"تابع2" الإسراء والمعراج

     "تابع 2 "  https://s-a-l-a-m.blogspot.com/202

0/07/blog-post_20.html  

          https://s-a-l-a-m.blogspot.com/2020/07/blog-post_87.html

                        "الإسراء والمعراج" إعجاز لايقدرعليه إلا الله تعالى مطلق القدرة ، خالق الكون ،العلى الكبير

                                                                 - الذى أنزل  الكتاب(القرآن الكريم) وتعهد بحفظه ، 

                                    وإنه لإعجاز
                        الله  ودينه القيم/دين الله/ الإسلام إعجاز (لايقدر عليه بشر فى كماله وشموليته )
ا
فى هذا الإطار حدثت  قصة الإسراء والمعراج التى (وثقها) القرآن الكريم

                 فخلدها فى سورة تسمت ب"الإسراء"
                ---- وهناك من التفاصيل التى  لم ترد بالسورة الكريمة ولكنها معروفة
وسنحاول هنا أن نتعرف على ماتيسر لنا من هذه التفاصيل

                                                    متى ؟ كانت حادثة "الإسراء والمعراج" ، ولماذا ؟وكيف تمت ؟
                                                    ومن ؟ قابل رسول الله عليه وسلم فى رحلته ؟ وماذا رأى؟ .....
متى ؟ :
كانت بعد عام الحزن بعد أن أخذ الموت أحب اثنين إليه ، ناصراه وأعاناه على المضى فى تبليغ الرسالة
ودفع وتحمل أذى مشركى "مكة"
إنهما زوجه  خديجه وعمه أبو طالب اللذان أثر فقدهما فيه صلى الله عليه وسلم وأصابه الحزن الشديد
وجاء فقدهما متتابعا وسميت تلك الفترةالكئيبة ب"عام الحزن" .
وزاد من حزنه صلى الله عليه وسلم أنه تعرض للأذى والقذف بالحجارة فى "الطائف" التى ذهب إليها داعيا لله ، فما كان من المشركين إلاأن أصابوه و

أسالوا دماءه الشريفة فرجع حزينا إلى مكة .

 ولأنه حبيب الرحمن وخليله ، فشاء سبحانه أن يُسرى عنه ويذهب همه ويقوى عزمه وهمته ليصل بالرسالة لغايتها

فكانت رحلة الإسراء والمعراج   

وهناك ب "مكة"
هيأه جبريل للحدث الجلل "الإسراء والمعراج" فأضجعه أرضا(وكان معه ملكان أحدهما ميكال) ، وشقوا صدره وغسلوا قلبه بماء زمزم وملأوه إيمانا وحكمة

وجاءه  جبريل - وكان ببيت أم هانىء بنت أبى طالب "عمته"
وأركبه (البراق) ؟

وأنزله "طيبة" ، ثم "طور سيناء" حيث كلم موسى عليه السلام رب العزة  ، ثم "بيت لحم" حيث وُلد المسيح بن مريم

وووصل به إلى المسجد الأقصى ، فصلى بالأنبياء إماما

( كانت الصلاة قبل أن تفرض بعد المعراج عبارة عن ركعتين فى الغداة وركعتين فى العشى) .

ثم عرج إلى السماء :
ففى السماء الأولىقابل آدم عليه السلام وفى الثانية :قابل عيسى وزكريا عليهما السلام 
وفى الثالثة قابل يوسف عليه السلام               وفى الرابعة قابل إدريس عليه السلام
وفى الخامسة قابل هارون عليه السلام       وفى السادسة قابل موسى عليه السلام
وفى السابعة قابل أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام

وقد رحب الأنبياء بخاتم الرسل محمد  صلى الله عليه وسلم ، ولما كان "جبريل" عليه السلام يعلن مقدمه كان يأتيه الرد {مرحبا به 

                     ثم صعد إلى "سدرة المنتهى" وتركه "جبريل إذ لم يكن مأذونا بالتقدم ولم يكن ليستطيع 

              وهناك رأى ما رأى  ،  رأى جنة المأوى ، ورأى من آيات ربه الكبرى ( و" من" للتبعيض، أى رأى              بعض الآيات الكبرى ) ،

(اقرأ سورة النجم )

 

وهناك فرضت الصلاة (الصلاةهى الشئ الوحيد الذى فُرض مباشرة بلا وحى وإنما فى السماء)
وكانت  خمسين ركعة فذهب الحبيب صلى الله عليه وسلم إلى موسى عليه السلام فأشار عليه أن يرجع إلى ربه يسأله التخفيف فكانت خمس صلوات فى اليوم بعدأن خففها ربنا تعالى 

"وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه مايشاءإنه عليّ حكيم "     51 الشورى

 

- - {..... عن أبى ذر الغفارى قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل رأيت ربك 

قال :(نورٌ أنى آراه )  }    أخرجه " مسلم "

ملحوظتان :

     (1) هناك من يثير  : ( هل كان الإسراء والمعراج بالجسد أم بالروح - وبعبارة أخرى هل كان حقيقيا أم  رؤية فى منام ؟ )

-- هذا أمر غريب !

 فالحديث عن حدث أحدثه الله تعالى  رب السماوات والأرض ورب الكون كله  ؛ من يحدث كل شئ بكن فيكون ، فلايعجزه أن يسرى برسوله  

صلى الله عليه وسلم ويعرج به إلى السماوات بالجسد وفى جزء من الليل - فقدرته سبحانه مطلقة 

    (2) نعم الأنبياء أحياء عند ربهم (كالشهداء) - وكلاهما مكرمون عند ربهم .

         وهناك (حياة البرزخ) ..... ؟

============================================================

حول الإسراء والمعراج

سورة الإسراء سورة مكية تعنى بالعقيدة ، وبها عن الأخلاق  الكثير

تسمى أيضا بسورة "بنى إسرائيل " وسورة "الأخلاق" وسورة "سبحان"

عن السورة –فى نقاط- :

1)-  العبودية لله : بدأت السورة بتقرير أن  علو منزلة المرء تكون بعبوديته لله

فقد  جاء وصف  رسول الله بعبد لله - وذلك فى موضع التشريف والخصوصية والقرب من الله تعالى وهو فى الحديث عن معجزة الإسراء به ، تلك التى خصه الله بها دون سائر البشر .

ةهاهو رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أسرى به الله وعرج به إلى السماوات العلا  يصفهربه فى هذا الموضع الكريم بأكرم مايوصف به الإنسان وهو  العبودية لله – فالعبودية لله هى كل العز

ويا أيها الإنسان كن عبدا مخلصا لله يرفعك فى السماوات – وفوق رؤس العالمين وأنت  تسعى فوق الأرض

وكلنا عبد لله – كما جاء بسورة مريم "عبودية قصرية" وهناك أيضا "عبودية اختيارية" تزداد كلما ازداد العب د قربا لله تعالى ويزداد بها شرفا قدر قربه

     

"سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى...."

 توقيت الإسراء والمعراج :

الشائع الآن بين العامة أنها كانت ليلة 27 رجب ، ويعمدون الآن إلى الاحتفال بها فى هذا الموعد من كل عام

هذا خطأ

فلا حديث للنبى صلى الله عليه وسلم يثبت هذا

ولا أحد قال بهذا من الصحابة  ، ولا قال به علماء ولا مؤرخون ولا كتّاب السير

ولكن تباينت آراء فمن قائل كان الإسراء قبل الهجرة بعا م واحد ، وقبلها بخمس ، وقبلها بشهر واحد

ولم يكونوا يحتفلون بها أو تقترن بها صلوات مثلا - ولو كانوا قد فعلوا لعرفنا تاريخها على وجه التحديد

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "...ولا يعرف عن أحد من المسلمين أنه جعل لليلة الإسراء فضيلة على غيرها، لا سيما على ليلة القدر، ولا كان الصحابة والتابعون لهم بإحسان يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ولا يذكرونها، ولهذا لا يُعرَف أي ليلة كانت" (نقله عنه ابن القيم في الزاد

كم استغرقت رحلة الإسراء والمعراج

تمت كلها فى جزء من الليل( وليس الليل كله وإلا لكانت الكلمة –ظرف الزمان "ليلا"- معرفة ، كأن تكون"بالليل" لأنه إذا عُرّفت استغرقت .

 موقف مشركى مكة من الإسراء والمعراج :

كذبوا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم – رغم أنه اشتهر بينهم بالصادق الأمين – ولكنه الكفر والعناد والصلف

وانظر الموقف المغاير – موقف المؤمن - الصدّيق رضى الله عنه- قال- لحظة أن أخبروه- :

إن كان قال فقد صدق).
ثم قال: (إنَّا لَنُصدقه في أبعد من هذا، نُصدِّقه في خبر السماء(الوحي)، فكيف لا نُصدّقه، فكيف لا نُصدقه فى هذا  )؟

---------------------- وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الطريق من مكة إلى المسجد الأقصى ( ولم يسبق له أن سار فيه قبل أن يُسرى به)  

وحكى عن قافلة لهم  رآها بالطريق ، -وقد ضاعت منهم ناقة – ولم تكن القافلة قد عادت إلى مكة بعد !   

    المسجد الأقصى

فى بُعْد المسافة نقول: هذا قصيّ. أي: بعيد. وهذا أقصى أي: أبعد،  وكأن الحق تبارك وتعالى  يلفت أنظارنا إلى أنه سيوجد بين   المسجد الحرام بمكة والمسجد الأقصى بالشام مسجد بعيد - وقد كان المسجد النبوى بالمدينة المنورة الذى أقامه رسول الله صلى

الله عليه وسلم فى المدينة بعد الهجرة من مكة  

2-  التسبيح : بدأت السورة بالتسبيح وانتهت بالتحميد وجاء التسبيح خلالها مرات عديدة(فى الآيات 1 ،43 ،44، 108)

3- التوحيد :

آية العز (آخر آية بالسورة) : " وقل الحمد لله الذى لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك فى الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا "   111 

 { قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا } 42

أي: لطلبوا السبيل للمُلك ، وسعوا في مغالبة الله تعالى

 كقوله تعالى

4- القرآن الكريم :

ذُكر  كثيرا فى السورة - حوالى  11 مرة وانفردت السورة بهذا

وتحدثت الآيات عن عظمة القرآن الكريم إعجازه والحكمة من إنزاله  

(الآيات 9 ، 41 ، 45 ، 46 ، 60 ، 78 ، 82 ، 88 ، 89 ،  105 ، 106 ، 107 ،

5- بنو إسرائيل : تحدثت السورة عن بنى إسرائيل ومصيرهم ، و انفردت بهذا الحديث فلم يأت فى موضع آخر بالقرآن الكريم

6- الأخلاق : 

وردت الدعوة للأخلاق 25 مرة بالسورة

البر بالوالدين -  القيام بحقوق ذوى القربى والمسكين وابن السبيل -التوسط فى الإنفاق فلا بخل وإمساك ولا إسراف - النهى عن قتل الأبناء خشية الفقر - النهى عن الزنا وحتى مجرد الاقتراب من مقدماته ودواعيه مخافة الانزلاق -  النهى عن قتل النفس بغير حق - الأمر بالوفاء بالعهد - الأمر بالعدل فى الكيل والميزان - الأمر بصيانة الجوارح من البعد عن التجسس أو هتك خصوصيات الغير-النهى عن الكبر والغرور(التواضع)- 

7- التسرية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم                                                                                                   

   :