعادة !.. 

والحقيقة ان طريق السعادة هذا طريق ملىء بعناصر كثيرة ، تحدثت عنها كثيرا هذه المدونة فى كثير من موضوعاتها(اقرأ الموضوعات العقائدية الإيمانية، 
والسلام الداخلى ، واضحك تضحك لك الدنيا ،
 والموضوعات عن الجمال ، والمناسبات الاجتماعية.......
فهذا يعود علي الإنسان بالخير , فالجمال التى يشكل الوجدان الرقيق ، مما يحسن معه إقامة العلاقات الاجتماعية والود مع الآخرين

كيف نكسب الناس ؟

     *مهم جدا الاقتناع بأهمية الموضوع ثم اتخاذ خطوات .,.
                  فنعمل على إشعار الآخرين بالود والرغبة فى التقرب منهم
                       * السمت أو المظهر : لابد أن يكون مقبولا ! طبعا النظافة وحسن الهندام 
 *والوجه الطلق البشوش (تبسمك فى وجه أخيك صدقة)
( ارجع إلى موضوع اضحك تضحك لك الدنيا- فى هذه المدونة )
                                                
                                              * المجاملات فى المناسبات الاجتماعية ، ومعاونة الآخرين وقضاء الحوائج عند الاستطاعة ،                                                   وبذل المال للمحتاجين.........

                                              *الحلم أو التسامح أو الصبر أو اللطف والرقة فى التعامل ، والتماس الأعذار  تجاه أخطاء                                                       الغير، والتغافل عن كثير منها ، أو العتاب الرقيق
..                                          -ويمكن تدريب النفس على هذا فالعلم بالتعلم والحلم بالتحلم ... وهكذا... -

.. والآن نركز على جزئية                          

                                  لاتغضب    

السؤال : كيف لا أغضب , والغضب شىء يداهمنا و هو شئ طبيعى !؟
..........لا يمكن إغفال هذا ولكن المقصود هو محاوله التحكم والسيطرة على الغضب
وهناك وسائل :
1 )  الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم
     وعموما ذكر الله تعالى والصلاة والسلام على رسوله .
 2) السكوت :
3) تغيير الهيئة
4) الوضوء
5)تذكر أجر"الكاظمين الغيظ" .

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: يا رسول الله، "قلْ لي قَوْلًا وأَقْلِلْ عَلَيَّ؛ لَعَلِّي أَعْقِلُهُ؟" قَالَ صلى الله عليه وسلم: «لا تَغْضَبْ»، إياك أن تتصف بهذه الصفة الشيطانية، فَرَدَّدَ مِرَارًا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له: «لا تَغْضَبْ»؛ (رواه أحمد). 

وهاهو أبو الدرداء يقول: قلتُ: "يا رسول الله، دُلَّنِي على عمل يدخلني الجنةَ"، قال: «لا تَغْضَبْ، ولكَ الجنة»؛ (رواه الطبراني). ولو قرأت و تدبرت كتاب الله تعالى ستجد أن الله تعالى امتدح عباده المؤمنين الذين يَملكون أنفسهم عند الغضب، ويغفرون، ويصفحون، ويَحْلُمون، ويعفون بقوله تعالى: {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} [الشورى:37]، وقال تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران:134]. وقال النبى - صلى الله عليه وسلم - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس الشديد بالصُّرَعَة، إنما الشديد الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ»؛ (متفق عليه). وقال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحسن} [فصلت4]، قال: "الصبر عند الغضب، والعفوُ عند الإساءة، فإذا فعلوا عصمهم الله، وخضع لهم عدوُّهم". :3

ومقاومة الغضب وكتم الغيظ يعنى ( الصبر) - ومعلوم قدر المثوبة لأصحاب خلق الصبر 
"إإنما يُوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"

ولنتعلم من قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتابعيه الصالحين :

  بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنائم على المسلمين، يأتيه أعرابيٌّ فيخترق المجلس، ويقول للنبي صلى الله عليه وسلم: "زِدْني يا محمد، فليس المال مالك، ولا مالك أبيك"، فتبسَّم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: «صدقتَ؛ إنه مال الله». 
  1. فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يَحْقِد على هذا الأعرابي الفظِّ، الذي كان جافيًا في عباراته، بل قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «صدقتَ يا أخا العرب؛ إنه مال الله»، وزاده عطاءً...سيدنا عمر كان واقفًا، فقال: يا رسول الله، دَعْنِي أضرب عنق هذا الأعرابي، فهذا الإنسان تجاوز حدَّه، فقال صلى الله عليه وسلم: «يا عمر، دعه؛ فإن لصاحبِ الحقِّ مقالًا». 
ليس هناك انتقامٌ للشخصية، ولكن هناك قلب رحيم فِي الْحَقِّ 
 ===وانظر من يلقب بخامس الخلفاء الراشدين -لورعه وعدله-الخليفة عمر بن عبد العزيز:
ذات ليلة خرج ؛ ليتفقَّد أحوال رَعِيَّته، وكان في صحبته شرفاءطيٌّ، فدخلا مسجدًا، وكان المسجد مُظلمًا، فتعثَّر عمر برَجُلٍ نائم، فرفع الرجل رأسه وقال له: أمجنون أنت؟ فقال عمر: لا، وأراد الشرطيُّ أن يضربَ الرجل، فقال له عمر: لا تفعل، إنما سألني: أمجنون أنت؟ فقلت له: لا. فقد سبق حِلْم الخليفة غضبَه، فتقبَّلَ ببساطة أن يصفَه رجلٌ من عامة الناس بالجنون، ولم يدفعه سلطانه وقوته إلى البطش به.

=== وكانت جاريةٌ تصبُّ الماء على يدي جعفر الصادق رحمه الله فوقع الإبريقُ من يدها، فانتثر الماء عليه، فاشتد غضبُه، فقالت له: يا مولاي: والكاظمين الغيظ، قال: كظمتُ غيظي، قالت: والعافين عن الناس، قال: عفوتُ عنك، قالت: والله يُحب المحسنين، قال: أنتِ حرَّة.
 كيف أتخلص من الغضب؟ 
 الوَصْفَة النبَوِيَّة لمعالجة الغضب:
العلاج الأول: الاستعاذة بالله من الشيطان : عن سليمان بن صُرَدٍ رضي الله عنه قال: كنتُ جالسًا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يَسْتَبَّانِ، وأحدهما قدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ، وانْتَفَخَتْ أوْدَاجُهُ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأَعْلَمُ كلمة
لو قالها، لذهب عنه ما يجد، لو قال: عُوذ بالله من الشيطان الرجيم، ذهبَ عَنه ما يَجِدُ»، فقالوه: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تَعَوَّذْ بالله من الشيطان الرجيم»؛ (متفق عليه). العلاج الثاني: السكوت فعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «عَلِّمُوا وَيَسِّرُوا، ولا تُعَسِّرُوا، وإذا غَضِبَ أحدُكم، فَلْيَسْكُتْ»؛ (رواه أحمد). لأن الإنسان إذا تكلم وهو غضبان، فإنه سوف يسب ويشتم، وربَّما لايتحكم فيما يقول فيكفربالله تعالى لذلك أمرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم بالسكوت. العلاج الثالث: تغيير الهيئة فعن أبى ذر رضي الله عنه قال: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: «إذا غَضِبَ أحدُكم وهو قائمٌ، فليجْلِسْ، فإنْ ذَهَبَ عنه الغضبُ،
وإلاَّ فَلْيضطجِعْ». العلاج الرابع: الوضوء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الغضبَ من الشيطان، وإنَّ الشيطان خُلِقَ من النارِ، وإنما تُطْفَأُ النارُ بالماء، فإذا غَضِبَ أحدُكم، فَلْيَتَوَضأْ»؛ (رواه أبو داود). العلاج الخامس: التذكُّر بأن كظمَ الغيظ مَهرُ الحور العين فعن معاذ بن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كَظَمَ غَيظًا وهو قادرٌ على أنْ يُنْفِذَه، دَعَاهُ اللهُ سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة، حتى يخَيِّرَه من الحُور العين ما شاءَ»؛ (رواه أَبو داود، والترمذي) ، والحديث حسّنه الألبانى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لنتدبر سورة ا\

من على "تويتر " !

 يعنى للذكرى ! فقد قيل أن "تويتر" سيتخلص مما عليه من أحمال (تغريدات سابقة) ! نعم نحن المسلمين مختلفون #المسلم أساس عقيدتنا"ا...