الثلاثاء، 7 يوليو 2015

دين الواقع

دين الواقع

(والمثالية أيضا)

(الإسلام موافق لطبيعة خلق الإنسان(الفطرة)ولاعجب فالإسلام دين الله الخالق(العليم الخبير)
ومعلوم أن للبشر صفات ليست كالملائكة ولاالحيوانات 
وهى عامة للبشر ولكنها تتفاوت من شخص لآخر ، فراعى الإسلام ذلك ، وجعل مساحة للاختلافات فى الصفات والطبائع والإمكانيات 
أمثلة 
التخفيف حال وجود أعذار تسبب عدم الاستطاعة كالمرض والسفر-كعدم الصيام للمريض والمسافر ، والصلاة بالوضع        
 المستطاع  للمريض ، وقصر الصلاة للمسافر  
صورةالتكليفات الشرعية وتتحرك بين مستويات : الواجب والمندوب والمكروه فالأول لابد من القيام به
 (كالصلاة) والثانى لاتأثم إذا تركته ولكن لك ثوابا لو قمت به(صلاة الضحى) والثالث يُستحب لك ألا تقوم به(كتأخير صلاة العصر
الأصل فى الأشياءهى الإباحة والقليل هو المحرم المنهى عنه(كالخمر وأكل 
  لميتة)ولكن لامحرّم حال الضرورة والضرورات تبيح المحظورات

: تفصيل   
من نعم الله سبحانه على المسلمين انجعل مستويات ودرجات للتكليف الشرعى بعد أن ترك مساحة واسعة للمباح ، وضيّق مساحة القيد أو الإلزام فى إفعل ولا تفعل.

ففى مجال ( إفعل) فى الأمور التى تقتضى الفعل - هناك أمران :
1- الفرض (الواجب) .. ففيه إلزام ......... مثل الصلاة ..
2- المندوب(المستحب-التطوع)..بغير إلزام ........... مثل قيام الليل والنوافل ( يثاب فاعله ولايعاقب تاركه).
وفى مجال لاتفعل .. أو فى الأمور التى تقتضى الترك..هناك أمران :
3- الحرام (المحظور) : .. وفيه إلزام .. مثل الربا ، والزنا ، وشرب الخمر
4- المكروه ( المبغوض): من غير إلزام ... مثل الصلاة بعد العصر وقبل المغرب(ماعدا الفوائت) واتباع النساء الجنائز ..(لايثاب تاركه ولايعاقب فاعله)
المباح :مالايتعلق به أمر ولا نهى لذاته .. فإما أن تفعل أو لاتفعل
=======================================
هذا الموضوع من سماحة الإسلام وملائمته للواقع ؛ فالناس تختلف ، ومن أراد أن يبلغ الدرجات العلا ويفوز بالحسنات فله فى (المندوب) الكثير ، وهناك من يكتفى بالواجب ولا يتجاوزه .... الخ
وهناك من يقعد به المرض أو مشاغل الحياة فلايتجاوز الواجب إلى المندوب فى بعض الوقت
***وينبغي الحذر من الخلط فى الأحكام أو سوء التقدير ؛ فما هو ( مندوب) لاينبغى بيانه على أنه ( واجب) ففى هذا تشدد ومشقة على الناس وصد عن سبيل الله
وماهو واجب لاينبغى أخذه مأخذ المندوب وإلا كان تفريطا وانتقاصا من الدين وإثمه كبير
وكذا الأمر بالنسبة للحرام والمكروه ، فالمبادرة بتقديم الفتاوى للناس بلا علم والحكم على (المكروه) بأنه (حرام) .. هو إثم
وقد يعمد هؤلاء إلى الحكم على تصرفات الناس بأنها حرام للظهور بمظهر التقوى والتدين وهذا إثم وتنفير للناس من الدين .
 -------------------------

الواقعية و"المثالية" معا
-------------------------
أولا: قوانين عامة هى الأساس- وتناسب السواد الأعظم من البشر-
تانيا:إمكانية للتخفيف والسموالذاتى-ويطيقها البعض فقط- فإذا استطاع الشخص ذلك وقبله فله الجزاء من الله
أمثله :
القصاص والدية***
رد العدوان بأن يقتص الفرد ممن ظلمه - ولكن له أن يتسامى ويعفو وله الأجر من  الله*** 
وجزاء  سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لايحب الظالمين"40 الشورى"

--- حب وتفضيل بعض الأمكنة على أخرى وكذا بعض الأزمنة وبعض الأشخاص***

الزواج:حث عليه بل جعله الإسلام (شطر الدين)أى "يتمم"الرجل دينه بالزواج حال الاستطاعة ولا رهبانية فى الإسلام***
 الاعتراف بمشاعر الإنسان واحترامها3- 

---السماح للرجل أن يرى من المرأة مايرغبه فى نكاحها-بالنية السليمة للتقدم لخطبتها-رغم القاعدة العامة بغض البصر***

           ---الحث على (وليمة العرس)وقبول الدعوة لها***  
--
***الحزن والحداد :بما لايتجاوز القلب ودمع العين إلى اللسان واليد بالاعتراض على قدر الله وشق الجيوب ولطم الخدود ،   
 والحداد لثلاثة أيام حتى تستمر حركة الحياة فيماعدا الأرملة فحدادها يزيد تبعا لعوامل تناسب هذه الحالة من التخصيص

---احترام المشاعر الإنسانية فى المواقف الصعبة مثلما حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند قتل عمه -وأخيه من الرضاعة-حمزة رضى الله عنه- بفعل وحشى ثم التمثيل بجثته من قبل هند بنت عتبة التى قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم"غيبى عنى 
         وجهك" وكذلك قال لوحشى      

 المواريث قوانين المواريث فى الإسلام شئ عبقرى فعلا وفرضه الله تعالى متوائما مع كل حالة ومن عدة وجوه كالأعباء والعمر للوارث ودرجة القرابة من المُتوفى  ، ولم تُحرم المرأة من حقها فى الميراث كشأن يعض الشرائعالوضعية --- ولأن الإسلام هو الدين الشامل الكامل فقد سبق (حق النوريث)حق الملكية الفردية متوائما مع طبيعة فطرة الإنسان فى حب التملك وإيثار أبنائه وأهله(التوريث)     - مع الإشارة إلى أن الإسلام قد نظر إلى الملكية العامة أيضا ولم يغفلها  ، هذا عكس النظم الوضعية التى جارت على إحداهما وخلقت إما رأسمالية ظالمة أو شيوعية ظالمة أيضا !                                                                           

الأحد، 5 يوليو 2015

"الغيب"

      "الغيب"                                           


    يعيب اللادينيون -الملحدون -على المسلمين إيمانهم بالغيب --- ومعروف أن أساس عقيدة  المسلم هو الإيمان  بـ (الله سبحانه  وتعالى وكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر والقدر خيره وشره)- "أسس الإيمان الستة" وهى ((غيب)) حيث أنها غير مائلة للعيان ولا يراها الناس -غير مادية ملموسة - حتى الرسل وهم بشر لم يبعثوا فى زمن واحد ومن مضى منهم أصبح غيبا ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ومن هنا يتهم الملحدون -الماديون- المسلمين  بالسذاجة
 "والإيمان بـ "الخرافات" أو الأساطر أى بماوراء العقل  أو ما عبر عنه القرآن "أساطير الأولين------------------
والحقيقة : أن إيمان المسلم بـ (الغيب) كما جاء بكتاب الله "القرآن العظيم" هو قمة اكتمال وسلامة العقل البشرى وذلك لحقيقة الإنسان نفسه فجزء من تكوينه هو (غيب)لايراه ولايلمسه ولايعرف كنهه ! أعنى الروح تلك التى عرفها(فقط)بآثارها ودلائل وجودها ولا نراها ولانعرف تكوينها وخصائصها!----وأبدأ من "الموت"  وهو حتمى الحدوث لكل البشر-فحينما بحدث الموت يستدل من هم حول الميت على خروج الروح من  جسده باختفاء كل مظاهر ودلائل الحياة من حركة وتنفس و....الخ---إذا فداخل كل إنسان حىّ غيب
  أو روح !؟        
       
 وضح الموضوع !-  فإيمان (الإنسان)بالغيب شئ منطقى واضح سهل يمكن فهمه ! وهكذا خلق الله الإنسان وأرشده لدينه وعبادته 
 -  أوهناك ملحوظة جديرة بالتوقف عندها :
فإن (((الله))) الخالق هو "غيب" لانراه ولكننا نرى فقط مظاهر ودلائل قدرته من مخلوقاته من هذا الكون البديع المعجز-ارجع لما 

سبق من الكلام عن الروح -ولله المثل الأعلى 
  الله  تعالى خلق كل شئ وخلق الدلائل والبراهين للمخلوقات القاصرة غير المجهزة فماذا يقول المخلوق والذى  لايعلم ! سبحان الله----

 وموضوع (الغيب)هذا-وكما ذكرت- هو أساسى فى عقيدة الإسلام وقد صدّر الله سبحانه به كتابه"القرآن العظيم"فى أول سورة
                 (بعد فاتحة الكتاب -- أعنى سورة البقرة          ( بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ  


الم ﴿١ ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿٤ أُولَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥

لنتدبر سورة ا\

من على "تويتر " !

 يعنى للذكرى ! فقد قيل أن "تويتر" سيتخلص مما عليه من أحمال (تغريدات سابقة) ! نعم نحن المسلمين مختلفون #المسلم أساس عقيدتنا"ا...