الاثنين، 27 يناير 2020

حول سورة النور

سورة  النور مدنية مليئة بالأحكام التى تضبط حياة الناس - وتحقق ضمانات العفة والطهارة فى العلاقات بين الرجل والمرأة  
وبأحكامها تُحفظ الأعراض وثحفظ الأنساب ويشعر كل فرد بالأمان فى بيته  ومجتمعه ؛ فهناك قوانين شرعية  رادعة ، تتولى عنه ، وتحفظ له  حقوقه
وبإيجاز فأحكام سورة النور أخلاقية 
تعنى بجانب العفة والطهارة
خاصة للأسرة والتى هى أساس المجتمع فلابد أن تستمرعلى الثقة وألا تتسرب إليها الخيانة أو العلاقات المشينة خارج إطار 
الزوجية الشرعية الطاهرة
والحقيقة فإن ضمان سلامة الأسرة وحمايتها هو ضمان لسلامة المجتمع 
*************************
بدأت السورة بآية شديدة "سورة أنزلناها وفرضناها

وتلفت الآية الانتباه وتستوقف المرء :لماذا هذه السورة وقد أنزل الله تعالى القرآن كله وفرضه "إن الذى فرض عليك الكتاب لرادك إلى ميعاد" ؟
هذه الشدة مناسبة للأحكام (الرادعة)القوية والتى قد تبدو للوهلة الأولى مشوبة بالقسوة- والعياذ بالله - وتفصيل ذلك فيما بعد

فى عجالة :

 تتناول سورة النور هذه الموضوعات :
1-  الزنا : وبينت الآيات عقوبة الزانى والزانية 
       وهناك عدة نقاط تستلزم الانتباه :
           ***
               1* جاء ذكر الزانية قبل الزانى مخالفة لذكر السارق قبل السارقة -فى سورة أخرى-
                   وهذا موافق للواقع فلولا منموافقة وتشجيع المرأة ماكان فعل الزنا ، عكس السرقة فالرجل أكثر جرأة وإقداما على هذا                      الفعل المشين لسعيه للعمل خارج المنزل وكسب المال
               2* تجريم كل من الطرفين(الزانية والزانى) وتحديدعقابهما(حد الزنا) ووصف الطرفين بنفس الوصف من الجريمة 
 ومن ينكح زانية فهو زان أو مشرك والعكس صحيح أيضا
               3*هناك اختلاف بين عقوبة الزناة المحصنين و الزناة غير المحصنين (وهذا ملائم للواقع) 
               4* نصت  سورة النو
ئنان
ر على عقاب الزانية والزانى غير المحصنين بجلد كل منهما مائة جلدة 
               5* ونصت ألا يأخذ أولى الأمر أو  المؤمنين  رأفة فى تنفيذ العقوبة لأن الأمر يتعلق  بدين الله 
            >>>فالله يريد لعباده المؤمنين الخير ويريد لأمته
أن تتميز وتكون خير أمة أخرجت للناس بعيدة عن المنكر<<<      والزنا ليس فعلا شخصيا لايتعدى شخصين -ولو تم برضيهما- ، ولكنه جريمة مجتمعية بالغة السوء والتأثير السلبى فى نواح عديدة
وإذا لم يشعر الفرد (زوج- أب -ابن ...ألخ) بالراحة والثبات فى بيته وأسرته ، اضطرب عمله وانتاجه ومعاملاته الاجتماعية 
أ
.......أى يتعدى الأثر السئ المحيط الخاص إلى المجتمع !

            ولعل القول يصح : بأن اعتناء الإسلام  واهتمامه بالتشديد على هذه الجريمة(الزنا) هو منتهى الرحمة من رب العباد ؛
فالأمر خطير وماينتج عن هذه الجريمة مدمر للفرد والمجتمع ؛ فتخيلوا زوجا مخدوعا ، منسوبا إليه  من ليس بولده ، وتصوروا 
إنسانا مجهول النسب ، ليس له أب هو مسئول عنه !! منتهى الظلم والعار والقسوة والضياع 
ومابالنا بمجتمع ضاعت فيه المسئوليات والالتزامات وامتلأ  بأطفال مجهولى النسب يعانون الإهمال والحاجة والحقد على غيرهم ممن ينعمون بدفء الأسرة ؟
وهذه " الجريمة" ولو كانت لحالة واحدة إلاإنها  تمس عائلات وأفرادا كثيرين فهى دمار لعرض المرأة وأبيها وأخيها وأبناء عمومتها وزوجها لو كان لها زوج و ..... وهكذا .
                    
الضمانات لعدم وقوع الزنا :
          
 - الاستئذان : 
                الاستئذان داخل البيت(حفظ العورات) : وليتعلم الأطفال منذ صغرهم ،  ومن فى البيت ، أن يستئذنوا  قبل دخول غرف النوم أوقات الراحة وخلع الملابس 
 -الآيات: 27  & 28 
-حد الزنا : وتختلف العقوبة لكل من الزانى(الزانية) المحصن (المتزوج) وغير المحصن  فالأول يُجلد مائة جلدة والثانى الرجم حتى الموت
وأمرالله عند تنفيذ العقوبة بعدم الرأفة وأن يشهد عذابهما طائفة (للردع)
- حد القذف :
          لمن يرمون المحصنات الغافلات ولم يأتوا بأربعة شهداء
          ونصت الآيات على اللعن فى الدنيا والآخرة ، وعلى العذاب العظيم ؛ لمن يرمون  المحصنات    - أنظر آية 23  
وذلك صيانة لأعراض المسلمين فلا يمتد إليهم إتهام باطل بالفاحشة وهذا ظلم فظيع ، وتشويه ظالم للمجتمع المسلم الطاهر                
-الأمربحسن الظن بالمؤمنين:
                         وعدم الإقبال والتسرع فى اتهام الابرياء ورميهم بالفاحشة (وكأنهم يفرحون ويودون أن تشيع الفاحشة)
                         ((الأمر خطير ، وليس سهلا ، ويستلزم البينة وشهادة أربعة شهود !
                   .   فالمؤمن يحب أخيه-إنما المؤمنون أخوة- ويحسن الظن به فى الأساس))
آية 15  (... وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم) 15
والآيات تناولت حادثة الإفك وتوبيخ الله تعالى للمسيئين و توعده لهم
47 & 19
-في الآيات الأمر بعدم اتباع خطوات الشيطان
فالشيطان وراء مايدعو للخروج عن طاعة الله وخراب الأسر والنفوس وكل شئ سليم
- غض البصر(للرجل والمرأة معا) : ولعل إطلاق النظر(مع تدخل الشيطان) هو أول مقدمات الزنا
مما يوجب سد الذرائع
- أمر الله بالعفة لمن لايجدون نكاحا (وقد أرشدت السنة الشريفة إلى الصيام لمن لايستطيعون النكاح فهو إغانة  لهم على الأمر)

- حث الإسلام على زواج الصالحين وإن كانوا فقراء، فالله يغنيهم بفضله  كما أوضحت الآيات

-  النهى عن إكراه الفتيات(الإماء) لممارسة البغاء وكانوا يفعلون ذلك  من أجل المال
- الأمر بغض البصر(لكل من الرجل والمرأة)
-الأمر بعدم إبداء المرأة لزينتها إلا لمحارمها  :

- بيان حدود ستر المرأة لجسدها 
وبيان حدود إبداء زينتهن ( فقط أمام محارمها المحددين بالآية 31)

   "قُل لِّلۡمُؤۡمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِمۡ وَيَحۡفَظُواْ فُرُوجَهُمۡۚ ذَٰلِكَ أَزۡكَىٰ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا يَصۡنَعُونَ (30) وَقُل لِّلۡمُؤۡمِنَٰتِ يَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِنَّ وَيَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَاۖ وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوۡ ءَابَآئِهِنَّ أَوۡ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآئِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِيٓ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِيٓ أَخَوَٰتِهِنَّ أَوۡ نِسَآئِهِنَّ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُنَّ أَوِ ٱلتَّٰبِعِينَ غَيۡرِ أُوْلِي ٱلۡإِرۡبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفۡلِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يَظۡهَرُواْ عَلَىٰ عَوۡرَٰتِ ٱلنِّسَآءِۖ وَلَا يَضۡرِبۡنَ بِأَرۡجُلِهِنَّ لِيُعۡلَمَ مَا يُخۡفِينَ مِن زِينَتِهِنَّۚ وَتُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ (31) وَأَنكِحُواْ ٱلۡأَيَٰمَىٰ مِنكُمۡ وَٱلصَّٰلِحِينَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَآئِكُمۡۚ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ (32) وَلۡيَسۡتَعۡفِفِ ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغۡنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱلَّذِينَ يَبۡتَغُونَ ٱلۡكِتَٰبَ مِمَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ فَكَاتِبُوهُمۡ إِنۡ عَلِمۡتُمۡ فِيهِمۡ خَيۡرٗاۖ وَءَاتُوهُم مِّن مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ ءَاتَىٰكُمۡۚ وَلَا تُكۡرِهُواْ فَتَيَٰتِكُمۡ عَلَى ٱلۡبِغَآءِ إِنۡ أَرَدۡنَ تَحَصُّنٗا لِّتَبۡتَغُواْ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَمَن يُكۡرِههُّنَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ مِنۢ بَعۡدِ إِكۡرَٰهِهِنَّ غَفُورٞ رَّحِيمٞ (33)"
                     الآية (31) سورة النور  

"الستر والعفة" للمرأة المسلمة  :

تعمدت ألا أذكر لفظة (الحجاب) -  وحتى لاتبادر إحدى (الكارهات لشرع الله -المدعيات لما أسموه التنوير ! ) وتقول : لايوجد (حجاب) للمرأة المسلمة ، ولم يرد فى القرآن بالنسبة لعموم المسلمات -غير أمهات المؤمنين ! )
ةمر فى
الآية (31) من سورة النور واضحة صريحة 
وكذلك الأمر فى سورة الأحزاب - آية 59 - :

قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا            (59)الأحزاب

-----------------------------------------------------
والسورة الكريمة- سورة النور- بدأت فى أول آية منها  بأنها منزلة من عند الله ، ومفروضة - واجبة- وما كان شرع الله إلا لخير الناس ...... سبحان رب العزة 
واجب المؤمنين أمام أوامر الله هو التسليم والقول (سمعنا وأطعنا)
أما الجدال العقيم و(التمرد) فشئ غير مقبول 
ثم بعد الطاعة ؛
لو أحببنا أن نسوق ما يوضح هدا الأمر لدى البعض... فلا بأس

... .............  ولعل ما كتبته الأمريكية المسلمة "مارى على" وقد تُوفيت من عدة سنوات - رحمة الله عليها - هو من أجمل ما قرأته فى هذ الموضوع ، وقد أوردته فى هذه المدونة 
وللموضوع بقية 
   

الاثنين، 20 يناير 2020

معا نتدبر سورة"المؤمنون"


https://s-a-l-a-m.blogspot.com/2018/07/blog-post.html
يدعونا آذان كل صلاة إلى "الفلاح" : حىّ على الفلاح
ولعل إقامة الصلاة أهم  الفلاح فهى الركن الثانى من أركان الإسلام وهى أول مايحاسب الله تعالى عليه ، و الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
أما الفلاح(وهو الفوز والربح والغُنم) وقيل أن الفلاح هو الفوز بالشئ بعد جهد - من الفلح وهو شق الأرض- ، ويُقال لمن يشق الأرض "فلاّح" - والمؤمن يكون فلاحه بالفوز بالجنة بعد تعب الدنيا
ولفظ فلاح وأفلح والمفلحون وكل تلك الاشتقاقات تكررت فى القرآن الكريم فى أكثر من سورة وموضع

وهناك سورة أسماها العلماء (قد أفلح) لأنها بدأت بالفلاح وعددت أسبابه... أعنى سورة "المؤمنون"
سورة المؤمنون :
فى بدء السورة نجد صفات المؤمنين وهى :
قْدَ َأفلْحُ الُمؤَمنون  (1)
                              قد فاز المصدِّقون بالله وبرسوله العاملون بشرعه.
الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)
                                                      االخاشعون الذين أسكنوا جوارحهم وأسلموا وجوهم لله تعالى
وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3)
                      يبعدون عن أى كلام لاخير فيه يمكن الغاؤه حيث لاقيمة له 
وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ  (4)
                    مؤدون للزكاة كما أمرهم ربهم(وهى الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة)
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5)
                                           حافظون فروجهم من كل المحرمات كما أمر الله فلا زنا  ولا لواط .
إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)
                                     هم حيث أمر الله فلا لوم عليهم وإنما فوز فى الدنيا والآخرة
فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (7)
                              فمن طلب غير ذلك من الحرام فله عقاب الله وسخطه 
وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8)
                        و الذين يحفظون الأمانات ويوفون بالعهود
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)
                      واللذين يحرصون على صلواتهم بالمداومة وفى أوقاتها 
أُوْلَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ (10)
                  يرثون الجنة
الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)
              يرثون أعلى منازل الجنة بلا زوال ولا نهاية                                             
---------------------------------------------------------------------------------------------------
والمؤمنون درجة أعلى من المسلمين فهم الملتزمون القائمون بإخلاص بالتكليفات الشرعية :

" قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لايلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم "    14 الحجرات

ولعل أحدا يرى فى التكليفات مشقة أو يتهاون بها فبينت السورة
أهميتها وأنها لاتذهب سُدى وإنما تتم المحاسبة عليها وتُحدد مصير الإنسان إما إلى الجنة أو النار حيث الخلود والفلاح أو الخسران
وفى هذا تثبيت للمؤمنين وإعانة لهم على الصبر

 "أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ عَبَثٗا وَأَنَّكُمۡ إِلَيۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ" ١١٥المؤمنون

ونلاحظ أن هناك ربطا  واضحا بين أول السورة وآخرها ، بل بينها وماسبقها من سورتين :"الحج" وماقبلها "الأنبياء"

 يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم          / الحج
          يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون         / الحج

      سورة"المؤمنون"
 مكية أى عُنيت بالعقيدة من توحيد ورسالة وبعث ؛وقد يسأل سائل عن الحكمة فى التكرار أو ّمداومة الحديث فى نفس الأهداف الثلاثة فى أكثر من سورة   ؟ -< ومعذرة فربما كان السؤال يعنى الأصدقاء الأصغر سنا والذين فى بدء تلمس الطريق ولكنه مفيد >-
أولا : فالقرآن لم ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم  مرة  واحدة بل نزل منجما أى متفرقا فى مناسبات ومواقف عديدة لتكون الآيات المنزّلة ردا على أسئلة المسلمين والمشركين وهى متفرقة طبعا ، ولتعلّم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتثبته خاصة مع اشتداد أذى المشركين وتفرق اعتداءاتهم
والآيات تكمل وتفسر بعضها البعض ، والقرآن كلً متكامل والجزئيات التى لاتكتمل فى سورة نجدها فى غيرها والكل يتسق مع بعضه
وتعدد سور القرآن الكريم وتكرارأحداث معينة وبذلك التميز والعبقرية ؛ هو غنى وثراء وزيادة فى الفائدة للقارئ ؛ فهو يرسّخ المعنى ويثبته ، ويزيد من الشعور بجمال وخصوصية ذلك الكتاب القيم – سبحان الله
وشعور بالقلب والعقل يتطرق إليك مع كل سورة من سور القرآن ؛ فكل سورة  لها مذاقها واختلافاتها وجمالها ومايميزها عن الأخرى من كل النواحى سواء من ناحية اللغة والبلاغة أو الجو العام أو واللمحات والموضوعات والمعلومات الجديدة
والنتيجة أنك تشعر بالمتعة مع كل سور القرآن العظيم ولا يتطرق إليك الملل مثلا – والعياذ بالله- فالكلام كلام الخالق العظيم وهو معجزته الباقية
أمثلة :
الحديث عن دلائل وجود الخالق ووحدانيته متعددة وتختلف مرات تكرارها ولا تأتى كلها مجتمعة فى سورة واحدة ، وبنظرة عامة نجد  الحديث عن السماوات والأرض ربما هو الأكثر ذكرا ، وتأتى دلائل ونعم أخرى بتكرار أقل منهما مثل نعمة أو دليل(الظل) ، و عدم اختلاط ماء البحر الأجاج بالماء العذب(بينهما برزخ لايبغيان) ،  وكذا نعمة الزواج " "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم  أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون" 21 الروم
وإذا ماتكرر الحديث عن واحدة من النعم والدلائل تجد القرآن العظم يتناولها فى كل مرة بصورة مختلفة تستوقفك وتجعلك تفكر
  ( فتثبت المعنى فى ذهنك)  وتخلّف لديك الإحساس بالعظمة والجمال –سبحان الله

--- فى هذا النطاق أرجع إلى السورة التى نتدبر آياتها "المؤمنون" .. ذكر الله تعالى آياته ودلائل قدرته فكان الحديث عنا نحن البشر لننظر لأنفسنا فهى الأقرب ! ..تحدثت الآيات عن أطوار خلق الإنسان (الآيات من 12 إلى 16) الخلق من طين ثم نطفة فى الرحم تحولت إلى علقة أى دم أحمر جامد ثم  صارت مضغة أى قطعة لحم ذاورة مماثلة لقضمة مضغتها أسنان الفم ! و مالبثت أن تحولت إلى عظام ثم تمت كسوتها باللحم (وهذا لم يكن معلوما  عند نزول القرآن واكتشفهج العلم الحديث متأخرا جدا ، وكان هذا سببا فى إسلام بعض من كانوا على غير الإسلام مثل العالم الفرنسى "موريس بوكاى")
 (ألم يك نطفة من منى يمنى* فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى* أليس ذلك بقادرعلى أن يحيى الموتى)  37- 40 القيامة
وجاء فى سورة الحج(السابقة لسورة المؤمنين)- الآية 5-
ونجد فى سورة أخرى تقريرا مجملا عن خلق الإنسان : (لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم) 4 التين
وكذا عند الحديث عن(المطر) أو (الماء) المنزل من السماء :
تحدثت سورة الحج عن (الماء)الذى إذا ما أنزله الله على الأرض الهامدة (اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج)    5الحج
ثم فى سورة "المؤمنون" :

            وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءَۢ بِقَدَرٖ فَأَسۡكَنَّٰهُ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابِۢ بِهِۦ لَقَٰدِرُونَ ١٨ 

ذكرت الآية أن (الماء)أُنزل من السماء(بقدر) وهى معلومة هامة ولولا ذلك لفسدت الأرض بالإضافة إلى مشيئة نزوله والذهاب به وهى دلائل قدرة للخالق عز وجل 
وشجرة الزيتون : 
تكرر الكلام عنها فى أكثر من سورة وبطرق مختلفة فجاءت فى سورة المؤمنون  (آية 20)- وذكرت فى سورة التين ... الخ
البعث وتكذيب الرسل :
هذه قضية العقيدة وهى قديمة حديثة وأزلية طالما وُجد الشيطان وضاق عقل الإنسان واتبع هواه !
وقد جاء ذكرها فى كثير من سور القرآن الكريم 

وتناولت سورة "المؤمنون " هذه القضية :
"هيهات هيهات لما تُوعدون (36)إن هى حياتنا الدنيا نموت ونحيا ومانحن بمبعوثين"  (37)المؤمنون
" ا ...إن هذا إلا أساطير الأولين " 83 المؤمنون


".....ماهذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنزل ملائكة ماسمعنا فى هذا فى آبائنا الأولين" 24المؤمنون
 فى آية 66 -70    (بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون )70 المؤمنون

واعترف المنكرون للبعث المكذبون اللرسل بذببهم ولكن يوم القيامة حيث لايجدى الندم !


 قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتۡ عَلَيۡنَا شِقۡوَتُنَا وَكُنَّا قَوۡمٗا ضَآلِّينَ ١٠٦ رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا مِنۡهَا فَإِنۡ عُدۡنَا فَإِنَّا ظَٰلِمُونَ ١٠٧ 

الوحدانية :            

مَا ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ مِن وَلَدٖ وَمَا كَانَ مَعَهُۥ مِنۡ إِلَٰهٍۚ إِذٗا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهِۢ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ٩١المؤمنون

وكما سبق القول فسورة "المؤمنون" مكية أى نزلت وقت أن تعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم لصنوف الإيذاء من مشركى مكة ، فكانت رحمة الله فى القرآن الكريم بالتسرية عن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، وتثبيته والمؤمنين ، وأرشدهم إلى 

الطريق للتغلب على مايواجهونه من صعوبات : 


 ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ ٱلسَّيِّئَةَۚ نَحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَصِفُونَ ٩٦ وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنۡ هَمَزَٰتِ ٱلشَّيَٰطِينِ ٩٧ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحۡضُرُونِ  98


 فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡكَرِيمِ ١١٦ وَمَن يَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ لَا بُرۡهَٰنَ لَهُۥ بِهِۦ فَإِنَّمَا حِسَابُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦٓۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَٰفِرُونَ ١١٧

110 تضحكون) / 111 الفائزون/ 116 فتعالى الله الملك الحق / 118 قل ربى اغفر وار
وهناك حقيقة نعرفها من قراءاتنا للقرآن أن مشكلة الإنسان وطبيعته لم تتغير منذ  خلقه  فهو  خصيم مبين وهو أكثر شئ جدلا
ورغم وضوح الدلائل أمامه وتتابع الرسل فما زال يجادل ويجنح إلى الهوى بعيدا عن المنطق  ، رغم   وضوح الدلائل
وهناك من تصرفات البشر مايدعو إلى العجب
فهناك من يقر بوجود الله تعالى وأنه الخالق ثم ينكر البعث أو يعرف ويصدق ب(الغيب) لأنه يعترف بالملائكة ولكنه لا يؤمن بالله تعالى وهو غيب لاتراه أعين المخلوقات .. وهؤلاء أيضا ينكرون أن يكون الرسل بشرا متلهم  !!!؟
تعرضت سورة "المؤمنون لهذا ولغيره .
*************************************
سورة "المؤمنون"
                                            بسم الله الرحمن الرحيم
قَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ١ ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي صَلَاتِهِمۡ خَٰشِعُونَ ٢ وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَنِ ٱللَّغۡوِ مُعۡرِضُونَ ٣ وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِلزَّكَوٰةِ فَٰعِلُونَ ٤ وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ ٥ إِلَّا عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ فَإِنَّهُمۡ غَيۡرُ مَلُومِينَ ٦ فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ ٧ وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ ٨ وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَوَٰتِهِمۡ يُحَافِظُونَ ٩ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡوَٰرِثُونَ ١٠ ٱلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلۡفِرۡدَوۡسَ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ١١ وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٖ مِّن طِينٖ ١٢ ثُمَّ جَعَلۡنَٰهُ نُطۡفَةٗ فِي قَرَارٖ مَّكِينٖ ١٣ ثُمَّ خَلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ عَلَقَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡمُضۡغَةَ عِظَٰمٗا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَٰمَ لَحۡمٗا ثُمَّ أَنشَأۡنَٰهُ خَلۡقًا ءَاخَرَۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَٰلِقِينَ ١٤ ثُمَّ إِنَّكُم بَعۡدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ ١٥ ثُمَّ إِنَّكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ تُبۡعَثُونَ ١٦ وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا فَوۡقَكُمۡ سَبۡعَ طَرَآئِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ ٱلۡخَلۡقِ غَٰفِلِينَ ١٧ وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءَۢ بِقَدَرٖ فَأَسۡكَنَّٰهُ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابِۢ بِهِۦ لَقَٰدِرُونَ ١٨ فَأَنشَأۡنَا لَكُم بِهِۦ جَنَّٰتٖ مِّن نَّخِيلٖ وَأَعۡنَٰبٖ لَّكُمۡ فِيهَا فَوَٰكِهُ كَثِيرَةٞ وَمِنۡهَا تَأۡكُلُونَ ١٩ وَشَجَرَةٗ تَخۡرُجُ مِن طُورِ سَيۡنَآءَ تَنۢبُتُ بِٱلدُّهۡنِ وَصِبۡغٖ لِّلۡأٓكِلِينَ ٢٠ وَإِنَّ لَكُمۡ فِي ٱلۡأَنۡعَٰمِ لَعِبۡرَةٗۖ نُّسۡقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ كَثِيرَةٞ وَمِنۡهَا تَأۡكُلُونَ ٢١ وَعَلَيۡهَا وَعَلَى ٱلۡفُلۡكِ تُحۡمَلُونَ ٢٢ وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ فَقَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ ٢٣ فَقَالَ ٱلۡمَلَؤُاْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦ مَا هَٰذَآ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيۡكُمۡ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَٰٓئِكَةٗ مَّا سَمِعۡنَا بِهَٰذَا فِيٓ ءَابَآئِنَا ٱلۡأَوَّلِينَ ٢٤ إِنۡ هُوَ إِلَّا رَجُلُۢ بِهِۦ جِنَّةٞ فَتَرَبَّصُواْ بِهِۦ حَتَّىٰ حِينٖ ٢٥ قَالَ رَبِّ ٱنصُرۡنِي بِمَا كَذَّبُونِ ٢٦ فَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِ أَنِ ٱصۡنَعِ ٱلۡفُلۡكَ بِأَعۡيُنِنَا وَوَحۡيِنَا فَإِذَا جَآءَ أَمۡرُنَا وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ فَٱسۡلُكۡ فِيهَا مِن كُلّٖ زَوۡجَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِ وَأَهۡلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيۡهِ ٱلۡقَوۡلُ مِنۡهُمۡۖ وَلَا تُخَٰطِبۡنِي فِي ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِنَّهُم مُّغۡرَقُونَ ٢٧ فَإِذَا ٱسۡتَوَيۡتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى ٱلۡفُلۡكِ فَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي نَجَّىٰنَا مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ ٢٨ وَقُل رَّبِّ أَنزِلۡنِي مُنزَلٗا مُّبَارَكٗا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلۡمُنزِلِينَ ٢٩ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ وَإِن كُنَّا لَمُبۡتَلِينَ ٣٠ ثُمَّ أَنشَأۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِمۡ قَرۡنًا ءَاخَرِينَ ٣١ فَأَرۡسَلۡنَا فِيهِمۡ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ ٣٢ وَقَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱلۡأٓخِرَةِ وَأَتۡرَفۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا مَا هَٰذَآ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يَأۡكُلُ مِمَّا تَأۡكُلُونَ مِنۡهُ وَيَشۡرَبُ مِمَّا تَشۡرَبُونَ ٣٣ وَلَئِنۡ أَطَعۡتُم بَشَرٗا مِّثۡلَكُمۡ إِنَّكُمۡ إِذٗا لَّخَٰسِرُونَ ٣٤ أَيَعِدُكُمۡ أَنَّكُمۡ إِذَا مِتُّمۡ وَكُنتُمۡ تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَنَّكُم مُّخۡرَجُونَ ٣٥ ۞هَيۡهَاتَ هَيۡهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ ٣٦ إِنۡ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنۡيَا نَمُوتُ وَنَحۡيَا وَمَا نَحۡنُ بِمَبۡعُوثِينَ ٣٧ إِنۡ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا وَمَا نَحۡنُ لَهُۥ بِمُؤۡمِنِينَ ٣٨ قَالَ رَبِّ ٱنصُرۡنِي بِمَا كَذَّبُونِ ٣٩ قَالَ عَمَّا قَلِيلٖ لَّيُصۡبِحُنَّ نَٰدِمِينَ ٤٠ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ بِٱلۡحَقِّ فَجَعَلۡنَٰهُمۡ غُثَآءٗۚ فَبُعۡدٗا لِّلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ ٤١ ثُمَّ أَنشَأۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِمۡ قُرُونًا ءَاخَرِينَ ٤٢ مَا تَسۡبِقُ مِنۡ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسۡتَ‍ٔۡخِرُونَ ٤٣ ثُمَّ أَرۡسَلۡنَا رُسُلَنَا تَتۡرَاۖ كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةٗ رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُۖ فَأَتۡبَعۡنَا بَعۡضَهُم بَعۡضٗا وَجَعَلۡنَٰهُمۡ أَحَادِيثَۚ فَبُعۡدٗا لِّقَوۡمٖ لَّا يُؤۡمِنُونَ ٤٤ ثُمَّ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ وَأَخَاهُ هَٰرُونَ بِ‍َٔايَٰتِنَا وَسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٍ ٤٥ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ وَكَانُواْ قَوۡمًا عَالِينَ ٤٦ فَقَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ لِبَشَرَيۡنِ مِثۡلِنَا وَقَوۡمُهُمَا لَنَا عَٰبِدُونَ ٤٧ فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُواْ مِنَ ٱلۡمُهۡلَكِينَ ٤٨ وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ لَعَلَّهُمۡ يَهۡتَدُونَ ٤٩ وَجَعَلۡنَا ٱبۡنَ مَرۡيَمَ وَأُمَّهُۥٓ ءَايَةٗ وَءَاوَيۡنَٰهُمَآ إِلَىٰ رَبۡوَةٖ ذَاتِ قَرَارٖ وَمَعِينٖ ٥٠ يَٰٓأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَٱعۡمَلُواْ صَٰلِحًاۖ إِنِّي بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِيمٞ ٥١ وَإِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱتَّقُونِ ٥٢ فَتَقَطَّعُوٓاْ أَمۡرَهُم بَيۡنَهُمۡ زُبُرٗاۖ كُلُّ حِزۡبِۢ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ ٥٣ فَذَرۡهُمۡ فِي غَمۡرَتِهِمۡ حَتَّىٰ حِينٍ ٥٤ أَيَحۡسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِۦ مِن مَّالٖ وَبَنِينَ ٥٥ نُسَارِعُ لَهُمۡ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِۚ بَل لَّا يَشۡعُرُونَ ٥٦ إِنَّ ٱلَّذِينَ هُم مِّنۡ خَشۡيَةِ رَبِّهِم مُّشۡفِقُونَ ٥٧ وَٱلَّذِينَ هُم بِ‍َٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ يُؤۡمِنُونَ ٥٨ وَٱلَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمۡ لَا يُشۡرِكُونَ ٥٩ وَٱلَّذِينَ يُؤۡتُونَ مَآ ءَاتَواْ وَّقُلُوبُهُمۡ وَجِلَةٌ أَنَّهُمۡ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ رَٰجِعُونَ ٦٠ أُوْلَٰٓئِكَ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَهُمۡ لَهَا سَٰبِقُونَ ٦١ وَلَا نُكَلِّفُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ وَلَدَيۡنَا كِتَٰبٞ يَنطِقُ بِٱلۡحَقِّ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ ٦٢ بَلۡ قُلُوبُهُمۡ فِي غَمۡرَةٖ مِّنۡ هَٰذَا وَلَهُمۡ أَعۡمَٰلٞ مِّن دُونِ ذَٰلِكَ هُمۡ لَهَا عَٰمِلُونَ ٦٣ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَخَذۡنَا مُتۡرَفِيهِم بِٱلۡعَذَابِ إِذَا هُمۡ يَجۡ‍َٔرُونَ ٦٤ لَا تَجۡ‍َٔرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ ٦٥ قَدۡ كَانَتۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَكُنتُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ تَنكِصُونَ ٦٦ مُسۡتَكۡبِرِينَ بِهِۦ سَٰمِرٗا تَهۡجُرُونَ ٦٧ أَفَلَمۡ يَدَّبَّرُواْ ٱلۡقَوۡلَ أَمۡ جَآءَهُم مَّا لَمۡ يَأۡتِ ءَابَآءَهُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ ٦٨ أَمۡ لَمۡ يَعۡرِفُواْ رَسُولَهُمۡ فَهُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ ٦٩ أَمۡ يَقُولُونَ بِهِۦ جِنَّةُۢۚ بَلۡ جَآءَهُم بِٱلۡحَقِّ وَأَكۡثَرُهُمۡ لِلۡحَقِّ كَٰرِهُونَ ٧٠ وَلَوِ ٱتَّبَعَ ٱلۡحَقُّ أَهۡوَآءَهُمۡ لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهِنَّۚ بَلۡ أَتَيۡنَٰهُم بِذِكۡرِهِمۡ فَهُمۡ عَن ذِكۡرِهِم مُّعۡرِضُونَ ٧١ أَمۡ تَسۡ‍َٔلُهُمۡ خَرۡجٗا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيۡرٞۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّٰزِقِينَ ٧٢ وَإِنَّكَ لَتَدۡعُوهُمۡ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ٧٣ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ عَنِ ٱلصِّرَٰطِ لَنَٰكِبُونَ ٧٤ ۞وَلَوۡ رَحِمۡنَٰهُمۡ وَكَشَفۡنَا مَا بِهِم مِّن ضُرّٖ لَّلَجُّواْ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ ٧٥ وَلَقَدۡ أَخَذۡنَٰهُم بِٱلۡعَذَابِ فَمَا ٱسۡتَكَانُواْ لِرَبِّهِمۡ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ٧٦ حَتَّىٰٓ إِذَا فَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَابٗا ذَا عَذَابٖ شَدِيدٍ إِذَا هُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ ٧٧ وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡ‍ِٔدَةَۚ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ ٧٨ وَهُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَإِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ ٧٩ وَهُوَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ وَلَهُ ٱخۡتِلَٰفُ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ ٨٠ بَلۡ قَالُواْ مِثۡلَ مَا قَالَ ٱلۡأَوَّلُونَ ٨١ قَالُوٓاْ أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ ٨٢ لَقَدۡ وُعِدۡنَا نَحۡنُ وَءَابَآؤُنَا هَٰذَا مِن قَبۡلُ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ ٨٣ قُل لِّمَنِ ٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهَآ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ٨٤ سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ٨٥ قُلۡ مَن رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ ٱلسَّبۡعِ وَرَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِيمِ ٨٦ سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ أَفَلَا تَتَّقُونَ ٨٧ قُلۡ مَنۢ بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيۡهِ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ٨٨ سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ فَأَنَّىٰ تُسۡحَرُونَ ٨٩ بَلۡ أَتَيۡنَٰهُم بِٱلۡحَقِّ وَإِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ ٩٠    عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ ٩٢ قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ ٩٣ رَبِّ فَلَا تَجۡعَلۡنِي فِي ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ ٩٤ وَإِنَّا عَلَىٰٓ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمۡ لَقَٰدِرُونَ ٩٥ ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ ٱلسَّيِّئَةَۚ نَحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَصِفُونَ ٩٦ وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنۡ هَمَزَٰتِ ٱلشَّيَٰطِينِ ٩٧ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحۡضُرُونِ ٩٨ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ رَبِّ ٱرۡجِعُونِ ٩٩ لَعَلِّيٓ أَعۡمَلُ صَٰلِحٗا فِيمَا تَرَكۡتُۚ كَلَّآۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَاۖ وَمِن وَرَآئِهِم بَرۡزَخٌ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ ١٠٠ فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَلَآ أَنسَابَ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ وَلَا يَتَسَآءَلُونَ ١٠١ فَمَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ١٠٢ وَمَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فِي جَهَنَّمَ خَٰلِدُونَ ١٠٣ تَلۡفَحُ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ وَهُمۡ فِيهَا كَٰلِحُونَ ١٠٤ أَلَمۡ تَكُنۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ١٠٥ قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتۡ عَلَيۡنَا شِقۡوَتُنَا وَكُنَّا قَوۡمٗا ضَآلِّينَ ١٠٦ رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا مِنۡهَا فَإِنۡ عُدۡنَا فَإِنَّا ظَٰلِمُونَ ١٠٧ قَالَ ٱخۡسَ‍ُٔواْ فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ١٠٨ إِنَّهُۥ كَانَ فَرِيقٞ مِّنۡ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّٰحِمِينَ ١٠٩ فَٱتَّخَذۡتُمُوهُمۡ سِخۡرِيًّا حَتَّىٰٓ أَنسَوۡكُمۡ ذِكۡرِي وَكُنتُم مِّنۡهُمۡ تَضۡحَكُونَ ١١٠ إِنِّي جَزَيۡتُهُمُ ٱلۡيَوۡمَ بِمَا صَبَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ ١١١ قَٰلَ كَمۡ لَبِثۡتُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ عَدَدَ سِنِينَ ١١٢ قَالُواْ لَبِثۡنَا يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ يَوۡمٖ فَسۡ‍َٔلِ ٱلۡعَآدِّينَ ١١٣ قَٰلَ إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا قَلِيلٗاۖ لَّوۡ أَنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ١١٤ أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ عَبَثٗا وَأَنَّكُمۡ إِلَيۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ ١١٥ فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡكَرِيمِ ١١٦ وَمَن يَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ لَا بُرۡهَٰنَ لَهُۥ بِهِۦ فَإِنَّمَا حِسَابُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦٓۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَٰفِرُونَ ١١٧ وَقُل رَّبِّ ٱغۡفِرۡ وَٱرۡحَمۡ وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّٰحِمِينَ ١١٨


     

السبت، 4 يناير 2020

وقفة ضرورية !

2020عام شمسى جديد يهل - وفرحة بالجديد ، وترحيب بالقادم الغريب ، وإمعان نظر وفحص وتأمل ، وتوقعات وأمنيات
وآماااااال
 يارب اجعله عام خير على الجميع 2020
و
ووقفة ضرورية !
 لابد منها للتفكير والتركيزوالتأمل وتقييم الحال 
عام جديد يحمل365 يوما جديدا بطلعات شمس جديدة متنوعة !
-------------
دع عنك  الأفكار السلبية والقوالب الجاهزة 
قالب (أنا فاشل) - ( الحظ مخاصمنى !َ ) - (مافيش فايدة)

لابد أن نتناسى ماسبق- ونمضى من جديد 
ولنستعمل كلمة "لكن" - وتُستعمل للاستدراك-
جميلة هى 
وهى لازمة للصبر وإطالة النفس والشحن بطاقة جديدة 

إنسى
ننسى الكلام السلبى المثبت للنفس
 ونفكر فى أنه"عيب" لأنه ضعف ، بل هو  "حرام"  لأن الله تعالى أمرنا ألا نقنط من رحمة الله

 ولنذكر أننا  لسنا من يسبب الأسباب (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) 
وماعلينا إلا أن نتخذ السبل فنفكر ونعمل 
الآن
1)- نشحن أنفسنا بإيجابية ونأمل الخير
نسأل الله ، ونستعين به ، ونستمد من يقيننا وثقتنا به قوة أنفسنا
و

نتأمل حياتنا ، ماذا ينقصنا؟ وكيف نكتسب شيئا جديد يسعدنا ؟
ونبادر !
2)-المبادرة : المسارعة بالتنفيذ حتى لا نتكاسل ونسجل ما نبغى حتى لاننسى أو نغفل فى زحام مشاغلنا اليومية !

3)-نرسم خطة(أو خططا) فى مجال أو أكثر من مجال حياتنا
والخطة تعنى تحديد الهدف وربطه بالزمن وتحديد الجهد والمال وكل مايلزم لتحقيقه
ويلاحظ ضرورة (المرونة) وتحديد الخطوات البديلة حالة اكتشاف صعوبة اتخاذ الخطوات الأصلية فى الخطة وذلك أثناء المضى فى تنفيذ الخطة
 ويمكن وضع خطط سنوية وشهرية ويومية 
و تحديد (محطات) للتقييم 

أمثلة لوضع خطة :
1-هذا العام سأتخذ أول الخطوات لحفظ القرآن الكريم كاملا
المتوقع تتمته فى عامين ؟ أو ثلاثة ؟
سألتحق بدار لتحفيظ القرآن (وأحددها كأن تكون الأقرب لبيتى مثلا ...الخ)
2- أنوى دراسة كل أحكام التجويد : سألتحق بدار تحفيظ قرآن أو مسجد أو أتابع جديا برنامجا لقراءة القرآن على إحدى القنوات الفضائية الدينية ... الخ
3- أود دراسة النحو لتساعدنى فى فهم وقراءة القرآن الكريم
   فأبحث إمكانية الدراسة الأكاديمية أو على الانترنت أو ........ الخ

4- أحب الرسم وأتمنى معرفة ماوصلت إليه الحركة الفنية وآخر التطورات فى الأساليب الفنية أو .... الخ .. أين أتوجه كلية الفنون (القسم الحر) -نقابات جمعيات ومنشآت فنية وثقافية أو رابطة أو ورشة فنية ؟مراسم الفنانين ؟

5-أريد تجديد ديكورات بيتى؟ كله أو بعضه؟
تحديد مايلزم من ميزانية ؟ وكيف أدبر المال الكافى؟
وإذا أردت القيام بنفسى بالتجديدات ؛ فلأتعلم إتقان بعض الأشياء كالدهانات وأعمال النجارة والستائر والديكور ... لسأل وأقرأ وألاحظ وأتعلم
....... وهكذا
مهما كانت إمكاناتنا بسيطة  فيمكننا أن نحلم
أحلاما جميلة تكسر من جفاف حياتنا ومن الروتين القاتل الضاغط لأعصابنا
نستمتع بالحياة ونشعر أننا  مازلنا أحياء لنا حق التفكير والحركة والعمل والإبداع !

والمهم أن نتعلم كيف نفرح بالأشياء (البسيطة)

نفرح ب (الإنجاز) أى مجرد أن تفكر فى شئ وتخطط له وتنتظره وتنجح أن تنفذه وتتمه فهو (إنجاز)
هو "فرحة" و سعادة  ورضا لنفسك  
 سعادتك أنت 
شئ ولو بدا للناس بسيطا ولكنه كبير كبير جدا لأنه يسعدك ويرضيك أنت !
نحمد الله
ونسأله السعادة والفوز.
_______

( ياأخى الكون كله يتحركويتجدد حتى أنت نفسك دمك وخلاياك )

لنتدبر سورة ا\

من على "تويتر " !

 يعنى للذكرى ! فقد قيل أن "تويتر" سيتخلص مما عليه من أحمال (تغريدات سابقة) ! نعم نحن المسلمين مختلفون #المسلم أساس عقيدتنا"ا...