الخميس، 14 نوفمبر 2013

العزاء

العــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزاء :
كيف واجهنا لجظات فقد عزيز قريب أو صديق ؟العزاء
أعنى ( الموت) – وكما وصفه الله فى قرآنه (مصيبة) الموت
وهل هناك مصيبة أشد على النفس ؟
أنظر كيف واجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لحظات موت ابنه ابراهيم :
إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا 
ثم
إن رسول الله نفسه - صلى الله عليه وسلم قد مضى – وتحمل الصديق هذه المصيبة كما ينبغى للمسلم أن يتحملها  وقال قولته الشهيرة :
من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حى لايموت
1-    وتحمل المسلمون مصيبة الموت والحرمان من أعز مخلوق – حبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴿٢الملك

 فتحَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ بابًا بينَهُ وبينَ النَّاسِ أو كشَفَ سترًا فإذا النَّاسُ يصلُّونَ وراءَ أبي بَكرٍ فحمِدَ اللَّهَ علَى ما رأَى من حُسنِ حالِهم رجاءَ أن يَخلُفَهُ اللَّهُ فيهم بالَّذي رآهم فقالَ يا أيُّها النَّاسُ أيُّما أحدٍ منَ النَّاسِ أو منَ المؤمنينَ أصيبَ بمصيبةٍ فليتعَزَّبمصيبتِهِ بي عنِ المصيبةِ الَّتي تصيبُهُ بغَيري فإنَّ أحدًا مِن أمَّتي لن يُصابَ بمصيبةٍ بَعدي أشدَّ علَيهِ من مُصيبَتي
 إذا مات ولدُ العبدِ قال الله لملائكته : قبضتُم ولدَ عبدي ؟ فيقولون : نعم . فيقول : قبضتم : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجع، فيقول اللهُ : ابنوا لعبدي بيتًا في الجنةِ وسموه : بيتَ الحمدِ

قال تعالى : {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران 185
 واجب المؤمن : الصبر والرضا(والشكر)
الصبر
قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ {155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ {156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ كر ةفى منزللشالْمُهْتَدُونَ) البقرة: 155-157.


وكذلك فان الله عز وجل يقول:(وكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) ال عمران:46.
قال سبحانه في سورة الزمر : (...إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) الزمر:10

عن ام سلمة رضي الله عنها ام المؤمنين قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِى فِى مُصِيبَتِى وَأَخْلِفْ لِى خَيْرًا مِنْهَا إِلاَّ أَجَرَهُ اللَّهُ فِى مُصِيبَتِهِ وَأَخْلَفَ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا » قَالَتْ: فَلَمَّا تُوُفِّىَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ كَمَا أَمَرَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِى خَيْرًا مِنْهُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-رواه البخاري.


 وهذا الامر ليس مختصا بموت الزوج كما ظن البعض، وانما بكل مصيبة تلمُّ النفس، يؤكده حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي ! فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده ! فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي ؟ فيقولون: حمدك واستجرع، فيقول الله: إبنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد » رواه الترمذي وحسنه الالباني.

 الاخلاص لله تعالى في الصبر ابتغاءوجهه دون غرض آخر كأن يقول الناس إنه مؤمن صابر –قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى : (إذا ابتليت عبدي المؤمن ولم يشكني إلى عواده أطلقته من أساري ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه ودما  خيرا من دمه ثم يستأنف العمل) رواه الحاكم وهو صحيح على شرط الشيخين.
لقد

اصبر لكل مصيبة وتجلـد ---  واعلم بان المرء غير مخلد
وإذا ذكرت محمدا ومصابه --- فاذكر مصابك بالنبي محمد
الرضا بالقضاء والقدر
(
إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) القمر:49. وهناك عدة آيات تكلمت عن القضاء والقدر  -    والسنة النبوية المطهرة كانت لها ادلة صرحت      بالقضاء والقدر ، منها حديث جبريل الشهور وفيه (وان تؤمن بالقدر خيره وشره)، وعلى ذلك اجمعت الامة على وجوب الايمان به.

 ولاننسى الكلمة المشهورة على السنة الناس بـ( ان الحذر لا ينجي من القدر)
السخط والجزع
روى الامام مسلم عن ابي مالك الاشعري رضي الله عنه
 أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: « أَرْبَعٌ فِى أُمَّتِى مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لاَ يَتْرُكُونَهُنَّ: الْفَخْرُ فِى الأَحْسَابِ وَالطَّعْنُ فِى الأَنْسَابِ وَالاِسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ وَالنِّيَاحَةُ ». وَقَالَ: « النَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ ».

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  « ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية » متفق عليه.

والعودة الى ما فات لا يحَسُن الا لذكرى واعتبار، اما لتجديد الحزن ، وتنكيء جرح فهذا ما يرديك في جملة المنافقين ومرضى القلوب ، وما اكثرهم اليوم بيننا ، شافاهم الله.
1-    الشكر 
( هو منزلة أعلى)
حيث يعرف المؤمن أن هذه المصيبة سبب لتكفير سيئاته، وربما لزيادة حسناته، قال : ((ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفَّر الله بها عنه، حتى الشوكة يُشاكُها))".
والعكس-السخط- حرام وقد يؤدي إلى الكفر، قال تعالى: وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ [الحج:11].

من أحكام العزاء
اولا: حكم التعزية: التعزية مستحبة عند جميع الفقهاء ،سواء سبقت الدفن ام تلَته، لانها من التعاون على البر والتقوى
ولتعزية صاحب المصاب فضل منسي عند الكثير من الناس، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من عزى اخاه المؤمن في مصيبته كساه الله حلة خضراء يحبر بها يوم القيامة، قيل :وما يحبر؟ قال: يغبط).اخرجه ابن ابي شيبة وحسنه الالباني
ثانيا:
 صور التعزية: ان افضل صورة للتعزية هي اختيار النبي عليه الصلاة والسلام، هذا قرار العلماء، وحصل اختياره عندما قبض حفيده فارسل لابنته بقوله : (ان لله ما اخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده باجل مسمى فلتصبر ولتحتسب). وهذا لفظ من الالفاظ، فلو قال: (اعظم الله اجرك على مصيبتك...) لكان مستنا بسنة النبي، على اي وجه حسن كان
ثالثا: وقت التعزية: يبدأ وقت التعزية بوقوع المصاب، ولاينتهي وقتها، فمتى ما علم بالمصاب شرع له التعزية، وهذا رأي جمهور الفقهاء، ولمِا بعد الدفن ان كان موتا افضل، لانشغالهم بدفنه ابتداءً ولشعورهم بفراقه انتهاءً، اما لمن علم عند وقوعها ففي الايام الثلاثة الاولى افضل لكراهة تجديد المصاب الذي ينسى غالبا بعد ايامه الثلاث ،وجاز بعدها لمن لم يكن عالما بالمصاب.

رابعا:
 صنع الطعام: اتفق العلماء على ان صنع الطعام سنة وقربة من القربات ، وهي ان كانت تصنع لاهل الميت، لامر النبي عليه الصلاة والسلام بذلك في ال جعفر رضي الله عنه وارضاه، ففيه الاعانة لهم ،والجبر لقلوبهم، اما صنعه للناس فمكروه عند عامة اهل العلم، الا اذا كانت هناك حاجة في ذلك ملحة على قول اخرين ، كأن يكون القادمون للعزاء من اماكن بعيدة، فيدخل في مدخل الضيافة لهم ، واما الذي يسري مسرى الخيلاء والفخر فمقطوع بحرمته.

خامسا:
 تغيير الهيئات: كرَّه العلماء تغيير الهيئة لاظهار الحزن فهو  ضد الصبروالإيمان بالقضاء والقدر
 سادسا: رثاء الاموات وتأبينهم: اجاز الجمهور رثاء الاموات بشرط ان يكون مذهبا للاحزان ، مثنيا على الله
 ويجب أن يكون اشعارا بالرضا بما قضى الله وأن يخلو مما يغضب الله


 


لنتدبر سورة ا\

من على "تويتر " !

 يعنى للذكرى ! فقد قيل أن "تويتر" سيتخلص مما عليه من أحمال (تغريدات سابقة) ! نعم نحن المسلمين مختلفون #المسلم أساس عقيدتنا"ا...