إلى متى الغفلة ؟
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
"اقتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهُم وَهُم في غَفلَةٍ مُعرِضونَ ﴿١﴾ ما يَأتيهِم مِن ذِكرٍ مِن رَبِّهِم مُحدَثٍ إِلَّا استَمَعوهُ وَهُم يَلعَبونَ ﴿٢﴾ لاهِيَةً قُلوبُهُم وَأَسَرُّوا النَّجوَى الَّذينَ ظَلَموا هَل هـذا إِلّا بَشَرٌ مِثلُكُم أَفَتَأتونَ السِّحرَ وَأَنتُم تُبصِرونَ ﴿٣﴾ " الأنبياء
---------------------
سَأَصرِفُ عَن آياتِيَ الَّذينَ يَتَكَبَّرونَ فِي الأَرضِ بِغَيرِ الحَقِّ وَإِن يَرَوا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤمِنوا بِها وَإِن يَرَوا سَبيلَ الرُّشدِ لا يَتَّخِذوهُ سَبيلًا وَإِن يَرَوا سَبيلَ الغَيِّ
بسم الله الرحمن الرحيم
"اقتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهُم وَهُم في غَفلَةٍ مُعرِضونَ ﴿١﴾ ما يَأتيهِم مِن ذِكرٍ مِن رَبِّهِم مُحدَثٍ إِلَّا استَمَعوهُ وَهُم يَلعَبونَ ﴿٢﴾ لاهِيَةً قُلوبُهُم وَأَسَرُّوا النَّجوَى الَّذينَ ظَلَموا هَل هـذا إِلّا بَشَرٌ مِثلُكُم أَفَتَأتونَ السِّحرَ وَأَنتُم تُبصِرونَ ﴿٣﴾ " الأنبياء
---------------------
سَأَصرِفُ عَن آياتِيَ الَّذينَ يَتَكَبَّرونَ فِي الأَرضِ بِغَيرِ الحَقِّ وَإِن يَرَوا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤمِنوا بِها وَإِن يَرَوا سَبيلَ الرُّشدِ لا يَتَّخِذوهُ سَبيلًا وَإِن يَرَوا سَبيلَ الغَيِّ
خِذوهُ سَبيلًا ذلِكَ بِأَنَّهُم كَذَّبوا بِآياتِنا وَكانوا عَنها غافِلينَ ﴿١٤٦﴾الأعراف
أن تغفل عن شىء فى حياتك فهذا شيء قد يعرضك للخسارة ..تخيل غفلتك (سهوك- عدم تنبهك ) لفرصة هى السبيل لوظيفة أوكسب مادى كبير ،،أو ، أو...الخ
وماذهذا عن الدنيا وأمورها التى هى بطبيعة متقلبة متغيرة والتى تستدرجنا فتجعلنا
نجرى..نركض. .لانتوقف لنفكرونركز ..وتأخذنا الحياة ، بأمورها المتشعبة الكثيرة وتضغط علينا النفس بأهوائها وتطلعاتها وشوقها الجامح إلى زخرف الحياة وزينتها ، ويمضى الوقت .. وهكذا نسهو ونغفل بصورة أو أخرى.. كلية أو جزئية.. كبيرة أو
:صغيرة... وفى غفلتنا هذه لانذكر نهاية طريقنا هذا ..لانقف لنقول لأنفسنا
وماذا بعد ؟
هو موضوع ثقيل على نفوسنا اللاهية الغافلة ..أقصد موضوع (الموت) وحتميته للجميع..(ولنا أيضا )! قد يأتى اليوم بل الآن..و غدا ..أو بعدغد ...الخ ..... هو قادم قادم ، وهذه الدنيا كلها وأمورها وكل من عليها
.....................هى إلى زوال !؟...
الغفلة )مرض عام يتفاوت فى درجاته وموضوعاته الغفلة عن أيات الله المنظورة.. الآيات الكونية.. وعظمة الله
والآيات المكتوبة المتلوة-القرآن الكريم ، فالغافل لا ينتبه إلى عظمة الله ولا يفكر ماوراء تلك المخلوقات المتنوعة فى الكون من خالق عظيم ليس كمثله شىء ، والغافل لايفكر أن يقف ليعرف سبب خلقه أو الهدف من حياته ؟ ولايقرأ آيات الله المكتوبة وكيف بين الله سبحانه سبب الخلق فى قوله " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" - والعبادة تعنى الطاعة الخالصة- فكم من البشر يطيعون .؟ *......ما أكثر الغافلين ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، الغفلة عن عبادة الله بالتيه والضلال فى دروب الحياة المختلفة منشغلين بالغايات الصغيرة والحاجات الدنيوية دون انتباه إلى فوات أوقات الصلاة مثلا أو ضرورة أداء الزكاة أو التفكير فى حج بيت الله الحرام
مع الاستطاعة ، ناهيك عن عدم الحياء من الله(مرض القلب )والفطر فى شهر رمضان المعظم. ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، الغفلة بسبب الاستكبار عن عبادة الله
. الغفلة عن الموت والدار الأخرة وكره الحديث عنهما واستبعاده مع الانغماس فى حركة الحياة اليومية العادية
والبعد عن الطاعات والتكليفات العبادية وماتسببه للغافل العاصى من ضيق ............... والخلاصة أن الغفلة مرض خطير من أمراض القلب ، له عواقب خطيرة فى الدنيا والآخرة فهى منفذ كبير للشيطان يودى بالإنسان للمهالك والعيش فى الدنيا كالأنعام ،
والتخبط والضلال وفقدان الحياة السوية السليمة ، والغفلة ايضا قد تفضى بصاحبها لسوء العاقبة فى الآخرة.. نار جهنم
وبئس المصير......
علاج الغفلة
فالالتزام بدين الله والطاعات كفيل بعدم وجود -"الغفلة" وعلى قدر هذا الالتزام يكون قدر الغفلة علوا أو انخفاضا!؟
فالإسلام دين النظام وتعاليمه وأركانه الأساسية مرتبطة بالوقت من صلاة وزكاة وصيام وحج ومع المدومة على الطاعات يكتسب الإنسان خصلة عدم الغفلة ويصبح منتبها مدركا ماحوله !وكلما أوغل المسلم فى الطاعات فُتحت أمامه أبواب الخير وازدادت معرفته بالله وصفاته وأسمائه الحسنى واعتاد التفكر والانتباه والتركيز
والتخبط والضلال وفقدان الحياة السوية السليمة ، والغفلة ايضا قد تفضى بصاحبها لسوء العاقبة فى الآخرة.. نار جهنم
وبئس المصير......
وجدير بالقول أن البعد عن الغفلة لايلزم فقط للتكليفات العبادية المحضة وإنما أيضا لكل حركات الحياة ؛ فينبغى للمسلم أن يكون يقظا بعيدا عن الغفلة ويكون الانتباه أسلوب حياة ليأخذ المسلمون مكانتهم ولتكون حياتهم أكثرسهولة
ولعل مثالا لهذا هو معاناة الأمة الإسلامية(خاصة العرب) من المؤامرات الخارجية ضد دينهم وشعوبهم وأرضهم وثرواتهم ، وتتعدد الضغوط والأساليب) ويتم استخدام الخونة من الداخل ، ويتم تضليل الشعوب المسلمة
واستغفالها !... ولتتحكم "الغفلة" وتخلى الطريق لإرادة غيرهم وتحكمهم ------------- والغفلة قد تصيب الإنسان فى أى من الموضوعات الحياتية اليومية العادية التى تقابله فى شتى الاتجاهات فلاينتبه لنصاب يخدعه فى معاملة مالية مثلا وهكذا تكون النتيجة الخسارة .. وهكذا تكون الغفلة وبالا على صاحبها فى الدنيا وأيضا فى الآخرة فى شق آخر سبق ذكره. .وتصبح الإفاقة من الغفلة ضرورة
والقرآن الكريم يحذرنا من الغفلة فى أكثر من موضع ويأمرنا باليقظة والاستعداد (ماديا ومعنويا) ويبين لنا نوعيات البشر مابين خير وشر وسلم وعدوان ، ويأمرنا الإسلام بعدم البدء بالعدوان والتمسك بالسلم إذا ماكان عليه الطرف الآخر ، وأن نتعارف
مع الآخرين (كل الشعوب) ونتعايش معهم بسلام طالما لم نتعرض للعدوان ... وعلمنا القرآن كيف نأمن من الغفلة والخسارة فى معاملاتنا الحياتية ,هاهى آية الدين - أطول
آيات القرآن- ترشدنا إلى كتابة الدين .... وهكذا
والقرآن الكريم يحذرنا من الغفلة فى أكثر من موضع ويأمرنا باليقظة والاستعداد (ماديا ومعنويا) ويبين لنا نوعيات البشر مابين خير وشر وسلم وعدوان ، ويأمرنا الإسلام بعدم البدء بالعدوان والتمسك بالسلم إذا ماكان عليه الطرف الآخر ، وأن نتعارف
مع الآخرين (كل الشعوب) ونتعايش معهم بسلام طالما لم نتعرض للعدوان ... وعلمنا القرآن كيف نأمن من الغفلة والخسارة فى معاملاتنا الحياتية ,هاهى آية الدين - أطول
آيات القرآن- ترشدنا إلى كتابة الدين .... وهكذا
وقد تناولت السنة النبوية هذاالموضوع ، وفصلت كثيرا مما جاء بالقرآن ؛ فقد ذكرت وصف المنافق- وهو من الأعداء
وحتى يتنبه المسلمون ولا يغفلون عنه (وهو شديد الخطورة) ... ومثال ذلك الحديث النبوى الشهير عن خصال المنافق وهى :إذا ماحدث كذب وإذا ما أتومن خان وإذا ماوعد أخلف وإذا ماخاصم فجر .
وحتى يتنبه المسلمون ولا يغفلون عنه (وهو شديد الخطورة) ... ومثال ذلك الحديث النبوى الشهير عن خصال المنافق وهى :إذا ماحدث كذب وإذا ما أتومن خان وإذا ماوعد أخلف وإذا ماخاصم فجر .
علاج الغفلة
فالالتزام بدين الله والطاعات كفيل بعدم وجود -"الغفلة" وعلى قدر هذا الالتزام يكون قدر الغفلة علوا أو انخفاضا!؟
فالإسلام دين النظام وتعاليمه وأركانه الأساسية مرتبطة بالوقت من صلاة وزكاة وصيام وحج ومع المدومة على الطاعات يكتسب الإنسان خصلة عدم الغفلة ويصبح منتبها مدركا ماحوله !وكلما أوغل المسلم فى الطاعات فُتحت أمامه أبواب الخير وازدادت معرفته بالله وصفاته وأسمائه الحسنى واعتاد التفكر والانتباه والتركيز
ذكر الله تعالى فى كل وقت" ياأيها الذين آمنوا أذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا" 41 الأحزاب
قراءة القرأن فهو موعظة وهدى وشفاء لما فى الصدور" يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى
الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين" 57 يونس ..
واختيار الصحبة الصالحة شيء له أثره الكبير فى النجاة من الغفلة ، فصحبة الخير تعين على التذكرة وطرد الشياطين والتأسى بالصالحين وكلها ضد الغفلة ، ولنذكر أن اختيار الصحبة الصالحة هو أمر من الله " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ..." الكهف. *ومما يساعد على الخلاص من الغفلة
زيارة القبور واتباع الجنازة وعيادة المريض وكلها أمور حث عليها الشرع الحنيف للعظة والتذكر ة والتآلف بين الناس ، ولها ثوابها عند الله .
الإحسان إلى اليتيم والمسح على روأسه حنانا وعطفا وهو سبيل لرقة القلب ومعالجة لمرض الغفلة وهو من أمراض القلوب القاسية..
عدم الإسراف فى الطعام والشراب والنوم والضحك ، وكلها أمور تميت القلب حالةعدم الاعتدال
عدم الإسراف فى الطعام والشراب والنوم والضحك ، وكلها أمور تميت القلب حالةعدم الاعتدال
ولاننسي الدعاء فهو أولا واخيرا ودائما ولا (نغفل ) عنه !؟
ولانغفل القول عن أهمية التدريب على الالنتباه واليقظة وعدم الغفلة
وليكون ذلك أسلوب حياة فيعيش الإنسان منتبهامدركا واعيا ويزداد إحساسا بالحياة وجمالها وقيمتها
نسأل الله الهداية والتوفيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق