الأربعاء، 27 فبراير 2013

"وسطية الإسلام" والمقصرون والغلاة

"وسطية الإسلام" والمقصرون والغلاة
وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا 
                                                                               143 البقرة
خلق الله كل شئ بقدر , وجعل كل شئ موزونا
 إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ          (٤٩) القمر
وَالأَرضَ مَدَدناها وَأَلقَينا فيها رَواسِيَ وَأَنبَتنا فيها مِن كُلِّ شَيءٍ مَوزونٍ            الحجر 19
    إن الاتزان والوسطية هى سنة الله فى الكون, ولننظر إلى أنفسنا كبشر , جعل الله طبيعتنا بين المادية والروحية أو بين الجسد والروح – وجعل لنا تعالى الإسلام هاديا إلى الأخذ من كل منهما  بقدر يخلق التوازن والانسجام والتوافق بينهما مما يكفل سعادتنا ... ونجد هذا فى كل نواحى الحياة , فالحياة جميلة وللإنسان أن يتمتع بها وبزينتها و جعل الله الأصل فى الأشياء هو الإباحة إلا القليل الذى أرشد إليه وأمر به الله ,

فللإنسان أن يأكل ويشرب وبنفق مما رزقه الله – من حلال- ولكن بقدر ووسطية وتوازن فلا يسرف ولا يقتر
وللإنسان أن يتزوج ويشبع غريزته – بل حث الإسلام على الزواج – ولكن ليس للرجل أن يزيد عن أربعة , وقيد التعدد المطلق الذى كان فى الجاهلية قبل الإسلام
كماحرم عليه العلاقات خارج إطار الزواج
وحول (وسطية الإسلام) شرع لنا الدين بعض الأمور مثل (الاجتهاد) وجعل للمسلم أن يعمل عقله –نعمة الله – فى بعض الأمور والمسائل- بعيدا عن العقيدة – وذللك فى الأمور التى تتصل بحياته ومعيشته ( فهناك نصوص قطعية لاتحتمل الاجتهاد كأمور العقيدة وأخرى ظنية تحتمل) – وللإنسان أن يختار حلولا لمشكلاته المتغيره والتى لم تكن موجودة وقت النبوة وذلك باستخدام (القياس) على مثيلاتها أو مايشبهها وبالرجوع إلى مصادر الشريعة الأصلية من القرآن والسنة وإيجاد العلة والاختيار حسبما يتيسر ولايخرج عن الشريعة الغراء ( ويتم الاجتهاد من العلماء ووفق قواعد منضبطة)- إذا فالأمر يحتاج عدم المشقة على الناس وتيسر أمورهم وعدم التشديد عليهم
وهناك الكثير من آيات القرآن التى توضح النهى عن التشدد والعنت (قصة بقرة بنى إسرائيل)وآيات تدعو للرفق , ويلاحظ أن  الشريعة تعطى مساحة للتيسير فهناك درجات للأعمال مابين الحلال والحرام كالمندوب والمكروه

1-    ومما ِيحزن النفس تفريط بعض المسلمين فى النعمة التى آثرهم الله بها ((الإسلام)) العظيم..فلا يأخذونه بحقه ولا يقيمون كل جوانبه ولايعظمون شعائر الله , ويفعلون ما يشبه فعل هؤلاء القوم الذين عصوا الله وأخذوا ببعض الكتاب فأنزل الله بهم العذاب ,ذلك مع أن دين الله كل لايتجزأ - نسأل الله للجميع العفو والعافية
...... وعلى الناحية الأخرى نجد الغلاة المتشددين الذين سماهم رسول الله (المتنطعين)
عن ابن مسعود،  عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: «هلك المتنطِّعون» قالها ثلاثا.
وروى ابن عباس، عنه صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والغلو فى الدين، فإنما هلك مَن كان قبلكم بالغلو فى الدين وقال: «يسِّروا ولا تُعسروا وبشِّروا ولا تنفِّروا»
وما خُيِّررسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما
1-  وبالإضافة إلى أن التشدد فى أمر الدين - خاصة فيما يخص دعوة الآخرين- هو بعد عن الإسلام فهو أيضا يحمل من
المضار الكثير حيث قد يكون سببا فى(الصد عن سبيل الله ) !
فالنفس تكره العنت وتجنح إلى اليسر , والإسلام أساسه "الرحمة" وسعادة الناس
وماجعل الله الرسول إلا بشيرا ونذيرا (معا)
·        إنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ                      البقرة 119
1)      (يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا )"    البخارى
·        ( وعلق عليه ابن حجر بقوله المراد تأليف من قرب إسلامه، وترك التشديد عليه في الابتداء، وكذلك الزجر عن المعاصي ينبغي أن يكون بتلطف ليقبل وكذا تعليم العلم ينبغي أن يكون بالتدرج؛ لأن الشيء إذا كان في ابتدائه سهلاً حبب إلى من يدخل فيه، وتلقاه بانبساط ، وكانت عاقبته غالباً الازدياد)
·           وللأسف فقد كثر هؤلاء الغلاة المتشددون بحجة الدعوة لدين الله :        
·        تسأل هذا عن (إسمه) فيقول لك – بثقة – "الداعية " فلان ! ….
·        .. وللآسف فإن نسبة كبيرة منهم على غير أساس سليم من العلم……. 
·        ومع ذلك يقولون .. ويعارضون ..ويصممون .. ويؤكدون .. ويفتون فى كافة أمور الدين والدنيا !
·        كلهم جهابذة .. علماء .. لايقولون  ( لاأعلم) – وكان الإمام مالك يقولها كثيرا ! - )
·        ثم ….
·        أسلوب الدعوة والخطاب الدينى الجامد أو (غير الجميل )
·        .. الأصل أن الحياة جميلة ومعرفة الله  وطاعته تزيد الجمال بل هى أصل الجمال ..فلا يستقيم أن تكون الدعوة للجمال غير جميلة !
    دلائل وجود الله حولنا فى كل الكون بل فى أنفسنا هى دلائل لقدرته تدل على عظمته وتفرده .. وشاءت رحمة الله (وحبه تعالى لنا ) أن يسهل علينا التعرف عليه فجذبنا إلى الهداية بـ "الجمال" فى بديع صنعه ( وللجمال معان : منها الألوان والانسجام والتوازن والدقة والتعدد و….. الخ)….. وميزنا بالعقل والحواس , وأنزل الرسالات والأنبياء والكتب وآخرها القرآن الكريم الذى تعهد سبحان بحفظه – من عبث وتحريف البشر- … وجعل الله لنا الآيات المعجزة والداعية للتفكر  كا (الموت والحياة )و( الليل والنهار)… الخ
·        .. أليست هذه رحمة ؟..
·        وأليس فى الرحمة جمال ؟
·        … أيها الداعى إلى الله .. لماذا لاتتلمس الجمال و الرحمة فى تعاملك مع الناس ؟ لماذا الصرامة والتجهم  وعدم الرفق والغلو والاستعلاء وكأنك ملكت العلم كله وعلوت فوق الناس !
·        لماذا تستمتع بتعذيب خلق الله ؟
·        لماذا نذكر النار قبل الجنة والجحيم قبل النعيم ؟
·        لماذا ترهب قبل ان ترغب  (وأنت تخاطب المصريين المؤمنين وليس من قتلوا الأنبياء) ؟
·        لماذا تضخيم الأمور وتحويل الصغائر والهنات إلى كبائر ؟
·        لماذا نقفل أبواب الرحمات والله فتحها ؟
·        لماذا نغفل التوبة والدعاء والاستغفار
·        لماذا نلغى بشرية بنى آدم ونحسبهم من الملائكة
·        لماذا لانعقل ( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )
·        لماذا ننسى أنفسنا ولانبدأ بها فى الدعوة إلى الله ونتوارى عن الناس والله يعلم حقيقتنا
·        .. أنكون كاذبين – مثلا - ونحن نزعم أننا داعون إلى الله ؟
·        ..أنكون طامعين , راغبين فى عرض الدنيا .. معرضين عن الآخرة ؟
·        أنجادل بغير علم  من أجل لاشئ إلا حب الظهور وتضخم الذات  .. ونضيع الوقت والجهد سدى ؟
·        أنتمسك برأينا ولو كان غير سليم  ونخاصم من يخالفونا الرأى ونغلو فى الخصومة استعلاء وكبرا ؟
·          وفى كل هذا نختلف ونتنازع وننقسم شيعا وأحزابا ونتسمى بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان بعد أن كنا تحت راية اسم واحد
·          وكلمة واحدة تجمعنا هى (الإسلام ) أو (المسلم) فأصبحنا ننقسم إلى أسماء ..  شيع وأحزاب تتعصب وتتنازع والأصل أن المؤمنين أخوة , يعتصمون بحبل الله
·        ثم ….
·        عدم الكياسة ( رغم أن المسلم كيس فطن).. ننساق كالـ ….. دون تفكير ونخدع ونتعصب ونثور  بلا روية ولا حساب !
·        لابد للداعى أن يبصر الواقع بكل أبعاده وشروره ولابد أن يفتح عينه على أطماع الناس – ولو خادعوا بالاسلام زورا -  ليوصل للناس حكم الله وليحترس من أعداء شريعة الله .. فالبراءة وسلامة الصدر كثيرا ما تضر بأصحابها  والآخرين أيضا , مع تفاقم الشر وتعدد أساليبه الآن ..
·        ثم……
·        لماذا تـُقفل الطرق وتضيق المسالك ؟ .. ألم تكن أرض الله واسعة ؟ .. وإن اختلاف العلماء رحمة .. والأصل فى الأشياء الإباحة وليس المنع .. واحكام الشريعة ليست كلها تحريما وإنما (( تتدرج)) بين درجات متفاوتة من( التحريم)و(المندوب) و(المكروه) …  , وللمريض والمسافر ولأصحاب الأعذار رخصة شرعية تبيح التخفيف أوالأعفاء …. و
·         ((رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل)) ….. وأعفى من الحج من لايستطيع إليه سبيلا … وأجيز للمريض الصلاة على أى وضع مستطاع …. إذا فلم يضيق المخلوق ماوسّعه الخالق ؟.. سبحان الله
·        ثم ….
·        ما درج عليه كثير من الداعين إلى الله من إهمال مظهرهم فبدوا بشعور ( ذقون) طويلة منكوشة غير مهذبة ( وكلنا نعرف أمر النبى صلى الله عليه وسلم  لإعرابى بأن يكرم (يقص ويدهن ويهذب) شعره ) , ونعرف قوله   صلى الله عليه وسلم (إكرم شعرك واحسن إليه ) , ( من كان له شعر فليكرمه ).. ثم حرصهم على مظهر معين يختلف عن معظم الناس مما أوجد فجوة بين كثيرين منهم وطائفة من الناس وهذا  ضدالعلاقة بينهما  .. ويلاحظ عدم  وجود ارتباط بين هذا الزى و الإسلام ,  و لم يلتزم  النبى صلى الله عليه وسلم فى ملبسه بطراز ولا لون معين .. (اللهم إلا الالتزام بما يستر العورة )
·        ثم …..
·        ..إ نهم ( كثيرون) يهملون أهم الأمور وينشغلون  بتوافهها حبا فى الظهور وفشلا فى التقدير والتفكير ؟
·        …… أخى الداعى إلى الله :
·        مسألة :
-  أمامك حريق كبير .. أتسارع لتطفأه , أم  تجرى وراء من تكشف ذراعيها   ,  لتردعها  ؟ ..
·        بأيهما تبدأ ؟
·        -        أمامك شران : أيهما أشر ؟ وبأيهما تبدا ؟
·                - حرامى لص يأكل قوتك و فتاة مستهترة تمشى على الطريق تكاد لاتراهامن ضراوة الجوع ؟
·        - هل أقطع يد سارق لم يجد عملا يقتات بأجره ولم يجد مايسد جوعه فأشرف على الموت ؟
·         يد من تفطع ؟ .. الحاكم الذى خان الأمانة وتخاذل عن واجبه فى رعاية الرعايا أم الجائع المسكين ؟
·                            العقل وكل شئ يقضى بالعدل أولا .. وهو الأساس .. المسألة ليست ( محفوظات) وأشياء تحفظ وتردد …
·        المسألة توازنات .. ربط وتحليل واختيار .. تقدير وقياس و (اجتهاد) .. وعى وفطنة وذكاء .. معرفة متى ولمن يقال الكلام .. ولكل مقام مقال وفق مقتضيات وأحكام الشريعة السمحة الغراء
·        مسألة أخرى : هناك من يتهمون ويقولون  بعدم استقلال الأزهر وعدم استقلال القضاء …
·        فهل فكرتم أيها الداعون إلى (شرع الله)  ؟ : من المنوط به الحكم وتطبيق الحدود ؟ .. هل ترضون أن تتدخل الأهواء والفساد فتقطع أيدى الشرفاء ظلما ؟؟
·        لابد أولا من التأكد من صلاح الأزهر والقضاء .. القاضى العادل أولا ليحكم بالعدل ولينفذ شرع الله كما أمر تعالى
·        ….. وهكذا الأولويات …..
·         ولتنفذ مقاصد الشريعة..
·                                                وانتبـــــــــــــــــــــــــــــه " يرحمك الله "
·        أنك تتحدث عن دين الله .. تنقل عن الله تعالى كلامه (القرآن الكريم ) , وعن رسوله الكريم أحاديثه وسنته …… شئ خطير فعلا
·        ….. كل كلمة تخرج منك يجب أن تحسب حسابها.. ولاتقل إلا ماعلمته .. وكلمة ( لا اعلم) قد تعنى العلم كله !
·         كلامك محسوب عليك ..تخيرك للموضوعات الحيوية المفيدة والتى تهم الناس -  معلوماتك .. طريقتك فى الكلام والعرض والاقناع .. تلطفك فى الحديث وإنصاتك للغير.. تخيرك لأوقات صمتك وكلامك  .. ابتسامتك .. مظهرك : (النظافة – تهذيب الشعر – تقليم الأظافر – الزى …..الخ)
·         إنك قد تأخذ بيد إنسان فتنقذه من الضلالة  
·         وقد تبعد بآخر عن دين الله – والعياذ بالله –  فتهوى به ومعه إلى النار
·        بل وأخطر شئ إنك قد ( تمثل الإسلام ذاته) فى أعين البعض ممن لايعلمون أو ممن هم على غير ملة الإسلام
·        إن التصدى لخدمة دين الله وخدمة الناس به , ليس بالأمر الهين
·        وليس عمل من لاعمل له
·        وليست وسيلة للشهرة والمكانة الاجتماعية
·        إنها مسئولية جسيمة أمام الله
·        حسابها جسيم ..
·        انتبه …  !
·         


الثلاثاء، 26 فبراير 2013

إسكندرية .. واحة القلب !


اسكندرية .. واحة القلب !
هل ذهبت إلى الإسكندرية فى غير الصيف ؟  - لو لم تكن رأيتها لفاتك من الجمال الكثير !
... جرب أن تذهب إليها , الآن – بعيدا عن صخب الصيف - وقف على شط بحرها المترامى وانس الدنيا!
ماهذا السحر والجمال !.. إنها اسكندرية مصر !
........................
               أخدتنى اسكندرية وموج اسكندرية  !
وقفت أقول ع المية.. فارد للموج إيديّه  !
ياموجة جايّة عليّه , ماشية على الحنيّة !
           واقف أنا ومستنى.. ياموجة تسمعى ليّه ؟
ياموجة جايّة عليّة   .   جايّة  من بحر أصيل
غالية ع القلب , ولكن..فى غلاوتك بحر النيل   !
يابحر كبير وعميق .. جاى لك أنا ساعة الضيق
حاير..مالى طريق ..شطك على برُه غريق  !!
صورتى ف قلب الميّة..راسمة دموع ف عنيّه
ياموجة جايّة عليّه ..  جاي لك تسمعى ليه   !
موجك يابحر كتر ..يوصل ع الشط كسير
وكأى زرع وطير ..شايل له سر خطير  !
***
أبدا   أبدا    ولا باح
ولا مرة جه لم راح
أبدا ولاعمره ارتاح
داير فى بحر براح!
وانا زي الموج.. دوّار
البحر  عليه  إن  جار
يمشى..يرجع ..يندار
يبدأ تانى .. مشوار !


الاثنين، 25 فبراير 2013

أهلا بالسعادة !

أهلا بالسعادة !
هيا نقنع أنفسنا بالسعادة – ولو مع المشاكل ! —- ونحرص على(الحمد لله) فى كل حين وكل حال –الحمد لله تريح النفس وتسعد الخاطر وترضى الله
..نكثر من  الحمد لله ونجعلها قريبة جدا من الخاطر واللسان ولايتوقف اللسان عن ترديدها لتصبح  شيئا راسخا  لدينا
ثانيا: نرسم الابتسامة على وجوهنا رسما حتى تصبح عادة ويصبح سمت وجهنا انبساط عضلاته !.. فالتعود على الابتسام يجعلها حقيقة وعادة , والابتسامة تزين الوجه وتزيده جمالا , وتجعل لنا قبولا عند الآخرين , (بل حسنة وصدقة عند الله)
… وفى البداية ولجعل الابتسام عادة .. يجب التفكير فى هذا الأمر وترسيخه فى النفس
ومحاولة إجراء(ضبطية) للنفس حالة العبوس ! فاسرع لأقرب مرآة وانظر لنفسك واضحك عليها ! واعدلها على الابتسام!
ثالثا: الانفتاح على الأصدقاء( خاصة غير العابسين) كاتخاذ أصدقاء جدد أو استعادة صداقات أهملناها بفعل الانشغال وعدم الفراغ
رابعا: من المفيد بعض التجهيز للقاء بالأصدقاء لتكون محببة وظريفة ومفيدة أيضا , كمحاولة تخيل بعض الموضوعات التى ستتناولها مع صديقك , ويكون ظريفا لو أعددت بعض النكات والحكايات المسلية …. الخ وقد تعد مشروبات أو حلوى خاصة حال استقبالك صديقك فى بيتك أو تأخذ معك هدية عند زيارتك له
خامسا: محاولة تغيير نمط الحياة – التجديد والأسلوب الصحى-
* فيمكن ممارسة الرياضة ولو بالتمرينات االسيطة أو رياضة المشى
* كذلك الغذاء الصحى والحرص على تناول الخضروات الطازجة والفاكهة …
* ويمكن عمل(نيولوك) أو مظهر جديد بض الشئ كشراء بعض الملابس أو مكملات الأناقة أو الاكسسوارات أو حلاقة أو قصة شعر جديدة – للرجال والسيدات- …الخ
*ومحاولة تعلم أشياء جديدة واكتساب مهارات وهوايات جديدة أو معاودة ممارسة القديم المحبب للنفس ومحاولة ممارسة أعمال وهوايات يدوية هى تريح الذهن للإنسان المشغول المتعب وتمنح السعادة والشعور بالفوز والإنجاز مع إتمام أى عمل
وفوق ذلك وبعده لابد من وقفة مع النفس ومصارحتها بأوجه النقص فى القيام بالعبادات فروضا ونوافل خاصة الصلاة  , كذلك هناك من (يغفل) عن الحج والعمرة رغم توفر الإمكانات .. ابدأ واترك نفسك لخالقك وتوكل عليه وامنح نفسك سعادة هذه الفريضة وسمنحك الله بإذنه مالا تتخيل من سعادة وسيفتح لك أبوابا لم تخطر على بالك … ابدأ الآن
سادسا: الاشتراك فى رحلات ولو بسيطة غير بعيدة … وتأمل وتمتع بالتأمل والهدوء والصمت أحيانا ! .. وصادق الطبيعة وازدد قربا منها ولاتنس أن تسبح الله وتحمده  أن خلق لنا كل هذا الجمال (سبحان الله) قلها من أعماقك وتمتع واسعد بذكر الله… وجرب هذه السعادة  "ذكر الله" ( وأنا لاأبالغ القول )
سابعا: إزاحة ستائر البيت وافتح النوافذ– ماعدا الزجاج عند البرد-  والتمتع بالضوء الطبيعى والتأكد من تمام تهوية المكان
ثامنا: اجرى بعض التغيرات فى بيتك حسب ميزانيتك وظروفك من الفراغ وغيره فمن تغير طلاء الجدران كله أو بعضه وكذلك بعض كماليات قطع الأثاث والزينة والمفروشات أو إحداث بعض التغيير فيها من رسم أو أشرطة ..الخ أو مجرد تغيير وضع قطع الأثاث والحجرات وإضافة النباتات والمرايات والإضاءة والأبليكات
تاسعا: كن إيجابيا وشارك من حولك , وتمتع بحياتك اليومية بكل الأشياء البسيطة , واسعد بدفء العلاقات الإنسانية وحب الناس كلهم , الأسرة والأقارب والجيران وزملاء العمل والخدم , حتى من تشترى منهم حاجياتك ..عامل الناس ببساطة وحب ولاتتكبر أن تتعلم أو تكتسب شيئا حتى من أبسط الناس فتأكد أن كل إنسان يملك مالا يملكه الآخرون.. تعامل بحب وتواضع وحواس مفتوحة للحياة …
لاتتكبر ان تلاطف الاطفال وتلعب معهم احيانا فالعب مع اطفالك وشاركهم اهتماماتهم وبعض أقاربك بل ليت اهتمامك بالأطفال يشمل الأطفال الفقراء والمحتاجين للحنان كأطفال الملاجئ .. اذهب لزيارتهم  واسعدهم ببعض الهدايا واسعد بإحساس السعادة  الذى ساهمت فيه !
ولاتبخل بمساعدتك المعنوية والمادية على كل محتاج ولاتنس كبار السن ونزلاء دور المسنين
كذلك لاتتكبر عن مساعدة شريكة العمر والقيام ببعض الأمور المنزلية
 … ولاتنس  أن لاتكلف أحدا بخدمتك  بما يثقل عليه وإلا فعاونه (كما أمر رسولنا الكريم)
عاشرا وهذه النقطة موجهة لفئة معينة تؤجل دائما مشروع الارتباط بالزواج خوفا من تحمل المسئولية وخوفا من مواجهة الجديد , فتلجأ للتأجيل !! .. فينبغى (الإقدام ) على هذه الخطوة إذا توفر مايمكن معه ولو مجرد البدء فى التفكير والتقدم للنصف الآخر بطلب  االعالزواج , ولابد من الثقة فى معونة الله تعالى وأنه بحوله كفيل بأن يسهل الأمور إذا    صدق العزم


اضحك تضحك لك الدنيا


اضحك تضحك لك الدنيا
اضحك تضحك لك الدنيا .. فحيث تضحك , تنشر حولك جوا من البهجة والسعادة , فكأن الدنيا كلها حولك تضحك أيضا !… وفعلا فإن للضحك(والابتسامة) خاصيةالانتشارالسريع,وكأنه عدوى-إيجابية . فالناس تحب البشاشة والبهجة ,وتلتف حول من يضحك!..فالشخص الذى يضحك للحياة يكسب الناس,ويكسب ثقة بنفسه, وسلامة لصحته النفسية والجسدية فتزيد قدرته على العمل ,واتخاذ القرارات السليمة, فينجح ويسعد فى حياته 

 .                      … ولقد أثبت العلم أن الضحك يؤدى إلى تقوية عضلات الوجه والبطن ويقوى الدورة الدموية وييسر عمل  عضلة القلب ويحّسن بصفة عامة من أداء أجهزة الجسم . ولعظم تأثير الضحك فلنا أن نعرف أنه يحرك 17 عضلة فى الوجه , 80عضلة فى سائر الجسم ,كذلك فهو ينّشط جهاز المناعة بالجسم…لذا لم يعد مستغربا أن نسمع عن(العلاج بالضحك)

ويلاحظ أن الانسان يبتسم ثم يضحك قبل أن يتكلم وبعد أن يُولد بأسابيع ! وهذا يدل على أهمية الضحك كوسيلة للتواصل الإنسانى. 

ولكن السؤال ؟ 

هل يستطيع كل إنسان أن يضحك ؟.. فمن الناس من يقول أنه وُلد هكذا ..( حزينا), يميل للعبوس !…فهل يجدى معه شئ !…الإجابة:كل شئ ممكن مع المحاولة…أولا ركّز فى الموضوع وصمم عليه, وحاول… اصغى للفكاهة,وحاول الفهم والاستجابة 

 وأبعد نفسك عن الثقلاء ومجالس ( النكد) . وقبل ذلك وبعده  لابد أن تتصالح مع نفسك, ومع الحياة ,وتضحك لها ,اعمل و وأيضا...

                       وأســــــــاســــــــا

 قو صلتك بالله تعالى … أما لماذا ؟ وما علاقة هذا بما سبق قوله ؟؟  ببساطة : فإنك عندما تقو صلتك بالله وتقترب منه تسلم له أمرك وتتخفف من أعبائك وهمومك فتنعم بالهدوء والاطمئنان .....أن قوة الله العلى تساندك ويتسرب إليك الأمل ويتمكن منك فتعرف البسمة والضحك والسرور الطريق إليك .. وتضحك لك الدنيا !

وأحب أن أقول أن النفس المؤمنة هادئة صافية - وهذا الصفاء يعينها على التركيز والتأمل فتزداد أيمانا وبصل لليقين 

    ودعنى أقــــــول لك ياصديقى : هل تعرف أن   (البسمة- التفاؤل – المزاح اللطيف)              من الدين   من الدين   من الدين                               ____________________———————————-يخطئ من  يظن أن المسلم ( المتدين) لابد وأن يكون عابسا مقطبا , على وجهه دائما( تكشيرة) لتعطيه الوقار والهيبة !… لاينكر أحد وقار المسلم , ولكن ليس بالصرامة,ولا العبوس … ولعل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم هذا مايوضح الأمر) *(تبسمك فى وجه أخيك لك صدقة ) سنن الترمذى , وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(كل معروف صدقة,وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق, وأن تفرغ من دلوك فى إناء أخيك) سنن الترمذى …كذلك ,عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال( المؤمن يألف ولاخير فيمن لايألف ولايؤلف) – مسند أحمد - …وكيف يُؤلف الانسان إذا لم يكن منبسطا باشاً, طلق الوجه ؟ … والقدوة دائما رسول الله صلى الله عليه وسلم :  سُئلت السيدة عائشة رضى الله عنها كيف كان رسول الله إذا خلا فى بيته فقالت ( كان ألين الناس وأكرم الناس , وكان رجلا من رجالكم إلا أنه كان َضحّاكا بسّاما) , … وقال جابر بن عبد الله –رضى الله عنه-   :      ( ماحجبنى رسول الله صلى الله منذ أسلمت ولارآنى إلا تبسم فى وجهى) البخارى … ,  وعن أم حرام بنت سلمان- رضى الله عنها- قالت :                                                                                        )نام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قريبا منى ثم استيقظ يبتسم فقلت: ماأضحكك قال : أناس من أمتى عرضوا علىّ يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة قالت:فادع الله أن يجعلنى منهم فدعا لها…) الحديث…البخارى.  , وعن أنس بن مالك رضى الله عنه, قال( أن المسلمين بينا هم فى صلاة الفجر من يوم الاثنين  وأبو بكر يصلى بهم لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم فى صفوف الصلاة ثم تبسم يضحك ) البخارى …, وأيضا , عن أنس بن مالك رضى الله عنه, قال :( كنت أمشى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه رداء نجرانى غليظ الحاشية فأدركه أعرابى فجذبه جذبة شديدة و قال انس : فنظرت إلى صفحة عاتق النبى صلى الله عليه وسلم قد أثرت به حاشية الرداء من شدة جذبته , ثم قال مر لى من مال الله الذى عندك, فالتفت فضحك ثم أمر له بعطاء ) البخارى  ,…وعن صهيب رضى الله عنه قال: قدمت على النبى صلى الله عليه وسلم وبين يديه خبز وتمر فقال النبى صلى الله عليه وسلم ادن فكل , فأخذت آكل من التمر فقال النبى صلى الله عليه وسلم تأكل تمرا وبك رمد قال : فقلت إنى أمضغ من ناحية أخرى فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم) رواه ابن ماجه . وكما كان تبسم النبى عن مواقف تدعو للابتسام , كان تبسمه أيضا عن جو مرح من * ( المزاح اللطيف ) , ويلاحظ أن مزاح النبى صلى الله عليه وسلم كان عن حق , فحينما قال أبوهريرةيارسول الله إنك تداعبنا قال ( إنى لا أقول إلا حقا ) سنن الترمذى .وهناك أمثلة عديدة لمزاحه صلى الله عليه وسلم منها: أتت إمرأة إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقالت يارسول الله ادع الله لى أن يدخلنى الجنة قال( ياأم فلان إن الجنة لايدخلها عجوز) فولت العجوز تبكى فقال: أخبرها أنها لاتدخلها وهى عجوز فإن الله تعالى يقول ( إنّا أنشاناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا ‘عُربا أترابا)35-37 الواقعة- ذكره ابن كثير فى تفسيره عن هذه الآية وقال رواه الترمذى … وحدّث أنس بن مالك أن النبى صلى الله عليه وسلم قال له( ياذا الأذنين) سنن الترمذى -  وهى مداعبة ظاهرة وهى حق واضح فلكل إنسان أذنان إثنان .·       والمزاح وسيلة للمرح وإراحة النفس وانشراحها , وكذلك) *( خُلق التفاؤل) .وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم محبّا للفأل … ولكن ماهو الفأل؟…قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا طيرة , وخيرها الفأل قالوا وما الفأل يارسول الله قال قال الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم )…        وكان الرسول يتفاءل , فسماعه للأسماء الجميلة مثل سهيل يسعده لما تحمله من معان تشرح النفس , ففى يوم الحديبية , وحينما طلع سهيل بن عمروقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( سهل لكم أمركم ) , لقد غيّر أسماء ذات معان قبيحة وكئيبة مثل : حزن وقد حولّه إلى سهل , وعاصية وقد حوّله إلى جميلة .                                                          
بالإضافة لما سبق فهناك أشياء أخرى كثيرة نلمح من خلالها حرص الإسلام على انشراح المسلم وإقباله على الحياة ببشر وارتياح ,ذلك مثل جعلالحداد على الميت  بما لايزيد على ثلاثة أيام إلا المراة على زوجها -…وكان الرسول يستعيذ بالله من الهم والحزن ……………

السؤال هو؟ لماذا كان خُلُق التفاؤل والبشر- الابتسام والمزاح – مستحباّ اسلاميا؟ ..ذلك لما يبعثه فى النفس من هدوء وسكينة تتفقان مع ثقة العبد بربه وحسن ظنه به تعالى ,وأنه سبحانه المهيمن على أمر العبد يصرّفه بمشيئته , فبيده تفريج الهموم والمشكلات , وبذلك تصفو النفوس, وتُشحذ الهمم , وتقبل على العمل  وإعمار الأرض . وفى هذا فائدة المسلم الفرد والجماعة… وأود أن أضيف أن هذا باب من أبواب الخير والصدقة[أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربه] –رواه الطبرانى فى الكبير- وكذلك[ لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه] رواه الحاكم …..وأيضا  الاقتداء والتأسى بالرسول الكريم

وبعــــــــــــــــــــــد 

                                                فلنترك الهموموالمشكلات جانبا بعد أن نتخذ الأسباب لحلها , ولنعمّق إيماننا بالله تعالى ,  ونوقن أن كل شئ هو قدره تعالى, ثم نقبل على الحياة بانشراح , ونعرف أن أمر المؤمن كله خير , وليكن منهجنا الرضا والتفاؤل وإراحة النفس لتستمر الحياة , ولنضع أمامنا حقيقة أن الحياة الدنيا- وإن كانت لعبا ولهوا- إلا أنها تعب (لقد خلقنا الإنسان فى كبد)-البلد4- , فلنهوّن على أنفسنا , فكل ألم يصيبنا –حتى الشوكة يشاكها المؤمن - نُثاب عليها … فلم التجهم ؟… بقى ألا ننسى أن نستعين بالصبر والصلاة , وندعو الله (رب اشرح لى صدرى),وأن نستعيذ به سبحانه من الهم والحزن .


لنتدبر سورة ا\

من على "تويتر " !

 يعنى للذكرى ! فقد قيل أن "تويتر" سيتخلص مما عليه من أحمال (تغريدات سابقة) ! نعم نحن المسلمين مختلفون #المسلم أساس عقيدتنا"ا...