" تمكين المرأة "والحجاب
قالوا- ظلما- أن الحجاب ضد "تمكين
المرأة" واعتبروه ضد حريتها , وعدوه عائقا لحركتها ومكبلا لتفوقها !بل قالوا افتراء أن المرأة المسلمة تتعرض للعنف من الرجل
لإجبارها على الالتزام بالحجاب !
ولكن !
هذا غير صحيح تماما فللإنسان - فى الإسلام
– حرية الاعتقاد وحرية الالتزام أو
التقصير فى التكاليف – فيما لايضر الآخرين - فهذا شئ يخصه وحده , وحسابه يكون
منفردا أمام الله تعالى –
بل أن اختيار الإسلام ذاته كدين يعتنقه الإنسان هو
اختيار وليس إجبارا ولا قصرا ولاعنفا للإرغام
( لا إكراه فى الدين) 256البقرة & (.. فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..) 29الكهف
وعن حجاب المرأة أقول :
على العكس تماما , فالحجاب معين للمرأة على الحركة والتفوق ... كيف ؟ :الحجاب طاعة لأمر الله , وطاعة الله تعطى
المسلمة راحة واطمئنانا , وشعورا برضا الله ومعونته , مما يدفعها لمزيد من العمل
المثمر والنجاح ( والتمكين) !· الحجاب طاعة لله
وتميز يختص به الإسلام (30-31 النور&59 الأحزاب) , والتزام المرأة المسلمة بالحجاب,
وهو من تعاليم الدين الواجبة , يعطيها مشاعر إيجابية توفر لها صحة نفسية تنعكس على
طاقتها للعمل وتدفعها للنجاح , ولعل الشعور بالارتياح للإنجاز وتنفيذ التكاليف
الشرعية , والشعور برضا الله وتأييده , والشعور بالبركة... كل هذه المشاعر عوامل
لنجاح المرأة المسلمة الملتزمة بدينها والحجاب ..... وهذا مع (تمكين) المرأة
وتحقيقها لمزيد من النجاح وليس العكس
· الحجاب يعطى
المرأة المسلمة المحجبة شعورا بالعزة والفخر والكرامة والعفة والتميز وكلها مشاعر
إنسانية إيجابية وضرورية للإنسان و (للتمكين) من النجاح.. فاتباع المرأة المسلمة لتعاليم دينها بالتزامها الحجاب يعطيها شعورا بالاحترام لذاتها فأساس التعامل معها هو العقل والقدرات وليس الشهوات , وحجابها دليل على أنها تدين بالإسلام العظيم وإنها تفخر بدينها , وتلتزم بخلق العفة ...
· الحجاب يعطيها
الأمان , والحفظ من نظرات الآخرين أصحاب القلوب المريضة التى تبحث عن الأشياء
المكشوفة , وتنظر للمرأة كشئ للمتعة والفتنة .. وقد تتعرض المرأة –بلا حجاب –
لمزيد من الاعتداءات بالقول والفعل , وما ازدياد حالات الاغتصاب الآن فى –فى الكثير
من أسبابها-إلا نتيجة للعرى وعدم الالتزام بالستر , ومالحجاب إلا ستر عن المفاسد !· الحجاب ينعكس
على المسلمة وعلى الآخرين حولها أيضا , فشعور الأمان لديها يدفعها للعمل المثمر
والنجاح , والحجاب يجعل من فى قلبه مرض لا يقترب من المحجبة حيث يعرف فيها التقوى
والعفة فلا يجد أملا فى ملاحقتها فيبعد عنها !· الحجاب بساطة
وجمال وتمكين ! أليست البساطة مع المعانى الجميلة كالعفة والشعور بطاعة الخالق شيئا
جميلا تقبله النفس السوية ؟· وليس معنى الحجاب
أن يخلو زى المحجبة من لمسات الجمال
الرقيقة مادامت تحافظ على الضوابط الشرعية لزى المرأة المسلمة( ساتر- لايصف-
لايشف- غير معطر-غير لافت للنظر وليس لبس شهرة- وغير متشبه بزى الرجال)... وحجاب
المرأة المسلمة يستر جسدها ماعدا الوجه والكفين وهناك من الأدلة الشرعية مايدل على
هذا ,· وقد تلتزم
المرأة المسلمة بالزى الشرعى من خلال الزى العادى المعروف من (الموضات) المعقولة
الرصينة كارتداء الملابس الطويلة ذات الأكمام واختيار الملابس الواسعة (أو ارتداء
جاكتات مفتوحة فوق زي طويل) , أو ارتداء البنطلونات تحت بلوزات طويلة مع استعمال
غطاء للشعر والعنق .. مع استعمال ملابس أنيقة ذات ألوان متناسقة هادئة ( عموما ,
فليس فى الإسلام زى محدد وإنما منهج وخطوط عريضة يتم اتباعها ) ·
وهناك من التزيد ماتلتزم به بعض المسلمات (النقاب) ويعد أيضا من الفضل وهو تزيد على الفرض وينبغى ألاينال مهاجمة البعض , فهى
حرية شخصية تنشد مزيدا من العفة وهى أفضل من حرية شخصية أخرى تتبع العرى والابتذال
!· الحجاب يركز
تفكير المرأة نحو العمل المثمر ويبعدها عن الكثير من التفاهات (كتتبع رغبات
الموضات شرقا وغربا) وتضييع مزيد من الوقت ..والحجاب ينقذ المرأة من السعى فى
اتجاه واحد هو أن تكون مرغوبة – شكلا وجسدا – مما يفوت عليها فرص إثبات جدارتها
ونجاحها فى ميادين أخرى !· يلاحظ أن
(الحجاب) أو وضع ضوابط شرعية ( كخطوط عريضة
عامة) هو لخير الفرد والمجتمع معا ولا يخص المرأة وحدها وإنما الرجل أيضا , فيلتزم المسلم
بستر العورة (من السرة) للركبة , ويلتزم أيضا بغض البصر , فيقصر النظر عن المحرمات
. وعموما فالحجاب أو الضوابط الشرعيى هى لتنظيم الحياة ودرء المفاسد والتمكين للسعى فى الحياة قدما
بلا مشاكل تعوق حركة الحياة السليمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق