الجمعة، 18 أكتوبر 2019

أمر عجيب



عجيب أمر الإنسان !
ورغم العقول التى أودعها الله الرؤس إلا أن الهوى والشيطان يشتط بالإنسان ويذهب به بعيدا عن المنطق ومقتضيات العقل - وتجد التباين بين كلام البشر وتجد  العجب !
مثلا !
  طائفة تنكر رسولا  من عند الله لأنه إنسان يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق 
بينما ودوا هم لو كان ملكا  !

 ....... وآخرون يرتضون من يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق ليس مجرد رسول وإنما يتخذونه ( إلها) يعبدونه !!َ

وتتعدد المعبودات .. ويتوارى العقل .. !
ونجد من يعبد المستويات الأدنى من المخلوقات !
فهل سمعتم عمن يعبدون الفئران ؟
ناهيك عمن نعرف ممن يعبدون البقر والنار والماء ......   الخ
_____________________________________
ولو اتخذ البشر معيارا منضبطا ما احتاروا ولا ضلوا 
      أقصد معيار الخلق من عدم  :

هل يستطيع بشر أو حيوان أو ماء أو نار أو أى مخلوق أن يخلق نفسه وغيره - يخلق هذا الكون العظيم ؟؟
 ............. طبعا  لا أحد من البشر ادعى أنه خلق من عدم  (ولايمكن تصور ذلك  )ولا يستطيع الخلق  كائن على الأرض !
               
       إذا فالخالق- من عدم -
        لابد أن يكون  أكبر من كل مانعرفه فى هذا الكون - أكبر من حواسنا وعيوننا - (ولكنه موجود وكل الدلائل وبدائع صنعه تدل عليه ) 

       من يستحق العبادة هو  (الذى خلق )

          و العبادة هى(الطاعة الخالصة) 
والتوقير والاحترام لاتكون إلا  ل (من يستحق  وحده)
و(من يستحق وحده ) هو من يقدرويستطيع- وحده - دون غيره
وهو موجود رغم أننا لانراه 
       لانراه ولكن نشعر بوجوده وآثار قدرته

       كالروح فى الجسد لانراها ولكن نشعر بآثار وجودها من حياة وحركة وإدراك .... الخ
            الله
هو من خلق- هو (الخالق)العظيم 
هو غيب  لانراه ولكنه موجود نشعر بآثارقدرته المتفردة  
************************************
      هذا ما دلنا الله تعالى عليه وأرشدنا إليه حتى لانمعن فى الحيرة والضلال
  واقتضت رحمة الله بخلقه أن يرشدهم 
  فأرسل الله - سبحانه وتعالى- رسله  إلى الناس يوحى إليهم بكتب سماوية تحمل مايلزم الناس لتستقيم حياتهم وينتظم الكون
 ويتحقق مراد الله - ويعبد المخلوقات من خلقهم (الخالق) العظيم 
ويلاحظ أن أول سورة فى القرآن الكريم (سورة العلق) 
 دلت وحددت  من يستحق أن يُعبد - ونزل الكتاب للبشر - من السماء - حمله الملك "جبريل"

وأنزله على سيد  الخلق محمد بن عبد الله -رسول الله صلى الله عليه وسلم -

وكانت آيات الصدارة : 
"إقرأ باسم ربك الذى خلق "
                                   أى أن الرب هو (الذى خلق)
                                 
                            هذا هو المعيار
                         هو الحق
                      هو العدل
**********************
هذه حقيقة أراها 
وأومن بها
وكل إنسان حر فيما يؤمن (لا إكراه فى الدين) 
مادام لايؤذى غيره - ولايعكر التعايش والسلم بين الناس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لنتدبر سورة ا\

من على "تويتر " !

 يعنى للذكرى ! فقد قيل أن "تويتر" سيتخلص مما عليه من أحمال (تغريدات سابقة) ! نعم نحن المسلمين مختلفون #المسلم أساس عقيدتنا"ا...